د الحسين الننى يكتب: زيت «الكانولا» طريق مصر لزيادة الإنتاج من الزيوت
>>كل طن بذرة كانولا ينتج 480 كجم زيت ويناسب الموسم الشتوي
باحث أول قسم بحوث المحاصيل الزيتيه – معهد المحاصيل الحقلية
وهب الله ارض مصر الزراعه وذكر ذلك فى الكتب السماويه ومهما حاول الاعداء او من يظنون انفسهم ان بمقدورهم التحكم بمقدرات مصر من المياه او من المنتجات ازراعيه لتجويع الشعب المصرى فلن تتحقق اهدافهم ابدا ومن هبات الله لشعب مصر القدره غلى التصرف فى الظروف الحالكه والاستفاده من جميع الموارد الجيده والغير جيده ومنها الاراضى القاحله والمياه المالحة ومياه الصرف المعالجه لانتاج محاصيل غذائيه يستفيد منها المصريون ومن بينها المحاصيل الزيتيه.
هذه المحاصيل تتوافق كلها فى قلة احتياجاتها المائيه وهذا العامل وحده من اهم اسباب نجاح زراعة المحاصيل الزيتيه والتى ينصح فها المزارعون فى كل موسم وكل مكان لانتاج كميات مثلى من المحاصيل الزيته كذلك منها ما يتحمل ملوحة المياه والتربه وطقس بارد مثل محصول الكانولا والذى وصل نسبة الزيت به الى 48 %.
اى ان كل طن بذرة كانولا ينتج 480 كجم زيت ليصبح المحصول الزيتى الشتوى المتحمل للبروده والملوحة وقلة المياه فى الاراضى القاحلة ومنها ارض سهل الطينه وحول بحيرة قارون والصحراوى الشرقى والغربى لصعيد مصر وصحراء سيناء كذلك فى حالات الاراضى شديدة الملوحة والمياه والتى لاتصلح لاى نوع من انواع الزراعات يمكن استخدامها بعد استخدام المستصلحات العضويه والكيماويه لتحسين المياه والتربه وزيادة تحمل جذور النباتات لملوحة المياه والتربه لانتاج بذور الكانولا وعصرها وتجهيز المعاصر المناسبه والتى لها القدره على عصر كافة المحاصيل الزيتيه مثل دوار الشمس والكانولا .
وبالنظر لمشكلة المعاصر فنجد ان خطوط الانتاج الحاليه لا تصلح لعصر بذور الكانولا اما عن القطاع الخاص فيحتاج كميات كبيرة باسعار متدنيه مقارنا سعر التوريد المصرى بالعالمى ويلجا الى الاستيراد بدلا من ذلك والمزارع المصرى يقبل على زراعة المحاصيل الزيتيه بعد تخفيض مساحات الارز وقلة احتياجاتها من المياه الا ان التسويق مع المصانع لا يجدى.
لذا وجب البحث غن بدائل حتى لا تنهار زراعة المحاصيل الزيتيه وتصنيعها ولن يتاتى هذا الا بتكاتف قوى المجتمع المدنى المتمثله فى صندوق تحيامصر وبنك الطعام المصرى والشؤون الاجتماعيه والمساجد والكنائس بشراء ماكينات عصر صغيرة واعطائها للشباب والاسر النتجه وشراء بذور المحاصيل الزيتيه لعصرها واعادة شراء الزيت منهم باسعار مناسبه وبيع الكسب الناتج باسعار اعلى من المصانع لجودته العاليه وباستمرار الحملات الناجحه للنهوض بالمحاصيل الزيتيه والاستفاد من اقبال المزارعين على زراعة المحاصيل الزيتيه واقامة تجمعات لزراعة المحاصيل الزيتيه مثل وادى دوار الشمس ووادى الكانولا يمكن عمل قلاع لانتاج الزيوت ولن يتم هذا الابالتكاتف بين اعمدة الاقتصاد الزراعى المصرى متمثلا فى الزراعه والصناعه ومنظمات المجتمع المدنى والانسان المصرى الاصيل .