تفاصيل «الملتقي العلمي للتنمية المستدامة في واحة سيوة» لمواجهة مشاكل البيئة في المنطقة

تلقي الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء تقريرا عن مشروع التنمية المستدامة لزراعات الفاكهة المتأثرة ببعض الإجهادات البيئية بمحافظه مطروح الممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتم عرضه على الملتقى العلمي الثاني بواحة سيوة تحت عنوان «مستقبل الزراعة الواعد للتنمية المستدامة لبساتين الفاكهة بواحة سيوة» المقام فى الفترة من 24-25/11/2020.

وقالت الدكتورة شيرين عادل رئيس المشروع وأستاذ الفاكهة بمركز بحوث الصحراء، ان تنظيم الملتقي يأتي فى اطار توجيهات رئيس الجمهورية بتنمية واحه سيوه وفى اطار التعاون العلمى والتنموى بين اكاديمية البحث العلمى كجهه مموله ومركز بحوث الصحراء كجهة منفذه بمشاركة عدد من الباحثين في المركز منهم  الدكتور محمود الدسوقي استاذ مناوب للمشروع ونخبه من أساتذة والباحثين في المركز من كافه التخصصات التى تحقق التكامل العلمى والتطبيقى لتحقيق اهداف مشروع التنميه المستدامة لزرعات الفاكهه المتاثره ببعض الاجهادات البيئيه بمحافظة مطروح  .

وأضافت «شيرين عادل» أن الملتقي يهدف لرفع القدرات الفنية للمزارعين والفنيين الزراعيين في مجالات إدارة المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية مع تعظيم الاستفادة من الموارد البشرية والزراعية والحيوانية لظروف واحة سيوة.

وأوضحت رئيس مشروع التنمية المستدامة لزراعات الفاكهة أن من أهداف المشروع تعظيم دور المجتمع المدني والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص في إنتاج المحاصيل الزراعية، مشيرة إلى أن الفئات المستهدفة في المشروع هو المهندسين الزراعيين والمشرفين الزراعيين بمديرية الزراعة والإدارات الزراعية التابعة لها بمحافظة مطروح والمزارعين والشباب الريفي بالإضافة إلى الجمعيات التعاونية الزراعية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

وأشارت «شيرين عادل» إلي ان المشروع يهدف أيضا إلي تحسين الإنتاجية عن طريق زيادة التوسع الراسي للإنتاج من إضافة محسنات التربة والرش بأحماض امينية والرش بأحماض عضوية والتسميد الأراضي والرش والورقي وكل السبل المتاحة لزيادة الإنتاجية مع التركيز على رش المستخلصات الطبيعية الأمنه على البيئة كبدائل للمواد الكيميائية التي أصبح أستخدمها يهدد حياة الإنسان بكثير من الأمراض المستعصية.

وأوضحت انه من أهداف المشروع هو إدارة نظم الري وتطويرها لتوفير المياه والتسميد الأمن وكيفية التعامل مع التغيرات المناخية التي تتأثر بها معظم أشجار الفاكهة لافتة إلي أن أهم محاور المشروع هو الاتجاهات الحديثة لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية مع الاستفادة من المخلفات المزرعية لإنتاج أسمدة عضوية وحيوية مع الاستفادة من المخلفات المزرعية لتغذية الحيوانات مع دور الإرشاد الزراعي في التنمية المستدامة.

ووفقا للتقرير بدأت فاعليات الملتقى العلمي الثاني للمشروع اول يوم الموافق24/11 بقاعة الصناعات الحرفية بواحة سيوه بحضور العميد رئيس مجلس المدينه ومدير الاداره الزراعيه والشيخ عمر المتحدث الرسمى عن مشايخ سيوه ورئيس محطه بحوث المركز بواحه ولفيف من المزارعين والمهندسين الزراعين.

وتم تقديم عرض تعريفى عن المشروع واهدافة وانجازاتة قامت بهذا العرض الدكتور شيرين عادل رئيس المشروع حيث تناولت المحاضرة موجز عن اهداف المشروع وانجازات المشروع ودور المشروع فى تنمية واحة سيوه.

وفي اليوم الثاني تم افتتاح اليوم الثانى بمحاضرة عن كيفية واهمية التقليم وما هى الطرق التى يتم بها تقليم اشجار الفاكهة وقد قام بها الدكتور أمين محمد جلال الدين باحث الفاكهة بالمركز.

وعن كيفيه تحقيق التنميه المستدامة لأشجار الفاكهه وكيفية تحسين انتاج وجودة ثمار الفاكهة باستخدام المستخلصات الطبيعية والمواد الامنة وكيفية تتطوير نظم الرى العمل على توفير المياة بما لايضر بالانتاج.

وقد حاضرت فيها الدكتورة شيرين عادل رئيس المشروع ثم اعقبها محاضرة من جانب ا.د عمرو محمود عبد الجواد أستاذ ميكروبيوجيا الأرضي ورئيس قسم خصوبة وميكر بيولوجيا الأرضي بمركز بحوث الصحراء إلي طرق إنتاج الكمبوست والعوامل التي تؤثر في إنتاج الكمبوست من التهوية والرطوبة مع تقطيع المخلفات ومحتوي الجنين الذي يعتبر من المكونات الرئيسية للجذر الخلوي للنبات.

كما قال الدكتور أحمد صبحي الحاوي استاذ مساعد فسيولوجيا الحيوان بمركز بحوث الصحراء، والذي أوضح إلي أهمية المخلفات الزراعية من أكثر أنواع المخلفات العضوية الصلبة انتشاراً في مصر .

وأشار أستاذ مساعد فسيولوجيا الحيوان أن فوائد عمليات تصنيع المخلفات الزراعية كأعلاف حيوانية هي تحسين القيمة الغذائية والاستساغة مع توفير موارد علفية متزنة غذائيا على مدار العام بأسعار اقتصادية مع خفض تكاليف التغذية بنسبة لا تقل عن ٣٠٪ وبالتالي زيادة ربحية المربين.

وقامت الدكتورة شيرين رئيس المشروع بالقاء محاضرة عن الماء الممغنط ودوره فى التنمية المستدامة للمزارع التى تعانى من اضرار المستويات المرتفعة من الملوحة.

وقام الدكتور حسن خليل استاذ المحاصيل بالقاء محاضرة عن كيفية زراعه القمح والشعير تحت ظروف سيوه وكيفية الاستفادة من كل المسافات البينية بين الاشجار لزراعة الكينوا والسليكورنيا كنباتات حديثة على واحة سيوه ومطروح.

وفى نهاية هذا اليوم تم فتح باب النقاش والحورات  وتم توزيع استمارات استبيان لتقيم المحاضرات وتقيم معدل الاستفادة من الملتقى العلمى ، ثم تم توزيع شهادات لكل الحضور وكذلك للسادة الدكاترة المدربين وتم شكر كل من ساهم فى انجاح هذا الملتقى وقد اثنى السادة الحضور على المحاضرات وطالبوا مزيدا من هذة القاءات لتعم الاستفادة.