لماذا حظر «الحاكم بأمر الله الفاطمي» علي المصريين أكل «الملوخية»؟

«الملوخية» لها تاريخ طويل في مصر والمصريون القدماء هم أول من استخدموا أوراقها سواء جافة أو طازجة وصنعوا منها أشهى الأكلات.

وانتشرت زراعتها واكتشفت لأول مرة على ضفاف النيل منذ قديم الزمان ثم انتقلت بعد ذلك إلى معظم الدول العربية ودول الشرق الأقصى مثل الهند والصين واليابان .ويقال أن اسمها الأصلي هو “الملوكية”.

وسبب هذه التسمية كما تذكر لنا كتب التاريخ هو أن الخليفة الحاكم بأمر الله أصدر أمرا بمنع أكل تلك النبتة على عامة الناس وجعلها حكرا على الأمراء والملوك فى مصر فسميت “الملوكية”.

وفى رواية أخرى أن أول معرفة العرب لها كان فى زمن المعز لدين الله الفاطمي حيث أصيب بمغص حاد فى أمعائه فأشار أطباؤه بتناول أوراق نبتتنا وبعد أن أكلها شفى من المرض فقرر احتكارها لنفسه وللمقربين منه. ومن شدة إعجابه بها أطلق عليها اسم “الملوكية” أي طعام الملوك والأمراء.

تمتلك «الملوخية» العديد من الفوائد الهامة تشمل قدرتها على تعزيز صحة القلب والشرايين ومكافحة الالتهابات وتعزيز جهاز المناعة  ومنها الوقاية من فيروس كورونا او الحد من مخاطره علي الجهاز المناعي.

وتعد «الملوخية» من النباتات ذات الأصول المصرية وتحسب من مجموعة النباتات الورقية الخضراء، وتحوي الملوخية في مكوناتها أكثر من 30 نوع عنصر ومركب مهم لتعزيز صحة الجسم فضلا علي دورها في تحسين وظائف الجهاز الهضمي والوقاية من عسر الهضم.

ووفقا لتقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة فإن «الملوخية» لها العديد من الفوائد الصحية مثل السيطرة على ضغط الدم
نظرا لأن محتوى «الملوخية» العالي من عنصر البوتاسيوم يجعل لها دور كبير في السيطرة على ضغط الدم في الجسم وتعزيز صحة القلب كما أن البوتاسيوم يساعد في ارتخاء الاوعية الدموية واتساعها وبالتالي زيادة تدفق الدم والاكسجين فيها.

وأوضح التقرير ان فوائد «الملوخية» الآخري تشمل تعزيز صحة القلب نظرا لأن محتوى «الملوخية» العالي من عنصر البوتاسيوم  يساعد على تنظيم مستويات ضغط الدم وهذا من شأنه أيضا تعزيز صحة القلب والجهاز الدوري  في جسم الإنسان.