د أحمد عرفان يكتب:الأغذية المعدلة وراثيا …هدف نبيل أم سم قاتل

باحث أول – رئيس وحدة البيوتكنولوجى بالمعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى- معهد بحوث الصحة الحيوانية

ما المقصود بالأغذية المعدلة وراثيا؟

هي الاغذية المنتجة من الكائنات الحية النباتية أو الحيوانية بعد تحوير مادتها الوراثية بطريقة لا تحدث طبيعيا.

وهي علي النقيض من الاغذيه العضويه حيث يتم اضافة مواد كيماويه اليها او اللعب ببناء تركيب الحامض النووى DNA لانتاج انواع واصناف غير موجوده اصلا مثل انتاج فواكه او خضروات بالوان غير موجوده حقيقة او احجامها اكبر وتنمو سريعا وتعتبر امريكا اهم منتجين الاغذيه المعدله وراثيا .

و قد تم تطوير الأغذية المعدلة وراثيا, لأن لها الكثير من المزايا للمنتج أو المستهلك حيث أن هذه المنتجات أقل تأثرا بالعوامل المحيطة بها.

و قد كان الهدف المبدئي من تطوير النباتات المشتقة من الكائنات المعدلة وراثيا هو حماية المحاصيل الزراعية, من خلال زيادة مقاومتها للإصابة بالحشرات أو الفيروسيات, أو من خلال زيادة قدرتها على تحمل المبيدات المختلفة.

تميل الكثير من شركات الأغذية إلى استيراد المنتجات غير المعدلة وراثياً، وذلك لإقبال المستهلكين عليها

و لذا تقوم الكثير من الدول بالتحقق من استيفاء المنتجات غير المعدلة وراثياً للمواصفات، من خلال طلب شهادات تفيد بأن المنتج غير معدل وراثياً، أو توفير فحص من مختبر معتمد يفيد بذلك.

 ما هي أنواع الأغذية المعدلة وراثيا ؟
تم تصميم الأغذية المعدلة وراثيا باستخدام إحدى الصفات الوراثية التالية:
1- المقاومة للإصابة بالحشرات.
2- المقاومة للإصابة بالفيروسات.
3- تحمل بعض مبيدات الحشائش.

ما هي الفوائد المحتملة من استخدام هذه التقنية لإنتاج الأطعمة؟

• حل مشكلة نقص الطعام في العالم عن طريق إنتاج محاصيل تنمو في أي تربة.
  تطوير أطعمة مصممة لتحتوي على أنواع مختلفة من العناصر الغذائية، بدلا من الحصول على هذه العناصر الغذائية من عدة مصادر سوف يحسن بالطبع من الحالة الغذائية للأفراد.
  2- تطوير محاصيل مقاومة للتجمد، أو مقاومة للأمراض، أو مقاومة للفيضانات.
• زراعة محاصيل مضادة للحشرات والتقليل من استخدام مبيد الأعشاب او مقاومة للأمراض النباتية او مقاومة للجفاف أو الملوحة أو محاصيل تستخدم النيتروجين والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة في البيئة.

ما هي اهم المخاطر المحتملة على صحة المستهلك؟

1- التأثير المباشر في شكل تسمم.

2-  الحساسية المفرطة من خلال ظهور مشاكل متعددة كسوء الهضم

3- زيادة الوزن، فالذرة المعدلة وراثيا تعطي زيادة في الوزن

4- تمنع الفيتامينات والأملاح من الامتصاص فى الأمعاء

5- نقص فاعلية المضادات الحيوية داخل الجسم، و بالتالي تزداد أعراضها الجانبية

6- السرطانات: و أغلبها هو سرطان القولون والمعدة

7- أمراض المخ، التي ينتج عنها الزهايمر والباركينسون والتي تكون نتيجة الاستهلاك المستمر لهذه الاغذية.

8- أضرار بيئية : من خلال ما يرتبط بها من إستخدام مبيدات الأعشاب التي تضر الطيور والحشرات والبرمائيات والكائنات الحية في التربة . فهي تقلل من التنوع البيولوجي وتلوث موارد المياه حيث تتسبب في تشوهات خلقية للبرمئيات وووفيات للاجنة وإضطرابات الغدد الصماء وتلف الأعصاب عند الحيوانات حتي أن الجرعات الصغيرة منه يمكن أن تحدث هذا الضرر .

و لهذه الاسباب فمن الواضح أن الأغذية المعدلة وراثيا ليست الحل لمشكلات المجاعة في العالم ذلك أن له أضرارًا كبيرة من جراء تناوله أكثر من فوائده، مع العلم أنه من الواجب وضع العلامات التي تشير إلى الأطعمة المعدلة وراثيا حتى يتمكن المستهلك من معرفتها ويكون تناولها على مسؤوليته فقط.