خبير زراعة يطالب بالإستفادة من التجربة الصينية في الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية
>> خالد فتحي سالم: التوسع في الإنتاجية الرأسية للقمح وإلغاء الدعم علي رغيف الخبز لترشيد الإستهلاك
طالب الدكتور خالد فتحي سالم أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جامعة مدينة السادات بالاستفادة من التجربة الصينية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الصين رغم عدد سكانها البالغ مليار و300 مليون نسمة، إلا أنها حققت الاكتفاء الذاتي من كافة المحاصيل الاستراتيجية وغيرها بل وتقوم بالتصدير من بعض المحاصيل.
وأضاف «فتحي سالم»، إنه لكي نحقق ذلك يجب الالتزام بتنفيذ ومن هنا لابد من عمل توصيات فنية لرسم سياسة زراعية واضحة ومنها لابد من وجود سياسة سعرية واضحة ومجزية لتحديد سعر المحصول وذلك بناء على المدخلات الزراعية من التقاوى والأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج والمخرجات الناتجة وذلك لتحقيق عائد مجزى للمزارع ليستمر فى زراعة مثل هذه المحاصيل الاستراتيجية وذلك بالتعاون مع خبراء الاقتصاد الزراعي جنبا إلى جنب مع مربى النبات وتوفير الدعم المناسب للفلاح حتى لو كان أعلى من السعر العالمى.
وأوضح أستاذ البيوتكنولوجيا ان هذه السياسة الزراعية تعتمد علي استخدام طرق الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جنبا الى جنب مع الطرق التقليدية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتدريب المرشدين الزراعيين لنقل التكنولوجيا الحديثة ونتائج البحوث والخبرات الحديثة إلى المزارعين وذلك قبل موسم زراعة المحاصيل الاستراتيجية بوقت كاف حتى يتسنى نقل حزمة التوصيات الفنية للمحصول إلى المزارعين وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية.
وأشار «فتحي سالم»، إلي ضرورة التوسع فى زراعة القمح والمحاصيل الاستراتيجية التي بها عجز لدينا وتحديد المساحة المنزرعة بناء علي الإنتاجية المتوقعة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك سواء التوسع الرأسي أو الأفقي من خلال دعم برامج تربية القمح وتوجيها لحل المشكلات القائمة وكذلك التوسع الأفقي والتربية لاستنباط أصناف تتناسب مع الأراضي المستصلحة حديثا وتكون مبكرة فى النضج ومقاومة للظروف البيئية الغير ملائمة.
وشدد أستاذ البيوتكنولوجيا بجامعة السادات علي التوسع فى استخدام الآلات الزراعية الحديثة مثل ألآت الزراعة (السطارة) وكذلك ألآت الحصاد والدراس الالى وذلك لتقليل الفاقد الناتج عن الانفراط وعن التأخير فى الحصاد لعدم توفر العمالة وكذلك الفقد الناتج عن الطيور والقوارض والآفات ولتوفير النفقات على المزارع وكذلك لسرعة إخلاء الأرض للمحاصيل الصيفية.
ولفت «فتحي سالم» إلي أهمية العمل على تجديد وصيانة وإنشاء أماكن وصوامع لتخزين القمح وكافة المحاصيل الناتج وذلك لتقليل الفاقد وعمل خطة استراتيجية قصير وطويلة المدى تتلاءم مع التوسع فى زراعة القمح وكافة المحاصيل مستقبلا وأيضا إقامة مصانع للاستفادة من الإنتاج الزراعي والتوجة الي التصنيع الزراعي.
وأشار أستاذ البيوتكنولوجيا إلي ضرورة حساب كمية محصول القمح بالمليون طن لتحقيق الاكتفاء الذاتى وذلك بناء على متوسط إنتاجية محصول القمح بالنسبة لوحدة المساحة فى العام السابق وزراعة مساحة محصوليه من القمح و غيرها من المحاصيل الاستراتيجية تلبى الاحتياجات المتوقعة للعام التالى ودراسة سبل خلط بعض محاصيل الحبوب مثل الذرة الشامية والشعير العاري لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتوفير بدائل للأعلاف والتى تعتبر منافس لمحصول القمح فى الموسم الشتوي أو زراعته فى الأراضي المستصلحة حديثا كما يزرع البرسيم الحجازي الآن.
وطالب بإلغاء الدعم على رغيف الخبز وغيرها من المحاصيل الاستراتيجية وتحويله إلى دعم نقدي يستفيد منه كل المواطنين والذي يسهم بدورة فى ترشيد الاستهلاك وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى.
وشدد «فتحي سالم»، علي استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل المنصات الاليكترونية وغيرها في تدريب المرشدين الزراعيين والمزارعين وذلك قبل موسم زراعة المحاصيل بوقت كاف حتى يتسنى نقل حزمة التوصيات الفنية للمحصول إلى المزارعين وذلك بالتعاون مع الجامعات المصرية والمراكز البحثية وذلك لنقل التكنولوجيا الحديثة ونتائج البحوث والخبرات الحديثة.
مشكلة القمح يمكن حل ٣٠٪ منها بحسن الإدارة كما يلي:
١- بناء صوامع بالمحافظات التي تنتج ما يكفيها
٢- يتم البناء في أو مجاور للمطاحن
٣- عدم استيراد قمح لهذه المحافظات
٤- هذه المحافظات هي: الشرقية الدقهلية كفرالشيخ البحيرة الغربية والنوبارية تكفي الإسكندرية الفيوم بني يوسف المنيا أسيوط سوهاج
٥- إن لم يتمكن بناء صوامع حديثة في المحافظات السابقة تستكمل بالتخزين تحت أغطية محكمة واستمرار تبخيرها بأقراص فوسفين الألمنيوم تح إشراف تقني من معهد وقاية النبات وعلى غرار ما يحدث في الباكستان لمدة تصل الى ٣ سنوات
هذا والله من وراء القصد والهادي الى سبيل الرشاد
اد محمد انيس احمد نجيب معهد بحوث امراض النبات مركز البحوث الزراعية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي