رئيس تخطيط الري : نعتمد على التكنولوجيا في تحديد كمية الفيضان في أعالي النيل

قالت الدكتورة ايمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري ان الوزارة تعتمد على التكنولوجيا من زمن بعيد، وعلى سبيل المثال يقوم مركز التنبؤ بالفيضان بتحديد كميات الامطار التي تسقط على مياه النيل كل عام، وكل نوع من المياه يتم التعامل معه بشكل مختلف ومن ثم اتخاذ قرار بذلك للموسم الزراعي، ويعطى صورة دقيقة دائما.

اضافت “سيد” في كلمتها خلال مؤتمر تحديات الزراعة في عصر كورونا  الذي نظمته أجري توداي انه تم تطوير وحدة الانذار المبكر وهو ما تسبب في تجنب الاثار الكارثية للنوة التي ضربت البلاد في مارس الماضي، واستيعاب كميات المياه، حيث تم خفض المنصرف من المياه من السد العالي، وهو ما ساهم في استيعاب الامطار المتساقطة، على عكس ما حدث في النوه التي ضربت البحيرة والاسكندرية في عام 2015.
اوضحت رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري ان غرفة الانذار المبكر تستطيع ان تتنبأ بالسيول قبل هطول الامطار بخمس ايام، وتضم غرفة عمليات وتضم كل الوزارات والمحافظات، وبمجرد ان يكون هناك احتمالية لهطول الامطار كل اجهزة الدولة تأخذ احتياطاتها بخفض المنصرف من المياه من السد العالي لتوفيرها.
اشارت الى ما تقوم به الوزارة من دور كبير في مراقبة محصول الارز عبر صور الاقمار الصناعية عالية الدقة للمساحات الكبيرة التي تزرع خلال فصل الصيف، حيث يتم التغلب على المشاكل والتحديات التي تواجه الوزارة من ضغط على شبكات الترع والمصارف باعتبار ان الأرز من المحاصيل الاكثر استهلاكا للمياه، لافتا الى انه يصدر تقرير كل اسبوعين بالاستعانة بالأقمار الصناعية.
لفتت الى ان القطاع يتابع ايضا عبر صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، التعديات على نهر النيل وهو ما ساهم في الحفاظ على الجزر النيلية والتي بلغ عددها 400 جزيرة وساهم كذلك في انحسار التعديات جانبي نهر النيل واقامة المراسي المخالفة، والمساهمة في تحسين كفاءة المجرى.
تابعت الى ان وزارة الري قامت بإنشاء خرائط تفصيلية لكافة الترع والمصارف والتعرف على مدى كفاءته لتحسينه خلال الخطط الاستثمارية كما تم تجميع جميع الابار على مستوى الجمهورية من خلال تطبيق على التليفون المحمول لمساعدة متخذ القرار.
اعلنت زيادة المخصصات المالية لمنشآت الحماية من السيول في السنوات الماضية بنسبة 500% وهو ما اهمية تلك المنشآت، كما تم مضاعفة الخطة الاستثمارية خلال العامين الماضيين، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بمشروعات وزارة الري، كما تم الحصول على 30 مليون دولار منحة من صندوق المناخ الاخضر، لحماية الشواطئ لأول مرة لأهمية اعمال الوزارة.