الأخبارالاقتصادالانتاجالمياهبحوث ومنظماتمصر

كواليس القمة الأفريقية المصغرة حول سد النهضة (تفاصيل)

>>أثيوبيا: تحقيق الملء الأولي لسد النهضة والقمة المصغرة تمهد للإتفاق الشامل

>> خبير مياه: التخزين الحقيقى  بعد إنتهاء موسم الفيضان أكتوبر المقبل … والإعلان الأثيوبي يعجل بالإتفاق

اتفقت القمة الأفريقية المصغرة التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيسي وزراء السودان وأثيوبيا وعدد من القادة الأفارقة بحضور رئيس جنوب أفريقيا بصفته رئيس الإتحاد الأفريقي على مزيد من المناقشات الفنية بشأن الملء والتشغيل لسد النهضة وبلورة إتفاق قانوني ملزم ينظم العلاقة بين الدول الثلاثة فيما يتعلق بهذا الملف لمواصلة العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي والمضي قدما في اتفاق شامل لحل هذه الخلافات.

وتناولت القمة المبادئ الأساسية التي تحكم المفاوضات منها ضرورة الالتزام من قبل كافة الأطراف بعدم اتخاذ إجراءات أحادية للتعامل مع ملء وتشغيل سد النهضة،  من خلال الإلتزام بمبادئ حسن النية لدى كافة الأطراف، والرغبة الحقيقية في تعزيز إجراءات بناء الثقة والتعاون بين  مصر والسودان وأثيوبيا.

ومن جانبه قال مكتب رئيس الوزراء الأثيوبي في بيان رسمي نقله وكالة الأنباء الأثيوبية بعد الاجتماع الاستثنائي للمتابعة لمكتب مجلس الاتحاد الأفريقي الذي عقد أمس حول المفاوضات الجارية بين إثيوبيا والسودان ومصر فيما يتعلق بالملء الأولي والتشغيل السنوي للسد إنه تم تحقيق الملء الأولي لسد النهضة الإثيوبي الكبير .

وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن الاجتماع الذي عقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات اختتم بتوصل جميع الأطراف إلى تفاهم مشترك رئيسي يمهد الطريق للاتفاق الشامل ، مجددا التزام  إثيوبيا بمفاوضات متوازنة ومربحة للجميع وأن نهر النيل سيفيد جميع الدول الثلاث.

وأشاد رئيس الوزراء  الأثيوبي أبي أحمد بالعملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لدعم الدول الثلاث لمعالجة الخلافات والتوصل إلى اتفاق معربا عن تقديره للتصميم على الحل الأفريقي للمشاكل الأفريقية التي تم الاضطلاع بها من خلال الآلية الإقليمية القائمة ، وأكد التزام إثيوبيا بالاستمرار في الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر النيل دون ضرر كبير للسودان ومصر.

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة قمة اليوم ان القمة المصغرة برعاية الاتحاد الافريقى إتفقت على تواصل المفاوضات لتجاوز النقاط الخلافية بشأن سد النهضة، خاصة وأن بحيرة سد النهضة قد اكتملت بالخمسة المليارات وهى جميع ايراد ثلاثة أسابيع من يوليو، والأسبوع الأخير (2 مليار م3) لمصر والسودان بالاضافة الى باقى الفيضان.
وأضاف شراقي في تصريحات صحفية ان  ما أعلنته اثيوبيا بأن التخزين الأولى تم نتيجة غزارة الأمطار  “غير صحيح” وان  التخزين تم نتيجة تعلية الممر الأوسط من 40 الى 70 م، مما أدى إلى زيادة تجمع المياه من مليار متر مكعب فى السنوات السابقة الى خمسة مليارات م3 هذا العام، وهو حجز اجبارى لأنه لا يوجد منفذ لخروج المياه سوى البوابات الأربع فى الجانب الأيمن من السد التى لا تقدر الا على مرور 5-10% فقط من الفيضان.
وشدد أستاذ الموارد المائية علي أنه يجب ألا يسمى الآن المرحلة الأولى من الملء الأول طالما لم يتم الاتفاق والتخزين الحقيقى يتأكد فى أكتوبر المقبل عندما ينتهى الفيضان وتغلق البوابات الأربع، إلا أن اثيوبيا بادرت باعلان نيتها مبكراً، ويبدو أن هذا الاعلان الاثيوبى سوف يعجل بالاتفاق الذى يعطى اثيوبيا الحق فى التخزين.

ومن جانبها أكدت مصادر معنية بمياه النيل ان إعلان القمة المصغرة يستهدف تحقيق اتفاق مُلزم يتضمن آلية قانونية مُلزمة لفض النزاعات بين مصر والسودان وأثيوبيا ويعطي الحق لأي من أطراف الاتفاق اللجوء إليها لحل أي خلافات قد تنشأ مستقبلاً حول تفسير أو تنفيذ الاتفاق.

ولفتت المصادر إلي ان مصر والسودان شددت علي ضرورة  التأكيد  خلال المفاوضات على سد النهضة باعتباره سداً لتوليد الكهرباء غير مُستهلك للمياه، ولا يستهدف التخزين الأبدي للمياه وعدم إقحام أي موضوعات غير ذات صلة بالسد أو طموحات مستقبلية في عملية المفاوضات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى