د سيف الدين سالم يكتب: ضوابط إستخدام مبيد «الدلتاميثرين» على «الحيوانات الحلابة»
>> الإستخدام العشوائي يهدد عضلة القلب ويسبب اضطرابات فى الغددالصماء
باحث – معهد صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية – مصر
تستخدم المبيدات الحشرية فى الحقل البيطرى فى جميع أنحاء العالم للتخلص من الحشرات مما يساهم فى زيادة انتاج الحيوان ولكن العديد من بقايا المبيدات تتسبب فى تلوث البيئة ولها تأثيرضار على صحة الحيوان والانسان .
مبيد الدلتاميثرين ينتمى الى مجموعة البيرثرويد وهى مجموعة من مبيدات الافات المصنعة التى تشبه المبيدات الحشرية الطبيعية التى تنتجها أزهار الأقحوان وهو فعال ضد الحشرات عن طريق البلع والملامسة حيث تتداخل البيريثرويد بشكل عام مع إنتاج وتوصيل الإشارات العصبية في الجهاز العصبي للحشرة ويميز الباحثون بين فئتين من البيرثرويدات على أساس دراسات الفيزيولوجيا الكهربية مع الأعصاب وأعراض السمية.
وينتج عن ذلك نفاذية مطولة للعصب لعنصرالصوديوم فيؤدى الى سلسلة من إشارات الأعصاب المتكررة في الأعضاء الحسية والأعصاب الحسية والعضلات.
لذا فهو من أشهر المبيدات الحشرية القوية التى تستخدم إلى حد كبير في الطب البيطري كمبيد للقراد على الحيوانات وكذلك فى الحقل الزراعى للسيطرة على العديد من الآفات الحشرية على الفواكه والخضروات والمحاصيل الحقلية.
مبيد الدلتاميثرين هومبيد حشري بايريثرويدي بتركيزات 5 أو 10 أو 20مجم/ لتر من المادة الفعالة دلتا مثرين والتي تتميز بأثرها الممتد المفعول عن طريق الملامسة بالرش بعد تخفيفه بالرذاذ المتناهي في الصغر ULV في المساحات الكبيرة وللاستعمال عن طريق الطائرات لمكافحة الحشرات الطائرة كالجراد بأنواعه المختلفة و الطفيليات الخارجية بالرش أو التغطيس مثل القراد والبق التى تصيب الحيوان.
الاستعمال طبقا لتوصيات وزارة الزراعة:-
تكرار العلاج:
القراد:فترات المعالجة كل 4 أسابيع فى حالة الاصابة الخفيفة وكل أسبوعين فى حالة الاصابة الشديدة.
الذباب:كل 6-8 أسابيع. القمل:كل 8 أسابيع
الجرب:يتم المعالجة بشكل دورى كل 6 شهور والعلاج التام مرتين بينهما 10 أيام.
تشكل البيروثرويدات غالبية المبيدات الحشرية التجارية المستخدمة لذا تعد مراقبة بقايا هذه المبيدات فى اللحوم والالبان ومنتجاتها مهمة جدا للتأكد من سلامتها لدى المستهلك حيث أن هذه المتبقيات قد تؤثر تأثيرا سلبيا على تتسبب على عضلة القلب أو اضطرابات فى الغددالصماء والسرطان.
وقد سنت المنظمات الدولية المختصة لوائح لتحديد الحد الأقصى لمستوى بقايا مبيدات الآفات هذه في الحليب ومنتجات الألبان لحماية صحة المستهلكين و يسترشد ذلك بطرق تحليلية مختلفة مثل الكروماتوغرافي بأنواعه المختلفة.
ويجب أن نشير الى أن وجود هذه المتبقيات فى الألبان تعود الى عاملين رئيسين هو افراز هذه المبيدات فى اللبن أو التلوث الماشر للحليب بعد الحلب بالمبيدات الحشرية المستخدمة فى رش الحظائروالحيوانات الحلابة وبينت الدراسات ان الدلتاميثرين يفرز فى اللبن بكميات ضئيلة(0.42-1.6 %) بعدجرعة واحدة من استخدام المبيد.
و تظهر البقايا النسبية للدلتاميثرين في الأنسجة فى الدهون الكلوية ثم الدهون تحت الجلد ثم الكبد والكلى.
علما بأن الحد المسموح فى اللحوم والألبان فى الحيوانات المعالجة وهى:
- فى اللحوم ومنتجاتها:0.5 مجم/كجم -فى اللبن ومنتجاته:0.05 مجم/كجم
وهناك دراسات تشيرالى أن الدلتاميثرين يساعد على الحث على التأكسد والتغيرات في العوامل الكيميائية الحيوية في حيوانات المزرعة.
أظهرت النتائج أن مستويات الملونديالدهايد وانزيمات التأكسد مثل الكتاليز والجلوتاثيون المختزل زادت بشكل كبيرفى الدم الكامل الى جانب زيادة مستوى أكسيد النيتريك فى البلازما، وهذه الأضرار المؤكسدة تؤدى ألى حدوث السرطان.
لذا فإن التعامل مع المبيدات يحتاج إلى ثقافة وتوجيه حيث أن كثيرًا من المزارعين لا يقرأون تعليمات العبوة قبل استخدامها لتحديد الجرعة المطلوبة دون إفراط أو مبالغة في عدد مرات الرش، كما بحب توفير أدوات الوقاية مثل القفازات والأحذية والكمامة التي تحميهم من أضرار التعامل المباشر مع المبيدات.