FAO \ OIEالأخبارالاقتصادالانتاجبحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

د عبدالمنعم صدقي يكتب: تحديات  تواجة البحث العلمي في قطاع الزراعة

>>>الفاقد في الأغذية خطر يجب الحد منه ومصر تفقد 25% من العنب و50% من الطماطم

استاذ بمعهد بحوث الانتاج الحيواني – مركز البحوث الزراعية – مصر

البحث العلمي هو اداة لحل المشاكل بأسلوب علمي وأداة  للتطوير بما يحقق عائد ومردود عالي لاقتصاد الدوله احدي الدول تنفق 3.8% من دخلها القومي علي البحث العلمي الذي يقوم بتطوير الصناعات وقطاعات الانتاج المختلفة وبما يعود بمردود اقتصادي لايفل عن 30% من الناتج القومي.

وفي ذلك السياق لا يتم العمل في البحث العلمي منفردا ولكن ضمن استيراتيجية محددة اول واهم مقوماتها الانتماء للوطن واليقين بان المردود الاقتصادي سيعود علي الوطن والمواطنين بما يساهم في رفع مستوي الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وثاني تلك المقومات العمل المشترك ضمن خطة استيراتيجية كمثال للنجاح في استصلاح ارض صحراوية يكون هناك تنسيق وعمل بحثي مشترك بين الموارد المائية : لتحديد الاحتياجات المائية للمحاصيل المقترحة. بذلك يتم  اجراء البحوث من خلال فريق عمل كل يؤدي دور محدد للوصول لناتج بحثي متميز يحقق مردود اقتصادي

لدينا العديد من التحديات والتي يجب ان يتجة البحث العلمي نحوها للتغلب علي  الاثار السلبية لهذه التحديات

التغيرات المناخية

تواجه مصر إشكالية كبيرة في زيادة عدد السكان دون زيادة مناسبة لسد الاحتياجات المتزايدة من المحاصيل واللحوم وبحدوث التغيرات المناخية ستنخفض الإنتاجية من المحاصيل الزراعية ومن المنتجات الحيوانية باختلاف مصادرها نتيجة تأثير ارتفاع درجة الحرارة لذلك يجب التركيز

  • علي الإدارة المتميزة لكل من المحاصيل و المياه و الأراضي
  • استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف وهي الظروف التي سوف تكون سائدة تحت ظروف التغيرات المناخية
  • إجراء البحوث الخاصة بتقليل انبعاث الغازات من الماشية
  • استنباط أصناف جديدة من الحيوانات الزراعية لها المقدرة علي تحمل ارتفاع درجات الحرارة

ندرة المياه

درجات الحرارة من المتوقع أن تزيد بنحو درجة مئوية واحدة بحلول عام 2030 وبدرجتين مئويتين في نهاية القرن القادم و  تأثيراتها ستكون متباينة باختلاف الأقاليم. فالتأثيرات على الزراعة مثلا سوف تكون أكثر ضررا في المناطق الاستوائية أكثر من المناطق المعتدلة وقد تستفيد الدول المتقدمة بقدر أكبر ذلك احتمال زيادة إنتاجية الحبوب في كندا وشمال أوروبا وبعض المناطق في روسيا.  ومع ارتفاع درجة الحرارة 1 درجة مئوية تنخفض انتاجية المحصول 5% فضلا عن نقص مياه الامطار وزيادة نسبة البخر وارتفاع الرطوبة النسبية

لذا علينا اجراء البحوث بإنتاج هجن مقاومة للملوحة وذات احتياجات مائية منخفضة  وعدم زراعة المحاصيل المستهلكة لكميات كبيرة من المياه كالموز

في تقرير لمنظمة الفاو 2019 وبناء علي دراسات علمية مستفيضة وجد 1 كجم من الطماطم يحتاج 13 لتر ماء و1 كجم من البطاطس يحتاج 25 لتر ماء.  فما هي التكلفة الفعلية لقيمة كيلو من البطاطس وهل قيمة بيعها تحقق عائد اقتصادي  مجزي ام لا

الفاقد في الحاصلات الزراعية

هدر الغذاء  هو الغذاء الذي يتم لا استهلاكه ويترك ليفسد او يتم التخلص منه من قبل تجار التجزئه او المستهلكين

وعلي سبيل المثال لا الحصر في دراسات علمية موثقة الفاقد في العنب  25-30% وفي الطماطم 50% والقمح في الصوامع العادية 10-20% الا ان الدولة قامت بإنشاء سلسة من الصوامع الحديثة علي مستوي الجمهورية بعد هذه الدراسة ويتم الفقد في جميع مراحل سلسلة الامداد من الانتاج الزراعي وصولا للمستهلك النهائي ولكي نعلم مدي فداحة الفاقد اكثر من فدانين /فرد تستخدم لإنتاج الطعام وتذهب في صورة فاقد.  90متر مكعب مياه /فرد يضيع بسبب فقد الاغذية فضلا عن انبعاث الغاز نتيجة الفقد وتقدر بـ500كم /الفرد ثاني اكسيد كربون. تلك مشكله لابد من استهدافها بأسلوب علمي ممنهج بالشراكة مع كل المختصين

لذا لابد من توجة الزملاء الباحثين من الان  نحو المتوقع من مشكلات منوط بالبحث العلمي حلها لتلافي تلك الاثار السلبية الناتجة عن المحددات السابق ذكرها

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى