كشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة وإستصلاح الاراضي إنخفاض معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في الواحات البحرية بمحافظة الجيزة وواحة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد بسبب تنفيذ برامح المكافحة المتكاملة للوقاية من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد إنتاج مصر من النخيل.
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والجهة الممولة للحملة انه تم تحليل عينات البلح التى تم جمعها من الحقول الارشادية وحقول يتم فيها تطبيق برامج المكافحة من قبل المزارعين أنفسهم لما له من أهمية فى زيادة نسبة التصدير حفاظا على صحة الانسان المصرى.
وأضاف «عبدالمجيد» في تصريحات صحفية ان نتائج التحليل أكدت انه لا يوجد متبقيات للمبيدات فى الثمار عند إيقاف الحقن قبل جمع بشهر فى حالة استخدام مبيدات الموصى بها من قبل اللجنة لمكافحة الحشرة وسوف يتم عمل استمارات استبيان لمعرفة مدى استجابة المزارعين لعمليات البستانية والمكافحة التى تقوم بها الحملة مقارنه بالعام الماضى .
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات أنه على الرغم من الظروف التى مرت بها البلاد من جائحة كورونا فان حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء في مناطق زراعة النخيل الاقتصادية استمرت فى عملها لمتابعة الاصابة بسوسة النخيل الحمراء فى الحقول الارشادية وعلاج النخيل المصاب فى كلا من الواحات البحرية والداخلة.
وأضاف «عبدالمجيد» في تصريحات صحفية الخميس إنه تم عمل تقليم بطريقة صحيحة لمنع ظاهرة التهدل التى تزيد الإصابات القمية بسوسة النخيل الحمراء وتقويس لعدد من اشجار النخيل فى حقلين ارشادين من الحقول الثلاثة فى واحة الداخلة كنموذج إرشادي للمزارعين لاهمية ذلك فى خفض نسبة الاصابة بسوسة النخيل الحمراء وتم ذلك بالتعاون مع فرع المعمل المركزى للنخيل بالداخلة وبالنسبة للواحات البحرية.
وأوضح مدير معهد وقاية النباتات ان عددا من المزارعين اصحاب الحقول الارشادية أجروا هذه العمليات على نفقاتهم الخاصة علاوة على قيام العديد من المزارعين بالمناطق المجاورة بتطبيق تلك العمليات على محصولهم لما وجدوه من سهولة فى جمع الثمار وجودتها وخفض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وانخفاض نسبة الاصابة بالثمار.
ومن جانبه قال الدكتور محمد كمال عباس رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء أنه بعد عام من تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة (فحص دورى واجراء عمليات الوقائية وعلاج النخيل المصاب) فى الحقول الارشادية وجد انخفاض كبير فى نسبة الاصابة وصل الى 70% مقارنة بالحقول المجاورة وانخفاض نسبة الاصابة بآفات الثمار عند استخدام طرق المكافحة الحيوية فى بعض الحقول،
وأضاف «كمال» إنه تم ملاحظة ان هناك نسبة عالية من الإصابات القمية فى الواحات البحرية للنخيل عمره يتراوح من 15 الى 20 عام وبخلاف المتعارف عليه من سلوك الحشرة هو ان نسبة الاصابات القمية لا تزيد عن 5% من نسبة الاصابات الكلية والسبب فى ذلك يرجع الى وجود ظاهرة «التهديل» التى تزيد من نسبة الاصابات القمية نتجة خطا فى عملية التقليم.
وشدد رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء ان الحملة إهتمت بالعمليات البستانية لأهميتها فى خفض الاصابة . وسوف يتم استكمال تدريب 140 نخال فى الفترة المقبلة بغرض سد جزء من العجز الكبير فى النخالين و كذلك اعداد نخال على دراية بالعمليات البستانية والمكافحة بطريقة صحيحة وخلق فرص عمل للشباب. كذلك تم طبع ٣٠٠٠ نشرة ارشادية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء تم إعدادها وطبعها من خلال الحملة وتم توزيع اعداد كبيرة منها ويتم الان اعداد دليل مصور عن المكافحة المتكاملة لافات النخيل فى الحقل والمخزن .