اخبار لايتالأخبارحوارات و مقالاتمتفرقات

د الحسين الننى يكتب: برامج الطهى سبب فجوة الزيت

>> البرامج التلفزيونية وراء الإسراء في الإستخدام ولا تدعو للترشيد

باحث اول بقسم المحاصيل الزيتيه – معهد المحاصيل الحقلية – مركز البحوث الزراعية

التطور الرهيب فى وسائل الاتصال وانتشار القنوات الفضائيه ووجود شبكة النت جعل العالم  كانه قريه صغيره  فاصبح الكل يمارس هواياته على قنوات خاصه على شبكة النت كما فتحت  القنوات  الفضائيه ابوابها لاصحاب المواهب العديده

لملء ساعات ارسال تمتد لطول الليل والنهار ومن هذه المواهب موهبة الطبخ فنجد شيف كبير يقول ما احلى الفطور الشعبى طعميه مقليه  وباذنجان رومى مقلى وباذنجان مخلل مقلى

وشيف اخر يقول الغداء يكون سمك مقلى يوما والاخر فراخ مقليه بانيه وشيف ثالث يقول العشاء خفيف بطاطس مقليه والكل يتفقون على ملا الطاسه بلتر زيت لتحسين جودة تلك الاطعمه واثناء عرض تلك البرامج اعلانات عن اسماء تجاريه مختلفه لزيوت دوار الشمس والصويا والخليط  كذلك بطاطس شبسي المكتوب على الكيس من الخارج تحفظ فى حرارة منخفضة ويتركها البائعون فى الشمس طوال اليوم لبيعها والربح منها بصرف النظر عن سبب كتابة هذه الجمله التى تعنى اكسدة المنتج من بقاؤه فى الشمس الحارة

اما فى المساء تخرج علينا اخصائية تغذيه ودايت لتقول ان الزيت المغلى يسبب اضرار بصحة الانسان وانه لايجب غليان الزيت اكثر من مرة واحدة للحفاظ على صحة الاسرة وعليه تقوم ربة المنزل بالقاء الزيت فى الصرف الصحى للحفاظ على صحة الاسرة وبمتابعة عدد المشاهدات لتلك القنوات نجدها تفوق المليون مشاهده اى انه يتم القاء مايقرب من مليون لتر زيت يوميا فى الصرف الصحى وذلك بسبب عدم وجود متخصصين فى التغذيه والطب لشرح اضرار الزيوت على الجهاز الهضمى والكبد والمرارة  والسكر والضغط وما هو المناسب لكل الاعمار كذلك لايخرج رجل اقتصاد ليشرح خطورة تلك العادات والتقاليد على الاقتصاد المصرى  ولايوجد متخصص كيمياء ليشرح ان زيوت دوار الشمس والصويا  لاتتحمل التسخين لما بعد 240 درجه مئويه وان الافضل هو استخدام زيت بذرة القطن والكانولا اللذان يتحملان التسخين حتى درجة 800 درجه مئويه لكنهما غير موجودان بالاسواق لقلة بذور القطن واستبعاد زيت بذرة الكانولا من السوق المصريه مع انها متداولة سواء للاستخدام على البارد او للقلى فى الاسواق الامريكيه والاوروبيه والخليجيه

والنتيجه خسارة للاقتصاد المصرى ملايين الدولارات 

ولابد من اعادة التفكير فى استخدام زيت بذرة القطن او زيت بذرة الكانولا لاغراض القلى  وتوعية المشاهدين بما يجب عليهم فعله للمحافظه على الصحة العامه بوقف المقليات وطرح البدائل و توعيه المستهلكين بالفرق بين سكب لتر زيت للقلى ومسح اناء القلى بالزيت وفوائده الصحيه والاقتصاديه على الشعب والاقتصاد المصري.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى