لماذا يعشق المغاربة شراء هذا الخروف في عيد الأضحي؟ (الاسباب)
تعشق المواطنون المغاربة سلالة الخراف المعروفة بـ”الصردي”، كأحد الخراف الشهيرة في المغرب وتحظي بإقبال كبير لدي المواطنين خاصة خلال عيد الأضحي ، وينظر إليها باعتبارها الأفضل خلال فترة عيد الأضحى، وغالبا ما يكون سعرها الأعلى في سوق الماشية ويصل الحد الأدني لسعر هذ الخروف ما يقرب من 500 دولار بما يعادل 9 الآف جنيه مصري ويصل سعره في حده الأقصى إلي حوالي 800 دولار تعادل 13 ألف جنيه مصري.
ويعد المغرب موطنا أصليا لهذه السلالة من الخراف التي تمتاز بطولها اللافت، فضلا عن رأسها الأبيض مع بقع سوداء حول العينين، ونظرا للإقبال الكبير على خروف “الصردي” في المغرب، زاد مربو المواشي من اهتمامهم بهذه السلالة، لاسيما في مناطق وسط البلاد.
وارتفع قطيع خراف “الصردي” بشكل ملحوظ في المغرب، فزاد عدد الرؤوس من 500 ألف في سنة 1977 إلى مليونين و154 ألفا في عام 1998 ويتراوح وزن الخروف “الصردي” الذكر بين 70 ومئة كيلوجرام وربما يزيد عن ذلك، أما الطول فيكون بين 80 و90 سنتيمترا، بحسب تقرير صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري في المغرب.
أما بطن هذا الحيوان، إلى جانب أعضاء أخرى مثل الرأس، فلا يعلوها الصوف، وهذا الأمر يجعل خروف “الصردي” مميزا في مظهره عن باقي الأكباش، في حين يتخذ القرنان شكلا معقوفا، ولا يقتصر استهلاك “الصردي” في المغرب على فترة عيد الأضحى فحسب، فهو مصدر مهم من مصادر اللحوم الحمراء في البلاد.
وازدحمت أسواق الأضاحي في المغرب، خلال الأسابيع الماضية، لكن القطاع يواجه ظروفا استثنائية من جراء الجفاف وتبعات جائحة كورونا التي أثرت على الاقتصاد وقدرة الناس الشرائية فيما شرع المغرب، مؤخرا، في المرحلة الثالثة من تخفيف قيود الحجر الصحي، لكن في ظل إجراءات وقائية، وفي مرحلة لاحقة، أعاد إغلاق ثماني مدن بسبب ارتفاع ملحوظ في إصابات ووفيات كورونا.
وأعلن المغرب، إغلاق سبعة أسواق للأضاحي في خمس مناطق بالبلاد، بعدما تبين إخلالها بالشروط الوقائية والصحية المفروضة من قبل السلطات.
لكن الفلاحين في المغرب يراهنون على رواج فترة عيد الأضحى ولو بشكل محدود، لتقليل خسائرهم، بعدما أسفرت جائحة كورونا عن تداعيات اقتصادية سلبية.