بدأت استعدادات الجمعية العامة للإصلاح الزراعي لبدء موسم جني زراعة مساحة 100 فدان بالقطن أكتوبر المقبل بأحد مزارع قطاع الإنتاج التابعة لوزارة الزراعة وذلك لزراعتها بأحد أصناف القطن الجديدة ذات الإنتاجية المرتفعة الأكثر تحملا للظروف المناخية من صنف «جيزة 97»، تكون نموذجا لتطبيق الزراعة الحديثة وميكنة زراعة القطن في محافظة كفر الشيخ.
وقال الحاج مجدي الشراكي رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، انه تم تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لهذه المساحات ضمن خطة الدولة لإعادة هيكلة زراعة القطن وفقا لرؤية مصرية خالصة تعيد صناعة القطن كأحد الملفات الهامة في الصناعة موضحا ان تجربة زراعة بعض مساحات من الأراضي التابعة لقطاع الإنتاج بالقطن هو أحد أهداف وزارة الزراعة للإستفادة من الإصناف المصرية من القطن ومتابعة زراعتها والحد من خلط الإصناف للتأكد من إنتاجية أصناف القطن المنزرعة وجودتها وقلة الشوائب بها.
وأضاف «الشراكي»، أن هذه المساحة الواقعة في محافظة كفر الشيخ ستكون نموذج لزراعة القطن وفقا لأنظمة الزراعة الحديثة بدءا من تمهيد الأرض للزراعة مرورا بنظام التقاوي المستخدمة حتى مرحلة الجني مع تطبيق الممارسات الجيدة في مكافحة آفات القطن، مشيرا إلي إنه تم زراعة هذه المساحة بصنف جيزة 97 وذلك لأول مرة وذلك نظرا لتميزه بتحمل التقلبات الجوية فضلا عن تحمله ملوحة التربة في بعض المناطق و صنف جيزة 95 وحيث يتميز الصنفان بالإنتاجية المرتفعة من القطن التي تتجاوز 10 قنطار للفدان.
وأوضح رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، أن تطبيق الممارسات الجيدة في زراعة هذه المساحات ستكون أحد النماذج الإرشادية التي يمكن للفلاح المصري ومزارعي القطن الإستفادة منها في زيادة إنتاجية المحصول وتخفيض تكلفة الإنتاج، خاصة ان القطن المصري يعد من المحاصيل الاستراتيجية المهمة للاقتصاد القومى والمزارع، ويعمل أكثر من 5 ملايين مواطن مصرى، سواء فى الزراعة والصناعة والتجارة والحليج، وغيرها من الأنشطة والصناعات المرتبطة والمكملة لصناعات القطن.
وشدد رئيس جمعية الإصلاح الزراعي علي أهمية دور هذه المزرعة في إعادة روح العمل من أجل إحياء زراعة القطن إنتاجا وصناعة، مشيرا إلي أهمية تنفيذ خطة لإصلاح منظومة إنتاج وتسويق القطن المصرى، من خلال وضع سياسة صنفيه جديدة لمحصول القطن بالاعتماد على تطبيق كل التوصيات الفنية التى من شأنها زيادة الإنتاج وتحسين صفات الجودة.
وأشار «الشراكي»، تطبيق منظومة للممارسات الجيدة فى زراعته من ناحية التقاوى المعتمدة من “الوزارة” أو استهلاك مياه الرى ومواعيد الزراعة، لضمان أعلى إنتاجية للمحصول وضمان تسويقه بأعلى سعر، والموافقة من قبل لجنة توفير التقاوى، بتخفيض كمية البذرة التى ستوزع هذا العام من 30-25 كيلو بالشيكارة، أسوة بما حدث العام الماضى، لتوفير 20% من كمية التقاوى والتوسع بها فى زراعة مساحات إضافية من المحصول.
ولفت رئيس جمعية الإصلاح الزراعي، إلي أهمية دور الحكومة في تشجيع التوجه نحو الجني الآلي لمحصول القطن ، مشددا على أنه لا يوجد أية مشكلة تتعلق بإمكانية اللجوء للجني الآلي لتقليل تكلفة إنتاج القطن، خاصة أن لدينا علماء نقدرهم ودورهم الأساسي هو حل مشاكل إنتاج القطن وهو ما ينعكس علي إحياء زراعة القطن بمفهوم حديث.
ومن جانبه أشاد المهندس وليد السعدني رئيس الجمعية العامة للقطن ، بتجربة زراعة 100 فدان من الأقطان فائقة الطول بمحافظة كفر الشيخ والتي تنفذها الجمعية العامة للإصلاح الزراعي في الأراضي التابعة لقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة وهي من صنف جيزة 97 وهو امتداد لصنف جيزة 96 ويعادل في الجودة الحرير، مشيرا إلي أن هذه التجربة يمكنها من المساهمة في استعادة مكانة القطن المصري والتوجه مرة آخري نحو زيادة مساحات زراعة القطن.