اخبار لايتالأخبارالصحة و البيئةمتفرقاتمصر

ممثل «الفاو» في مصر:  400 ألف حالة عقر سنويا يتعرض لها المصريون بسبب «عضة كلب»

>> حاج الأمين: الاستثمار في مكافحة داء الكلب يساهم في تعزيز قدرات كلاً من النظم الصحية البشرية والبيطرية

قال الدكتور نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة  «الفاو» في مصر أن داء الكلب يقتل ما يقدر بنحو 59000 شخص كل عام بمختلف دول العالم، 40٪ من بينهم من الأطفال في آسيا وأفريقيا. فيما أفادت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المصرية أن حالات الوفاة بمرض السعار في مصر تزايدت خلال الفترة الأخيرة. حيث يشير آخر تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة مطلع مارس الماضي، إلى أن عدد حالات العقر الآدمية من الكلاب والحيوانات الضالة، بلغت 400 ألف، توفى منهم 65 حالة.

وأضاف «حاج الأمين»  في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي للسعار فانه وفقا للهيئة العامة للخدمات البيطرية بحضور الدكتور علاء عيد رئيس الطب الوقائي بوزارة الصحة والدكتور محمد عطية رئيس الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية، الدكتورة، نعيمة الجاسر، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ، فإن عدد حالات العقر حوالي مليون و392 ألف حالة، خلال الأربعة أعوام الماضية بإجمالي 231 ألف حالة وفاة خلال الفترة من 2014 حتى 2017، وفي عام 2013 كانت 300 ألف حالة، بينما وصلت في 2017 إلى 398 ألف حالة بزيادة حوالي 25% خلال 4 سنين.

وأوضح إنه وفقا للإحصاء الأخير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 2018 الماضي، فأن هناك ما يقرب من 15 مليون كلب طليق بمصر وهي إحصائيات تشير إلى أهمية هذا الموضوع وضرورة التعامل معه وفق منهجية واستراتيجية متطورة تراعي طبيعة الأوضاع في مصر، حيث يمكننا منع وفيات داء الكلب من خلال زيادة الوعي، وتطعيم الكلاب للوقاية من المرض من مصدره، والعلاج المنقذ للحياة بعد العقر.

وشدد «حاج الأمين» علي أهمية القضاء على داء الكلب، أو السعار، حيث تسعى منظمة الفاو بالتعاون مع شركائها المعنيين بوضع هذا الموضوع ضمن أولوياتها من خلال مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (اكتاد) الذي له تجربه ناجحة بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية في السيطرة على مرض أنفلونزا الطيور في مصر بشكل كبير.

وأوضح ممثل الفاو في مصر ان مرض السعار (داء الكلب) من أقدم الأمراض الحيوانية المنشأ المعروفة، وبالرغم من أنه يمكن الوقاية منه تمامًا، إلا أنه لا يزال يمثل مشكلة رئيسية تتعلق بالصحة العامة وصحة الحيوان مشيرا إلي أنه يمكن القضاء على السعار (داء الكلب) من خلال نهج الصحة الموحدة بالتعاون بين مجموعة من أصحاب المصلحة بما يعزز أنظمة صحة الإنسان والحيوان ويدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار «حاج الأمين»  إلي إنه وفقاً للاستراتيجية الخاصة بإنهاء الوفيات الناجمة عن داء الكلب في مصر، والتي سيعلن عنها قريباً، فإن الأولوية الأولى في هذه الاستراتيجية هي القضاء على هذا الداء من خلال إدارة أعداد الكلاب، وتطعيمها، وتشجيع نظام ملكية الحيوانات المبني على دراسات تقييم المخاطر، وهو ما سيقودنا إلى أفضل الطرق لوضع برامج الوقاية من داء الكلب ومكافحته، ودمج أحدث المعارف والتطورات فيما يتعلق برصد داء الكلب وتشخيصه وتدابير مكافحته.

وذكر ممثل الفاو في مصر إن الاستثمار في مكافحة داء الكلب يساهم في تعزيز قدرات كلاً من النظم الصحية البشرية والبيطرية. لذا فنحن بحاجة إلى العمل على تغيير الوضع الراهن، والعمل معًا بإرادة مشتركة وخطة مشتركة وهدف قابل للتحقيق، خاصة أنه يتوافر لدينا المعرفة والأدوات والتكنولوجيا للقضاء على هذا الداء موضحا ان الفاو  بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي للسيطرة على داء الكلب،  تعمل علي إنهاء الوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب بحلول عام 2030، ضمن برنامج “متحدون ضد داء الكلب”، مشددا علي استعداد المنظمة الدولية للمشاركة في تنفيذ خطة واضحة المسؤوليات للقضاء على داء الكلب، في إطار نهج الصحة الموحدة.

وأوضح «حاج الأمين» ان منظمة الفاو، تساعد الدول الأعضاء في جهودها للوقاية من داء الكلب ومكافحته بما في ذلك الاستجابة لتفشي الداء، وزيادة الوعي بالمرض، وكذلك في دعم وتعزيز أنظمة مراقبة الأمراض ومكافحتها، من خلال منهج الصحة الموحدة والعمل بشكل وثيق مع القطاعات الأخرى مثل وزارة الزراعة، وهيئة الخدمات البيطرية، وزارة الصحة، ووزارة البيئة، والبلديات والمجتمعات المحلية.

وأعرب ممثل الفاو في مصر عن سعادته بنجاح الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية بشكل عام، ووزارة الصحة على وجه الخصوص، في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتخفيف من آثاره على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما أعطى الفرصة لمنظمة الفاو والعديد من المنظمات الدولية العاملة في مصر للعودة التدريجية لممارسة أنشطتها الميدانية مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية المتبعة.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى