تفاصيل جولة رئيس «البحوث الزراعية» في موقع «البوصيلي» للصوب الزراعية والإستزراع السمكي

كلف السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بإعداد تقرير عن المزارع البحثية التابعة للمركز، متضمنا دور هذه المراكز في تطوير البحوث العملية التي تخدم الزراعة المصري والمجال التطبيقي للبحوث في إطار الدور المجتمعي لمركز البحوث الزراعية ووزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات المعنية ذات الصلة بالنشاط الزراعي.

يأتي ذلك بينما تفقد فريق بحثي من مركز البحوث الزراعية موقع «البوصيلي» التابع للمعمل المركزي للمناخ بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة برئاسة الدكتور محمد سليمان رئيس المركز  وحضور الدكتور أحمد عوني مدير المعمل والدكتور محمد فهيم وكيل المعمل للإنتاج والدكتور هيثم الشرقاوي رئيس قسم بحوث الزراعية الحيوية الدكتور بلال  عبدالحميد الباحث بالمعمل  عددا من الصوب الزراعية التي يتم إنتاج شتلات المانجو والجوافة للأغراض البحثية وتلبية الإحتياجات المحلية بالمنطقة من المحاصيل البستانية من الفاكهة الإستوائية بالإضافة إلي إفتتاح موسم حصاد أسماك البلطي والبوري في المزرعة السمكية التابعة لمعمل المناخ الزراعي ووحدة إنتاج الكربون الحيوي .

وقال الدكتور محمد سليمان رئيس المركز خلال جولته التفقدية ان  موقع «البوصيلى» فى الاصل هو نقل التقنيات الحديثه فى مجال  البحث العلمى وتطبيقه حتى يستفيد من ذلك المزارع البسيط فى المناطق المجاوره فى مركز رشيد وادكو وايضا مركز مطوبس بكفر الشيخ لقربها منه وكلها مناطق زراعيه متخصصه فى انتاج الخصؤ والموالح والمانجو .

وشدد «سليمان» علي أهمية  التوسع في إنشاء الصوب الزراعية  علي المستويين التجاري والبحثي لمواجهة ندرة الموارد المائية وترشيد الإستهلاك من المياه والتوفق في مجال إنتاج شتلات تواجه مخاطر المناخ وتتأقلم مع مختلف الطورف المناخية المتوقعة بمختلف المحافظات.

وأشاد رئيس مركز البحوث الزراعية بمنظومة العمل داخل الموقع  وإستمرار منظومه التطوير والتجديد بادخال أصناف جديدة من المانجو من أصناف عويس والزبديه والصديقه فى اعوام 2008- 2009 وايضا تحميل اشجار المانجو الزبديه باصناف كيت لتعظيم الانتاجيه وذلك في العام الماضي  مع اضافه  أصناف من النخيل  وإنتاج أصناف من الخضار بجانب زراعه الاصناف المتميزه من البطاطس  والإهتمام بقطاع الانتاج السمكى كجانب بحثى انتاجى بالموقع .

وشدد «سليمان» خلال جولته داخل موقغ «البوصيلي» علي أهمية دور البحث العلمي في خدمة القطاع الزراعي وخاصة لتلبية إحتياجات الصادرات الزراعية من خلال التحول الى ادخال اصناف حديثه من المحاصيل البستانية وخاصة للأصناف الفاخرة من المانجو التي يحتاج إليها القطاع الخاص مثل المانجو الكيت والتى تم زراعه قطاع كامل منها فى عام 2006   في الموقع.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عوني مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي ان قطاع الاستزراع السمكى  يعد من القطاعات المهمه بموقع «البوصيلي» بمنطقة رشيد، مشيرا إلي ان مزرعة الإستزراع السمكي تعتمد علي الأستفادة من الميزة النسبية للإنتاج السمكي المتنوع  مثل أسماك البلطي والبوري  مع اجراء التجارب و الابحاث الخاصه بالتغيرات المناخيه وتاثيرها على هذا القطاع الواعد الذي يحقق ميزة نسبية لمصر في الإنتاج السمكي.

وأضاف «عوني» خلال مشاركته في الجولة التفقدية لرئيس مركز البحوث الزراعية وإفتتاح موسم الصيد في مزرعة البوصيلي للإستزراع السمكي أنها مزرعة للانتاج بالنظام المفتوح : وهى عباره عن مزرعه سمكيه مساحتها فدان ونصف بنظام الانتاج المفتوح والذى يمثل نسبة 95% من الانتاج السمكى فى مصر ونحقق انتاجيه 4 طن لكل فدان وهو معدل جيد جدا بالنسبه لهذا النظام  مشيرا إلي ان هذه المزرعة تعد نموذجا جيدا يمكن التوسع فيه لزيادة الإنتاج السمكي في مصر.

وأشار مدير معمل المناخ إلي أهمية قياس وتتبع اثر التغيرات المناخيه على المجالى الزراعى باقسامه المختلفه لإستنباط أصناف من المحاصيل تكون أكثر تأقلما موضحا إنه تم اجراء العديد من الابحاث والتجارب لرسائل ماجستير ودكتوراه لقياس اثر التغيرات المناخيه على المانجو والبرتقال واليوسفى والخيار والطماطم والبطاطس والفلفل والاسماك وكلها ابحاث تطبيقيه على ارض الواقع .

ولفت «عوني» إلي أنهناك تعاون مشترك ما بين المعمل المركزى للمناخ الزراعى متمثلا فى موقع البوصيلى للزراعة المحميه  و جامعه الاسكندريه لتدريب طلبه كلية زراعة ساباباشا وكلية زراعه الشاطبى حيث يتلقى الطلبه فى الاقسام المختلفه التدريب الميدانى بالموقع

ومن جانبه قال الدكتور محمد فهيم وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي في تصريحات صحفية علي هامش الجولة ان الهدف من انشاء موقع «البوصيلي» التابع للمعمل المركزي للمناخ الزراعي هو ان يكون موقعا بحثيا انتاجيا بحيث يقوم الباحثين  بالإستفادة منه باجراء الابحاث المختلفه على كل قطاعات الزراعه المختلفه وقياسات اثر التغيرات المناخيه عليها وايجاد الحلول التطبيقيه لهذه التغيرات واجراء دورات تدريبيه للمزارعين فى المنطقه ونقل هذه الحلول لهم للاستفادة منها.

وأضاف «فهيم» ان الميزة النسبية لموقع «البوصيلي» إنه في أحد أهم المواقع المتأثرة بالتغيرات المناخية في شمال الدلتا وهو ما يضفي أهمية كبري علي دور الموقع التابع للمعمل المركزي للمناخ الزراعي من خلال رصد تأثير هذه التغيرات علي الموارد المائية والأرضية بالمنطقة وفي مصر.

ومن جانبه قال الدكتور بلال عبدالحميد الباحث بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي ان رئيس المركز تفقد وحدة إنتاج الكربون الحيوي والتي تستهدف إنتاج الكربون الحيوي الناتج عن تدوير المخلفات الزراعية بالإضافة إلي إنتاج الطاقة الحيوية وإنتاج خل الخشب المستخدم في عمليات المكافحة العضوية للآفات، موضحا ان هذه المنظومة تساهم في الإستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج مواد غير تقليدية تساهم في تحسين خوص التربة من خلال تحويلها أسمدة بطيئة التحلل وتنشيطها ببعض المركبات الآخري التي تعطيها ميزة الإحتفاظ بمياه الري لتوفير 30% من مياه الري.

وأضاف «بلال عبدالحميد» ان هذه المنظومة تم تطويرها من خلال فريق بحثي بمركز البحوث الزراعية بقيادة الدكتور هيثم الشرقاوي بالتعاون مع جامعة طوكيو للزراعة والتكنولوجيا باليابان بتمويل من أكاديمية البحثي العلمي مشيرا إلي ان هذه التجربة تساهم في التغلب علي محدودية الموارد المائية وترفع من كفاءة إستخدام التربة ومواحهة مخاطر المناخ وتحقيق قيمة مضافة للمخلفات الزراعية فضلا عن الحد من تلوث البيئة.