الأخبارحوارات و مقالاتمصر

د إسماعيل عبدالجليل يكتب: “والي” اجبر المحافظين علي توقيع خرائط الاحوزة الزراعية والعمرانية لحماية الاراضي من التعديات

26الف صورة جوية نفذتها القوات المسلحة للاراضي ايمانا بالدور الوطني للمؤسسة العسكرية في الحفاظ علي أخصب الاراضي

نواصل الحديث عن تاريخ مافيا الاستيلاء علي أراضي الدوله والتعدي علي الارض الزراعيه المحدودة وأود أن أشير إلي علاقه أو” كيمياء ” كما يقولون ربطت بين د.والي والمشير ابو غزاله وكان مصدرها الفكر الاستراتيجي المشترك في الدور الذي يمكن أن يشارك به الجيش في التنميه الأقتصاديه حين أقترح “والي” علي المشير ابوغزالة فكرة زيادة دور مزارع للجيش من خلال جهاز الخدمه الوطنيه وكذلك مشاركه الجيش في عمل خرائط تصوير جوي للاحوزه الزراعيه والعمرانيه لكافه محافظات مصر وتم التعاقد عام ١٩٨٤ بالفعل مع الجيش الذي حقق إنجازا غير مسبوق بأنناج ٢٦ ألف صوره جويه بمقياس رسم ١: ٢٥٠٠ وهو مقياس يسمح برصد أي مبني أو منشأ داخل الأراضي الزراعيه مما شيد أول قاعده بيانات دقيقه للواقع علي الارض عام ١٩٨٤. ومنها شكل د.والي عام ١٩٨٨ لجنه فنيه تضم كل الجهات المعنية بمصر لمراجعه وتدقيق الخرائط المساحيه المشتقه من صور التصوير الجوى .

أردت الاشاره في المقدمه لامرين وهما أن د.والي أيقن مبكرا منذ حوالي خمسين عاما مخاطر التعديات علي الارض الزراعيه المحدودة وأثرها السلبي علي مستقبل الأمن الغذائي في مصر فقام بهذه الخطوه الغير مسبوقه وأصر علي الزام كل محافظ بالتوقيع علي خرائط الرصد لمحافظته في ١٩٨٤ حتي يتحمل مسؤوليه أي تغيير أو تعديل بعد هذا التاريخ .
اما الأمر الثاني وهو علاقه التعاون التاريخيه الوثيقة مع الجيش التي حرص عليها والي طوال خدمته لايمانه برساله الجيش الوطنيه وهو ماامتد حتي تولي المشير طنطاوى قياده الجيش ومتابعته الصامته للصراع الدائر داخل الحزب الوطني لاغتيال والي سياسيا واستبعاده من وزاره الزراعه والحزب لموقفه المتشدد من محاولات غض البصر عن فساد التعديات علي الأراضي الزراعيه لاكتساب شعبيه للحزب قبل انتخابات ٢٠٠٥ !!.
خيب احمد الليثي ظنون الذين أتوا به لتقنين التعديات أو تقنين الفساد حينما خلع ” سلطانية مسؤوليته ” تاجا علي رؤوس المحافظين بقرار وزاري تنازل فيه عن صلاحياته لهم في البت في التعديات !!! فشاعت الفوضى وساد الفساد !!
تم اقالة “الليثي” بعد عام قضاه في اغتيال قيادات وزاره الزراعه بزعم أنهم رجال يوسف والي صانعي الفساد !! بالرغم أنه التمس من د.والي بعد حلف اليمين استبقاء ساعده الأيمن القوى د.علاء بندق ليدير له شئون مكتب الوزير !!! اشفاقا عليه من حجم المسؤوليات المكلف بها وبالأخص مع ظروفه الصحيه الصعبة شفاه الله وعافاه من ضعف الإبصار إلي حد عدم قدرته علي القراءه بدون تلاوه أحد له المكاتبات .
تولي ابن الناس الأصيل آمين اباظه وزاره الزراعه خلفا للمهندس احمد الليثي بعد الحاح شديد عليه ليخوض تجربه مريره ” مقلب ” لا يستحقه . ونستكمل بأذن الله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى