د وائل غيث يكتب: إعتبارات هامة أثناء عمليات الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة تحت الظروف الصحراوية
>> «الكمبوست» المتحلل جيد الصنع هو العامل الأهم في عملية خدمة المحصول
استشاري البساتين والزراعات الصحراوية – مركز بحوث الصحراء – مصر
تذخر أراضي الاستصلاح الجديدة والأراضي الصحراوية بالعديد من الأنواع النباتية والأشجار المثمرة ذات الأهمية الاقتصادية ويأتي في مقدمتها الزيتون والتين والرمان والعنب والنخيل وغيرها وحيث اننا في شهر ديسمبر وهو الميعاد الأفضل لإجراء عمليات الخدمة الشتوية للأشجار المذكورة فوجب علينا التنويه عن بعض الملحوظات الفنية التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار اثناء القيام بهذه العمليات حتى تتعظم النتائج المرجوة منها مع تجنب بعض الممارسات الخاطئة التي قد تخفى على بعض إخواننا المزارعين اثناء تنفيذ هذه العملية المهمة جدا
أولا: البداية الصحيحة تتحقق من الاختيار الجيد للمادة العضوية فالكمبوست المتحلل جيد الصنع هو العامل الأهم في هذه العملية ولا ننصح ابدا باستعمال مخلفات الحيوانات على حالتها الخام الابعد كمرها وتحويلها لكمبوست لأنها دون ذلك تكون مصدرا لكثير من الأعفان والاصابات الفطرية والحشرية وعدوي البستان بالحشائش الضارة .
وينصح هنا باستعمال كمية من 20 الى 40 كجم للشجرة هذا على حسب حجمها وحالتها ويستحب تحت الظروف الملحية والأراضي الفقيرة الرملية والجيرية تدعيم هذه الكمية بسبلة الدواجن او سماد السير الخاص بالدجاج البياض فكمية تعادل من 5 الى 10 كجم من هذه الأنواع مخلوطة على الكمية السابقة ستكون مفيدة جدا وتجعل من الوجبة الغذائية اكثر ثراءا واطول مفعولا ويراعي عند إضافة الكمبوست ان يكون على حواف الجذور الماصة وهى غالبا اسفل حواف الافرع الخضرية بشكل مباشر وعلى العمق المناسب لانتشار هذه الجذور مطمور تحت طبقة من التراب تمنع فقد النشادر المتطايرة من تحلله مستقبلا.
كما يجب التأكد من اختلاط هذا السماد بالتراب والماء جيدا لضمان تحلله بشكل كامل كما يجب ان يراعى تماما هنا عدم التبكير في اضافه المادة العضوية حتى لا تفقد بالتحلل قبل الميعاد الأكثر احتياجا لذك في بداية التحضير لخروج الأشجار من السكون والدخول في موسم النمو مع بداية الربيع .
ثانيا: إضافة كيلوجرام من الكبريت الزراعي للشجرة مختلطا بالمادة العضوية سيكون له أثر إيجابي وكبير جدا في تيسير امتصاص العناصر الغذائية وحالة النبات الصحية مستقبلا لما للكبريت من أدوار فسيولوجية هامة داخل النبات هذا فضلا عن أثره المتميز في خفض PH التربة والتي تميل الى القلوية تحت الظروف المصرية.
ثالثا: في غير الأراضي الجيرية الغنية أصلا بالحجر الجيري سيكون إضافة الجير المطفأ للمادة العضوية وكذلك سماد سلفات الماغنيسيوم مصدر هام جدا لعنصري الكالسيوم والماغنيسيوم والذي يغفل الكثير من المزارعين عن اضافتهم للأشجار لينعكس ذلك سلبا بشكل كبير على صحة ونضارة وانتاجية الشجرة وجودة ثمارها ويكتفى هنا بإضافة 50 كجم من كل نوع من كلا السمادين خلطا على كل 10 متر مكعب من المادة العضوية المتحللة والمستخدمة في التسميد.
رابعا: على الرغم من تفضيلنا لأضافه النيتروجين بشكل أكبر حقنا مع مياه الرى عبر شبكة الرى بالتنقيط قبيل بداية موسم الربيع على هيئة حامض النيتريك الا ان اضافه نصف كيلو من سماد سلفات النشادر لكل شجرة خلطا مع المادة العضوية سيكون امر مهم جدا وذلك لتحسين نسبة الأزوت الي الكربون في السماد من جانب ومن جانب اخر رفع كفاءة الكائنات المحللة للسماد لتيسير العناصر للنبات بشكل أفضل.
خامسا: غالبا تتمحور التوصيات على إضافة كيلوجرام من سماد السوبر فوسفات لكل شجرة بالغه منتجة اثناء الخدمة الشتوية ولكن تحت ظروف الأراضي المصرية ذات ال PH المرتفع سنجد ان التربة قادرة على تثبيت عنصر الفسفور وعدم تيسيره للنبات في زمن قياسي لذا ينصح بقوة إضافة الأسمدة الحيوية لاسيما البكتيريا الميسرة للفسفور وفطريات الميكوريزا مع الخدمة المذكورة حتى نلاشى عمليات التثبيت والتي ستقلل جدا من استفادة النباتات من الأسمدة المضافة.
سادسا: يراعى ان يضاف كميه متوسطة من سماد سلفات البوتاسيوم من 250-500 جرام للشجرة مع الوجبة الغذائية السابقة حتى نستكمل النقص في العناصر السمادية الكبرى اثناء الخدمة الشتوية على ان يستكمل الدعم بهذا العنصر بالغ الأهمية قبيل التزهير والعقد عبر منظومة الرى بالتنقيط تجنبا لفقده بالغسيل كونه ذي كلفة اقتصادية مرتفعة نسبيا.
سابعا: حتى نستكمل الفائدة ونستوفى النقص في هذه الوجبة الغذائية ينصح بإضافة الماء مرات عدة بشكل قوى للخدمة لاسيما مع بداية شهر فبراير لضمان تحلل العناصر وذوبانها وينصح هنا في اخر ريات إطفاء المادة العضوية إضافة كيلو جرام واحد للفدان من مخلوط العناصر الصغرى (الحديد –المنجنيز-الزنك-البورون-المولبيدنيم ) مع كيلوجرام اخرمن الهيوميك اسيد عبر منظومة الري بالتنقيط مرتين على الأقل قبل دخول النبات الى موسم النمو الربيعي حتى يستكمل ادخاره لكل العناصر الغذائية الكبرى والصغرى اللازمة لإتمام مهمته بنجاح.