د مصطفي خليل يكتب: كيف تسيطر علي «الفئران» في مزارع الدواجن

مدير الرعايه البيطريه بالشركه العربيه لتنميه الثروه الحيوانيه ( اكوليد) سابقا

  وجود الفئران في مزارع الدواجن يتسبب في العديد من المشاكل منها علي سبيل المثال لا الحصر :

• اهدار و تلويث كميات كبيره من العلف .
• تلعب الفئران دورا خطيرا في نقل مسببات الامراض .
• تسبب تلفا كبيرا في المباني و التركيبات حيث انها تقرض انابيب المياه و الكابلات الكهربائيه و تحفر انفاقا و خنادق .

و اذا استعرضنا خطر الفئران علي اقتصاد مزرعه الدواجن نجد ان الفار الواحد يستهلك و يبدد 20 كيلو عليقه في السنه , و هي كميه تكفي لاستهلاك حوالي 5 الي 6 من بداري التسمين خلال دوره او استهلاك نصف دجاجه بياضه في السنه .

و تتميز الفئران بسرعه و سهوله انتقالها من مكان الي اخر و يساعدها ذلك علي الجري و القفز و العوم و التسلق ,و قد اتضح ان الفار يمكن ان يتحرك لمسافه 100 متر و بالتالي فان من السهوله ان ينقل الامراض من مزرعه الي اخري .

نبذه عن تكاثر الفئران :

انثي الفار تحمل من 3الي 4 بطون في السنه الواحده و تلد في البطن الواحده من 5 الي 14 فارا , و هذه الفئران الصغيره تصل الي البلوغ عند ثلاثه شهور و متوسط عمر الفائر عام ونصف و يمكن لانثي الفار الحمل مره اخري خلال 48 ساعه من الولاده و مده الحمل 22 يوما اي ان معدل انجاب الفار الواحد تبلغ 14 مولودا كل 25 يوما بمعني انه عندما تجد فارا واحدا بالمزرعه فان معني ذلك وجود 25 الي 45 فارا بالمزرعه كما نظن باول وهله .

القضاء علي الفئران :

يجب ان تكون عمليه دوريه منتظمه , و ان تجري علي مساحه كبيره , مع مراعاه ان تكون البدايه من الاطراف في اتجاه مركز المنطقه و يكون هذا كا لتالي :

• عمل مسح للمزرعه .
• القضاء علي الفئران بالطرق المختلفه.
• اجراء عمليات اجرائيه و قائيه .
• عمليه ملاحظه و متابعه مستمره و دوريه لما تم عمله .

و هناك 4 طرق للقضاء علي الفئران و هي :

• الطعوم السامه :

لها شكلان مختلفان :

• رطب عباره عن دقيق و ماء .
• جاف يتكون من دقيق ( يتكون من 5 اجزاء +سكر( جزء واحد) و يعتبر احسن من الطعم الرطب حيث انه يمكن ان يتواجد لفتره طويله بدون تلف.

انواع السموم:

• فوسفيد الزنك : و يستخدم 2,5%  مع  الطعم الرطب  و1 % مع الطعم الجاف
• اكسيد الزرنيخ : و يستخدم 10% مع الطعم الرطب و 15 % مع الطعم الجاف .
• كربونات الباريوم : و يستخدم 20 % مع الطعم الرطب .

طرق تقديم الطعوم :

• وضع الطعم بدون السم : و الغلاض منها جذب الفئران الي مكان الماده السامه و ذلك للتغلب علي توقها بوجود ماده سامه , وذلك لمده 3 الي 4 ايام .
• وضع الطعم المسمم :

و يلاحظ بعد وضع السم تاثيره في المزرعه, ومعرفه ان كان هناك فئران ميته او لا , اذا لم يعط اي تاثير يتم استخدام سم من نوع اخر فمثلا :

• في المره الاولي يتم استخدام فوسفيد الزنك .
• في المره الثانيع يتم استخدام اكسيد الزرنيخ .
• في المره الثالثه يتم استخدام كربونات الباريوم .

انواع المبيدات المستخدمه :

وهذه تنقسم الي مجموعتين :

• مجموعه المبيدات الحاده السميه :

و هي تستخدم في حالات الاصابه الوبائيه ىالتي يتطلب فيها الامر الحصول علي نتائج سريعه و بصوره فوريه , وتستخدم المبيدات الحاده السميه ذات الجرعه الواحده , و يعتبر فوسفيد الزنك من السموم الحاده و المنتشر استخدامه في مصر .و شديد السميه بالنسبه للفقاريات .

طريقه التاثير : يؤثر علي خلايا الجسم باحداث تقلصات و شلل , ثم غيبوبه تعقبها الوفاه نتيجه الاختناق خلال 24 ساعه او اقل .

مميزات الاستخدام :

اقتصادي التكلفه و تعطي الجرعه الواحده تاثيرا مباشرا و سريعا .

العيوب :

• يقضي علي 40 الي 50 % فقط من الاعداد الموجوده من الفئران .
• تكتشفه الفئران و تحجم عن تناوله و هذا ما يعرف بظاهره النفور من الطعم.
• لا يمكن تقديم جرعه اخري الا بعد مضي 6 اشهر من تقديم الجرعه الاولي , و نظرا لقدرته علي قتل الفئران بجرعه واحده يستخدم فوسفيد الزنكفي حاله الاصابه المرتفعه بالفئران في المزرعه .

اعداد الطعم للاستخدام:

اولا الطريقه ألأولي :

الخلط مع الحبوب المجروشه بنسبه 1% حيث يخلط 99 جزء من القمح او الذره المجروشه بجزء واحد من فوسفيد الزنك , و هذا التركيز يعطي كفاءه عاليه في النتائج, و اذا زاد التركيز عن 2 % يؤدي الي عدم اقبال الفئران علي الطعم مما يفقد الطعم الغرض من تقديمه ,و يجب ام يكون الطعم متجانسا و الغرض من جرش الحبوب هنا انبعاث رائحه مرغوبه للفئران و كذلك انبعاث زيت من الحبوب يساعد علي التصاق فوسفيد الزنك بالجريش.

الطريقه الثانيه : الطعم علي شكل عجينه جافه , و في هذه الحاله تكون نسب الخلط كالاتي  48 جزءا من جريش القمح او الذره  و 48 جزءا من دقيق القمح, و جزاين من الزيت و جزاين من فوسفيد الزنك , و يتم خلط هذه المواد بصوره جيده حتي تصبح متجانسه ثم يضاف اليها الماء تدريجيا و تقلب حتي تصبح عجينه .

و تفرد هذه العجينه بسمك 0,2 – 0,5 سم ثم تقطع الي مربعات 2 سم , و توضع هذه الكميه في مكان جيد التهويه حتي تجف و بعد ذلك تستخدم هذه المربعات مباشره .

عند استخدام فوسفيد الزنك يجب مراعاه ما يلي :

• عند استخام الطعم يجب ان يكون هناك احطياطات امنيه شديده و ان يكون القائمون علي العمل مدربين جيدا بالاضافه الي اطلاع جميع الافراد بالمزرعه علي العمل مع وضع لافتات التحذير .
• يجب استخدام الطعوم بعد تجهيزها مباشره حتي لا يتحلل الطعم و بالتالي تقل كفاءه المبيد.
• عند عمليات التجهيز و التوزيع يجب يجب ارتداء ملابس واقيه كالقفازات و الاقنعه و يتم خلط الطعم في الهواء الطلق او في اماكن جيده التهويه و ذلك لتلافي التعرض لغاز الفوسفين و و استنشاقه .
• يجب الامتناع عن الاكل و الشرب او التدخين اثناء عمليه اعداد الطعم او استخدامه بالاضافه الي تغيير الملابس و غسل الايدي بعد الانتهاء من العمل .
• و بصفه عامه يجب مراعاه الحرص الشديد في الاستخدام لتلافي ايه حوادث تسبب تسمما للقائمين بالعمل .
• مجموعه المبيدات بطيئه السميه :

تستخدم المبيدات البطيئه السميه او المتعدده الجرعات في اعمال المكافحه المستمره بهدف الوقايه و جعل التعداد اقل ما يمكن .

بواسطه محطات اومراكز الطعوم تصنع من مواسير فخاريه او بلاستيكيه بطول حوالي 50 سم و قطر 12 سم مثل التي تستخدم في عمليات الصرف .و يجب عمل حاجز عند فتحه الدخول و فتحه الخروج و ذلك للحفاظ علي الطعم داخل المحطه .

مميزات محطات الطعوم :

• محطات الطعوم لازمه لاستخدام مبيدات القوارض ذات الجرعات المتعدده المسيله للدم .
• يعتاد عليه الفار مما يضمن مداومته علي تناول الطعوم المسمومه حتي الموت .
• محطات الطعوم تحافظ علي الطعوم لاطول فتره ممكنه .
• محطات الطعوم تحمي الطعوم من تقلبات الجو و الرطوبه .

الشروط الواجب توفرها في محطات الطعوم :

• يجب ان يكون حجمها مناسبا بحيث تتسع الواحده الي 400 الي 500 جرام من الطعم .
• تصنع من مواد لا تتاثر بالمياه او الرطوبه .
• يسهل توافرها في كل منطقه او مكان .
• رخيصه الثمن .
• مراقبه هذه المحطات بدقه و باستمرار و خاصه تثبيتها في الحواجز و الجمالون .

الاجراءات النموذجيه لمكافحه الفئران في مزارع الدواجن :

• في حاله الاصابه المرتفعه بالفئران يوصي باستخدام مبيد سريع المفعول ( فوسفيد زنك ) كخطوه اولي و ذلك لخفض اعداد الئران الموجوده بنسبه 40 الي 50 % و يفضل استخدام فوسفيد الزنك لاسباب اقتصاديه حيث انه من المبيدات السريعه من حيث سرعه القتل و رخص الثمن .
• عقب استخداد المبيد السريع المفعول الحاد السميه مباشره يبدا استخدام المبيد المتعدد الجرعات و ذلك للتخلص من الاعداد المتبقيه من الفئران و كذلك المحافظه علي المستوي المنخفض لتعداد الفئران الذي تم التوصل اليه بعد المكافحه علي ما هو عليه .

ملاحظات عامه:

1- يمكن  استخدام فوسفيد الزنك كل سته اشهر فقط  و ذلك لتنبه الفار الي تاثيره و الامتناع عن تناوله جرعه اخري لاحقه.

2 – عند استخدام المبيدات البطيئه المفعول توضع في محطات الطعوم اما فوسفيد الزنك فتوضع مباشره دون استخدام محطات للطعوم .

• بمتابعه محطات الطعوم يتم تعويض الكميات الناقصه كل 3الي 4 ايام اما بالنسبه للمكافحه الوقائيه فيتم تعويض الكميات الناقصه كل 2 الي 3 اسابيع .

4- يجب عدم التوقف عن وضع المبيدات في اي وقت طالما كان الهدف هو المكافحه الوقائيه.

5 – يمكن خفض عدد محطات الطعوم فيما بعد مع الاستمرار في استخدامها للحفاظ علي المستوي المنخفض من الفئران الذي امكن التوصل اليه بعد المكافحه.

ثانيا الطرق الميكانيكيه :

و تستخدم فيها المصائد بصفه اساسيه و توضع في مسار الفئران بالقرب من الحوائط مع ملاحظه انه يجب فحص و عد الفئران المصطاده ( قبل حرقها  فمثلا باستخدام المصائد يمكن تقدير كثافه الاصابه بالمزرعه فمثلا :

يتم توزيع مائه مصيده اذا تم اصطياد

5 فئران او اقل تكون الكثافه منخفضه .

5 فئران الي 20 فارا تكون الكثافه عاليه .

اكثر من 20 فارا تكون الكثافه عاليه جدا جدا .

و علي هذا الاساس و بمعرفه كثافه الفئران بالمزرعه يمكن تحديد طرق اكثر واقعيه من طريقه المصايد وكذا تحديد انواع السموم التي يتم استخدامها .

ثالثا التبخير بالغازات السامه :

و هذه الطريقه يتم فيها ادخال الغاز السام داخل الحفر تحت الارض مع مراعاه اغلاق كل الفتحات بالطين و الزجاج و يتم دفع الغاز بعد ذلك و الغازات المستخدمه هي ثاني اكسيد الكبريت و الاستيلين و السيانيد و اول اكسيد الكربون .

 

رابعا المقاومه البيولوجيه :

و ذلك بتربيه الاعداء الطبيعيه للفئران .

الاجراءات الوقائيه التي يجب اتباعها للحد من الفئران  وتكاثرها في المزارع :

ا – ازاله كل المخلفات و التخلص منها .

ب-سد الفتحات بالاسمنت و ذلك بالمتابعه المستمره .

ج- تجنب استخدام الاخشاب في الابنيه .

د – ازاله الحشائش بجوار العنابر باستمرار .

ه -التخلص من الفئرات الميته بجوار العنابر بالحرق او دفنها  دفن صحي في الارض .