الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالات

د أحمد جلال يكتب:محلاها عيشة الفلاح… «يا ندماه علي الأرض الزراعية»

>>«الأرض البراح» تحولت إلى كتل خرسانية بالتعدي على الاراضى

فى عام ١٩٣٩ كتب الشاعر الراحل بيرم التونسي قصيدة محلاها عيشة الفلاح ولحنها وغناها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتصف هذه القصيدة الرائعة حياه الفلاح المصري البسيط عندما يقول.. محلاها عيشة الفلاح
يتمرغ على ارض براح والخيمة الزرقا ساتراه..

حقا كم كانت حياه هذا الفلاح الذى يمثل مصدر الخير والنماء بسيطة ولا يحمل هم الغد وكانت السماء هى المظلة التى يحتمى بها.. وقد حذرت القصيدة الفلاح من هجران الأرض والذهاب إلى المدينة حيث صور الشاعر ذلك بتلك الأبيات المعبرة عن حالة الندم التى سيصل إليها عندما يهجر ارضة… يا ريف اعيانك جهلوك وعزالهم شالوه وهجروك…. لمداين مزروعة شوك ياما بكرا يقولوا يا ندماه
واليوم أين هذا الفلاح البسيط واين هذه الأرض البراح التى تحولت إلى كتل خرسانية نتيجة التعدي على الاراضى الزراعية.. بل وأكثر من ذلك هجر الفلاح ارضة إلى صخب المدينة طمعا فى الثراء والعيشة الهنية فى قاهرة المعز.. ولكنها فقد راحة البال ولم ينل ما أراد بل أصبح عبا على المدينة بعد أن كان الممول الأساسى لاحتياحتها..
الان نحن نحتاج حقا إلى القرية المنتجة التى توفر غذائها بل وغذاء المدينة أيضا.. والخطة الأولى للعودة إلى القرية المنتجة ان يعي الفلاح تمام.. محلاها عيشة الفلاح

 

زر الذهاب إلى الأعلى