كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي مركزي بحوث الصحراء والبحوث الزراعية والأجهزة الفنية بوزارة الزراعة بتنفيذ مخطط لإعداد التركيب المحصولى المناسب في مجال النهوض بالمحاصيل البستانية ومحاصيل الخضر لأول مرة وإنشاء مفرخات للإنتاج السمكي لتلبية إحتياجات واحة «سيوه» من الخضروات والفاكهة والأسماك للحد من نقل هذه المنتجات إلي الواحة من مناطق الاستصلاح الجديدة في غرب الطريق الصحراوي بهدف توفير منتجات لأهالي سيوه من الإنتاج المحلي بالمنطقة.
وأوضح تقرير رسمي أصدره مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة انه من المقرر انشاءه برامج لتحسين سلالات الثروة الحيوانية من خلال الدعم بالرؤوس المحسنة سواء من الماشية والماعز والاغنام ذات الانتاجية العالية وتبني المشروع القومى للبتلو وطرق التلقيح الاصطناعي والاستفادة من الرعاية الانتاجية،
كما وضعت الوزارة مخطط دائم لتخصيص حصة من الجبس الزراعي وإنشاء مشتل رئيسى للنخيل بسيوة من خلال المعمل المركزى للنخيل ومعالجة سوسة النخيل وتوفير الاحتياجات من المبيدات وتدريب النخاليين على التعامل مع النخيل ومخلفاتها وكيفية الاستفادة منها كذلك إنشاء وحدة للحفاظ على التراث والسلالات مع تحديد الموقع لانشاء تلك الوحدة سواء بمركز بحوث الصحراء او تابعة للمحافظة، وكذلك تطوير الخدمات المصرفية بالواحة على أحدث مستوى من خلال إقامة فرع للبنك الزراعى المصري لتقديم خدمات للمزارعين، والاستغلال الامثل للتحول الرقمى وعمل خدمة تليفونية للمزارعين والرد عليه.
وقال الدكتور عبد الله زغلول القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء، “إنه تم وضع مخطط لتنمية واحة سيوة بحيث تحقق الأكتفاء الذاتي من الخضروات والفاكهة بدلاً من نقلها من محافظات الدلتا البعيدة، بما يساهم في خفض سعرها على أهالي سيوة”، موضحا ان ذلك يتم من خلال دراسة التركيب المحصولي المناسب للمحاصيل البستانية المناسبة للأجواء في واحة سيوه والإستفادة من الموارد المائية والأرضية بها.
وأضاف «زغلول » ان المخطط يبدأ تنفيذه من قبل وزارة الموارد المائية والري من خلال حل مشكلات الصرف الزراعي المزمنة بإغلاق الآبار الجوفية السطحية التي تتسبب في زيادة المنصرف من المياه، وحفر آبار عميقه لسحب مياه أقل ملوحة تصلح للزراعات الحقلية كالخضر والفاكهة والقمح والشعير، وتدريب الأهالي على زراعتها.
وأوضح القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء انه سيتم إضافة الاف الافدنة الزراعية في ظهير الواحة، بعد دراستها فنيا من ناحية المناطق المناسبة لكل محصول، الأمر الذي يحقق تنمية زراعية حقيقية وزيادة الاستثمارات بشكل كبير،
وأشار «زغلول» إلي إنه سيتم عادة تأهيل الاف الأفدنة التي تسببت مياه الصرف في بوارها، ومن ثم إقامة مصانع تساهم في تنشيط الواحة اقتصادياً بعادة تصنع التمور وأخرى لتعبئة الزيتون وعصره لزيادة القيمة المضافة له، فضلاً عن تعظيم وتطبيق نظم الرى الحديثة والمساعدة في تصميم الشبكات بالتنسيق مع وزارة الرى.
ولفت القائم بأعمال رئيس مركز بحوث الصحراء إنه وفقاً لمخطط تنمية سيوة ستقوم وزارة الزراعة بإنشاء مفرغ سمكي وتشجيع المزارعين على إقامة المزارع السمكية أولا والتوجه الاقتصادي للزراعة التكاملية للاستفادة من مياه المزارع بدلاً من السماد، وتربية الاسماك بدلاً من نقلها، وتقديم الكميات المطلوبة من التقاوي الزراعية خاصة القمح والشعير المدعم بتخفيض او مجانى لتحقيق اقصى استفادة للأهالي ،وتفعيل المجلس الزراعى وإنشاء قسم للإرشاد الزراعى فوراً في واحة سيوة يتواجد بصفة دائمة لدعم المزارعين والرد على استفساراتهم وتقديم الاجراءات الاستباقية حفاظاً على الثروة الزراعية والحيوانية.
من جانبه قال اللواء مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس شركة الريف المصري الجديد ان الشركة تعمل على الإسهام لتحقيق العديد من صور التنمية المستدامة بواحة سيوة، وفق توجهات القيادة السياسية وجهود كافة أجهزة الدولة من أجل إعداد وتنفيذ مخططٍ شاملٍ لتنمية سيوة وتحقيق الرؤية الحضارية لمستقبل الواحة، و وفق رؤية وأهداف الشركة نحو خلق ريف مصرى جديد، يتيح المزيد من فرص العمل والتشغيل والخبرات لأبناء سيوة، ويحقق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة التى تؤسَّس على الزراعة واستصلاح الأراضى.