خطوة بخطوة …كيف تتعامل في لقاحات الدواجن لضمان نجاح التحصين؟

شدد الدكتور مصطفي خليل الأستاذ بمعهد صحة الحيوان علي ان برنامج التحصين في مزارع الدواجن ، علي إنه يجب علي إدارة المزرعة أن تحدد برنامج التحصين المقترح قبل وصول الكتاكيت وان يكون واضحا و محددا ويشتمل علي الامراض المراد التحصين ضدها  ونوع اللقاح  وعمر القطيع عند التحصين  وتاريخ كل تحصين  وطريقه التحصين .

وقال «مصطفي خليل» في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إنه يجب علي المربي وجميع العاملين بالمزرعه أن يكونوا علي درأيه كامله بالتغلب علي فشل اللقاح وأسبابه , وتعتبر لقاحات ماء الشرب هي إحدى الوسائل المتعددة في عمليه تحصين الدواجن .

وأضاف أستاذ الدواجن ان الارشادات الهامه والضرورية لمساعده مربي الدواجن في تخطي أو فشل عمليه التحصين تشمل اللقاحات التي تقدم للطيور في مياه الشرب هي لقاحات حيه و بالتالي فان لها حساسيه واضحه عند ارتفاع درجات الحرارة و لذا يجب استعمال الثلج و الترمس لنقل اللقاحات الي المزرعة.

وأوضح «مصطفي خليل» إنه يجب مراعاه عدم تعريض اللقاح لأشعة الشمس أو الحرارة وحفظ اللقاح في الثلاجة لحين استعماله و استخدام اللقاح خلال ساعه واحدة من فتره تحضيره و ينصح بتحصين الطيور في الصباح الباكر وذلك لتفادي التعرض للحرارة أثناء النهار  كما يراعي عدم إستخدام اللقاحات التي انتهت مده صلاحيتها  ويراعي عدم تعرض اللقاح للمطهرات سواء في الماء أو في المساقي المخصصة للشرب أو في يد الذي يقوم بإذابة اللقاح في الماء .

ولفت أستاذ الدواجن إلي إنه يفضل إذابة اللقاح في أواني بلاستيكية حيث أن الاواني المعدنيه قد تسبب تفاعل بين اللقاحات وبينها مما يؤثر علي فعاليتها وأن نتجنب هدر اللقاح أو سقوط بعض منه علي الارض وأن تكون المساقي جافه نظيفة تماما وأن يكون عددها كافيا حتي تتمكن جميع الطيور من الشرب في وقت واحد.

وشدد «مصطفي خليل» علي إنه  يجب أن تكون الطيور غير واقعه تحت تأثير أي إجهاد وخاليه من الامراض  ويجب مراعاة الجرعه المعطاه للطائر وذلك إذا كان عدد الدواجن مثلا 5500 طائر فيعطي اللقاح الذي يكفي لعدد 6000 طائر و ليس 5000 طائر , ولابد هنا من الإشارة إلي أن هذه الزيادة النسبية للجرعة لا تؤثر سلبيا علي الطيور بل يكون التأثير هنا ايجابيا و غير ضار وينصح بإضافة لبن مجفف منزوع الدسم بمعدل 4جم / لتر ماء .

وشدد إستاد الدواجن علي ضرورة إعدام الفوارغ الخاصة باللقاح في الفرن او المحرقة وغسل أيدي القائمين بالتحصين جيدا بعد التحصين وكذلك الأواني كما يجب أن تتعرض الطيور للعطش لفتره مناسبه قبل التحصين ساعتين علي الاقل ومراجعة جميع الإرشادات و التوصيات المكتوبة علي كل لقاح وإتباع ارشادات الشركة المنتجة ويجب توفير سجلات لكل لقاح مستعمل من ناحية نوعيته وعدده وتاريخ التصنيع و انتهاء مدة الصلاحية بالإضافة الي تسجيل تاريخ التحصين ومراقبه رد فعل التحصين علي الطيور.

وأشار «مصطفي خليل» إلي أن هناك أساسيات يجب مراعاتها قبل تحديد برنامج التحصين والتي علي أساسها يتم تقييم التحصين و هي التكلفة المباشرة وهي ثمن اللقاح وأجور العمالة و إستهلاك الأجهزة والادوات المستخدمة في التحصين والتكلفة غير المباشرة وهي رد فعل التحصين  والهدف من التحصين ويتمثل في وجود المرض من عدمه و هذا العامل مهم جدا لأن الخطأ فيه قد يضر بمستقبل المزرعة .

وشدد أستاذ الدواجن علي  أن برنامج التحصين لكل مزرعة لابد و ان يتناسب مع ظروفها ولا يعني نجاح أي برنامج تحصين في مزرعة نجاحه في مزرعة آخري حتي و لو كانت في نفس المنطقه .

وقال «مصطفي خليل»  إن هناك عده أهداف من التحصين تتلخص في تقليل الخسائر في الانتاج المتمثل في دجاج نافق  وقله وزن الدجاج وانخفاض في إنتاج البيض واكتساب مقاومه ضد العدوي ( تقليل تكاثر الفيروس و انتشاره ) ومقاومه المرض نفسه  وتحصين الامهات و الجدود للحصول علي كتاكيت بها أجسام مناعيه ضد المرض مثل النيوكاسل و الالتهاب الشعبي و الجامبورو و الارتعاش الوبائي و ذلك خلال الايام الاولي من حياه الكتكوت.

وأوضح أستاذ الدواجن ان التحصين باللقاحات الحيه يمثل صعوبة من حيث تحديد الميعاد التحصين والطريقة المتبعة وكذلك تحديد العمر الذي يتم عنده التحصين و هذا مهم للغاية حتي لا يكون هناك أي آثار سيئة علي الكتاكيت . و للتغلب علي هذه المشكله يجب ارسال عينات للمعمل لعمل قياس للمناعه قبل التحصين و ايضا بعد التحصين  مشيرا إلي أن التحصين يعمل علي تقليل نسبه الاعدام في المجازر الاليه و ذلك في قطعان التسمين .

نجاح التحصين باللقاح الميت يتوقف علي نجاح اللقاح الحي المعطي من قبل الطائر, و يجب ان ندرك تماما ان التحصين ضد اي مرض لا توضع فيه اعتبارات التكاليف من حيث ارتفاع الاجور و ثمن اللقاح و الاجهزه  و ذلك يرجع الي خطوره المرض .