«البساتين» ينظم ورشة عمل عن المانجو وآفاق التصدير وتعظيم العائد الإقتصادى
>> «حمودة»: مناقشة المعوقات التى تحول من زيادة الصادرات... وعبداللاه:
نظم معهد بحوث البساتين ورشة عمل بعنوان “المانجو وافاق جديدة فى التصدير وتعظيم العائد الإقتصادى” بحضور الدكتور أيمن حمودة مدير المعهد والدكتور عادل ابوالسعود وكيل المعهد لشئون البحوث والدكتور بدوى خضير ـ رئيس قسم الفاكهة الإستوائية، بمشاركة معهد بحوث البساتين والادارة المركزية للحجر الزراعى و المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات و شركات القطاع الخاص و كبار وصغار مزارعى المانجو فى مصر، وبحث انشاء اتحاد يرعى المانجو المصرية ويحافظ على معدل التنمية بها.
ناقش اللقاء عدد من التحديات التى تقابل صناعة زراعة المانجو فى مصر بغرض التصدير، والإستعدادات لفتح السوق الأمريكية امام صادرات المانجو المصرية قريبا بعد وضع الشروط اللازمة لذلك. ووضع منظومة لضبط الصادرات الزراعية من الشركات وإصدار القرارات المناسبة تجاه المخالفين منها وجود عقوبات التحذير، ثم الإيقاف ثم الشطب من سجل المصدرين.
وفي سياق متصل أكد تقرير رسمي أصدره الحجر الزراعي المصري إنه يجرى حاليا تكويد للمزارع للتصدير للأسواق التى تتطلب ذلك. موضحا ان جهود الحجر الزراعى المصرى ساهمت فى رفع شرط التبخير فى لبنان لزيادة الصادرات من المانجو الى هناك.
وقال الدكتور أيمن حمودة في تصريحات صحفية علي هامش ورشة العمل ان ورشة العمل تأتي فى إطار تنفيذ استراتيجة الزراعة المصرية 20-30 والتى تشتمل على المشروع القومى لتنمية محاصيل الفاكهة الرئيسية فى مصر ومنها المانجو مشددا علي أهمية دعم التواصل بين الجهات المشاركة والمعنية بالتصدير بهدف تطوير سلسلة القيمة لمحصول المانجو، ومناقشة المعوقات التى تحول من زيادة نسبة الصادرات للمانجو المنتجة فى مصر دولياً، مع تعدد الإستخدامات محليا.
وشدد «حمودة» علي أهمية التوسع في خطط زراعة المانجو المتميز من خلال انتشار اصناف المانجو التصديرية فى المناطق المستصلحة حديثا فى صعيد مصر لما تتمتع به من حرارة عالية تؤدى للتبكير فى الإنتاج ويستوجب توجيه الابحاث للاهتمام نحو تصنيع المانجو لإنتاج المركزات من لحم المانجو واستغلال الفائض المتوقع فى الإنتاج خلال السنوات القادمة مشيرا إلي أهمية التجفيف الشمسي للحم ثمار المانجو كأحد الحلول لدعم عمل المرأة الريفية فى صعيد مصر وزيادة دخل الأسرة فى الريف المصرى.
ومن جانبها قالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الغذائية في الأغذية إنه تم إستعراض جهود المعمل المركزى لمتبقيات المبيدات خلال أعمال ورشة العمل وإستعراض احدث الأجهزة بالمعمل والتى تقوم بعدد هائل من التحاليل وتكشف عن متبقيات المبيدات فى الثمار وفقا لما تتطلبة الأسواق المستوردة المختلفة مشيرة إلي أن المعمل يقوم بتحليل 120 ألف عينه تساهم في زيادة الصادرات الزراعية المصرية من الخضروات والفاكهة.
ووفقا لتقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة يعد المانجو محصول الفاكهة الثانى بعد الموالح من حيث المساحة المنزرعة فى مصر حيث تزيد عن 305 الف فدان طبقا لإحصاءات قطاع الشئون الاقتصادية لسنة 2018 . كما بلغت صادرات من ثمار المانجو 33 ألف طن فى 2017. وتشير الدلائل الحالية ان كميات الصادرات من المانجو وصلت من بداية العام حتى الان ما يقرب من 32 الف طن حتي الأن.
ولفت مدير معهد بحوث البساتين إلي أهمية الدور العلمي للمعهد في عمل خريطة صنفية لأماكن انتشار الأصناف المختلفة واحتياجاتها والإنتخاب الطبيعى لصنف ينتشر الأن ويسمى “الجحراوى” وهو غالبا بذرة صنف عويس لكنها اكبر حجما ويتحمل درجات ملوحة اكثر مشيرا إلي أهمية زيادة وعى المزارع نحو تغير المناخ وزيادة فترات الصقيع خلال اشهر الشتاء حول التطبيقات التي يتبعها الأخرون والمواد التي تقلل من التأثير الضار لتغير المناخ.
ومن جانبه عادل ابوالسعود وكيل معهد بحوث البساتين للبحوث ان السوق الأوربية مفتوحة على الأصناف الأجنبية الملونة “الكيت”، “الكنت”، “التومى اتكنز”، “R2E2”. مشيرا إلي أن صنف “الكنت” افضلها على الأطلاق لكن يعوق تصديره مشكلة عدم اكتمال التلوين.
وأشار «أبو السعود» إلي رغبة السوق الخليجي فى استيراد الأصناف المصرية خاصة المانجو صنف “العويس”، “فص العويس” وضرورة فتح اسواق جديدة بخلاف الحالية والتى تتمثل فى الاتحاد الأوربي ، جنوب افريقيا ، لبنان، الأردن وهى التي تفضل الثمار الملونة مشيرا إلي أهمية زيادة الفترة التخزينية لثمار المانجو عن ثلاثة اسابيع تحت ظروف التبريد للتوسع فى التصدير.
ولفت وكيل معهد البساتين إلي أهمية اصدار كتاب توصيات فنية تشمل النتائج التطبيقية للباحثين لكى يتم نشرها عن طريق الجهات المختصة على جميع المهتمين بزراعة وإنتاج المانجو فى مصر. وضرورة القضاء على ما يسمى بتجار العمولة للتصدير إلى الاسواق الخليجية مما قد تضر بسمعة المانجو المصرية.