د مصطفي خليل يكتب: كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعيه و تحويلها الي أعلاف؟
>>إنتاج أعلاف غير تقليدية بجودة عالية وتقليل تكلفة التصنيع لخدمات الإنتاج الحيواني والداجني
هناك كميات كثيره من المخلفات الزراعيه و التي يمكن استخدام جزء كبير منها كا اعلاف للحيوانات , الا ان غالبيه هذه المخلفات فقيره في محتواها من الطاقه الممثله و البروتين و انخفاض في معامل الهضم مما يجعلها ذات قيمه غذائيه فقيره حيث لا يمكن للميكروفلورا و الميكروفونا الموجوده بالكرش من تكسير الجزء البسيط منها و بالتالي الاستفاده منها في الطاقه تكون بسيطه .
و بجهود علماء التغذيه امكن الاستفاده من المخلفات الزراعيه بمعالجتها بثلاث طرق :
- فيزيائيه .
- كميائيه.
- بيولوجيه .
و ذلك بهده الاستفاده من محتوياتها من الطاقه المختزنه في انسجتها و جعلها قابله للهضم .
اولا: طرق المعامله الفيزيائيه :
الطحن الناعم : تزيد هذه المعامله من تناول الحيوان للعلف و لكنها لاثؤثر علي معاملات هضم مكوناته الغذائيه بل قد تؤدي احيانا الي الي انخفاضه بسبب سرعه عبور الحبيبات الناعمه للغذاء عبر الجهاز الهضمي للحيوان .
الطحن المتوسط : احداث تكسير شديد لجحم انسجه المخلفات بهدف تحطيم جزيئات اللجنين و هذه المعالجه غير مجزيه .
المعامله بالحراره و الضغط : معامله الاتبان و مصاصه القصب عند درجه حراره 165م5 عند ضغط 6كجم لكل 1سم2.
ثانيا : المعامله الكيميائيه ( استخدام القلويات ):
و تؤدي المعامله الكميائيه ( استخدام القلويات )الي انتفاخ الالياف مما يتيح اختلاط الانزيمات المحلله للسليولوز و اذابه القليل من اللجنين .
المعامله بالقلويات : و اهم القلويات المستعمله الصودا الكاويه و الجير و الامونيا حيث تؤدي هذه المواد علي الي تشقق الخلايا النباتيه و حدوث انكماشات فيها و تفكيك الالياف و فك الارتباط بين اللجنين الغير قابل للهضم و بين السليلوز و الهيميسليلوز القابل للهضم بواسطه الميكروفونا و الميكروفلورا و بذلك تزداد القيمه الهضميه للماده الغذائيه .
العوامل التي يتوقف عليهاالمعالجه بالكيماويات :
- نوع الماده المستخدمه : الصودا الكاويه هي افضل القلويات المستخدمه .
- نوع الماد الغذائيه : كلما كانت الماده اكثر فقرا كلما زادت الاستجابه للمعامله الكيميائيه .
- تركيز الماده الكيميائيه :كلما زاد تركيز الماده المستخدمه كلما زاد التاثير و افضل تركيز للصواد الكاويه 40% .
- مده المعامله : تزداد الاستجابه للمعالجه كلما زادت مده التعرض .
- العوامل الاخري المساعده : ان استخدام الحراره و الضغط تزيد من فاعليه المعالجه الكيميائيه ..
- طريقه المعالجه بالصودا الكاويه :
- اولا الطريقه الرطبه : بهذه الطريقه يتم معالجه التبن بمحلول الصودا الكاويه تركيز 1,5 % لمده 3 ايام حيث تؤدي هذه الطريقه الي زياده معامل هضم للماده الجافه بمقدار 25% و تحسين معامل هضم الالياف بمقدار 49% .
- طريقه الغمر: و تشمل تغطيس بالات التبن في محلول 1,5% صودا كاويه لمده 12 ساعه ثم غسل البالات بالماء للتخلص من الاثار المتبقيه من الصودا .
- طريقه الترطيب : ترطب بالات التبن بمحلول الصوا الكاويه بمعدل 1كجم ماده خشنه مع 3 لتر ماده صودا كاويه ثم تجفف هوائيا , وفي هذه الطريقه لا يحدث فقد للماده العضويه و لكنها اقل تاثيرا من طريقه النقع .
- طريقه النقع و الترطيب : و فيها تنقع الماده الخشنه في محلول الصودا الكاويه بالاضافه الي 6لتر محلول صودا كاويه لمده 24 ساعه ثم يضاف لها 1كجم اخر من الماده الخشنه فتصبح النسبه 3كجم ماده حشنه الي 3لتر محلول ثم يتم التخفيف هوائيا و تسمي هذه الطريقه نصف نقع و نصف ترطيب .
- الطريقه الجافه : وتمتاز هذه الطريقه عن الطريقه الرطبه باستخدامها لكميات اقل من القلويات كما يقل فيها التلوث بايون الصوديوم و الفاقد من المكونات الغذائيه ة لكن بشرط الا تزيد نسبه هيدروكسيد الصوديوم عن 5% حيث يعامل التبن المقطع بمحلول صودا كاويه بنسبه 10% من وزن التبن مع الخلط الجيد و ذلك في غرفه تفاعل لمده 14 ساعه بعدها يضغط التبن علي هيئه حبيبات .
خطوره معامله المواد الخشنه بالصودا الكاويه و استعمال الناتج في تغذيه الحيوانات.
- الصودا الكاويه ماده خطيره كاويه للجلد و متلفه للملابس لذلك نحتاج لحذر شديد عند التعامل معها .
- استعمالها غير اقتصادي لانها غاليه الثمن.
- تحتاج الي عماله كثيره و تستهلك كميات كبيره من المياه في الغسيل مما يؤدي الي تلويث المجاري المائيه بالصودا الكاويه وضياع جزء من الماده الجافه في مياه الغسيل .
- ترفع من طاقه التبن فقط و لا ترفع محتواه من الطاقه.
- تتسبب في تعطيش الحيوان فيزيد من شربه للماء و من تبوله كوسيله للتخلص من الصوديوم الزائد.
- لها تاثير سيئ علي صحه الحيوان علي المدي الطويل.
- لا تناسب الحيوانات العشر التي قاربت علي الولاده وذلك حتي لا يخل الصوديوم الزائد بنسبه الكالسيوم الي الفوسفور في جسمها.
المعامله بمحلول هيدروكسيد الكالسيوم:
و ذلك عن طريق المعالجه بمحلول 1% جير (هيدروكسيد الكالسيوم ) سواء بالترطيب او النقع لمده 24 ساعه بعده تترك المخلفات لتجف في الهواء و بدون غسيل و تتعادل قلويتها ذاتيا بواسطه ثاني اكسيد الكربون من الجو.
طريقه المعالجه بالامونيا :
المعامله بالامونيا ادت الي تحسن كبير في هضم الطاقه الكليه للعليقه 79% كما انها تساهم باغنائه بالنتيروجين , حيث تستخدم غرف محكمه الاغلاق لا ينفذ منها الهواء ثم تم اختيار البلاستيك كغلاف لبالات القطن المتراصه و يعزلها في حيز مغلق حيث يتم رش البالات بكميه مناسبه من الماء لرفع الرطوبه فيها الي حوالي 25%ثم يتم رش الامونيا بخرطوم يخترق الكومه من اولها لاخرها ثم تترك الكومه لمده 30 يوما ثم يتم رفع الغطاء و تهويتها لمده 6 ايام قبل طحنها و تقديمها للحيوان مع بقيه مكونات العليقه و يمكن التغذيه عليها بكميات متزايده يوميا لمده اسبوعين لنصل الي المقرر اليومي.
يتوقف تاثيرالمعامله بالامونيا علي العوامل التاليه :
- كميه الامونيا: وجد ان افضل نسبه للمعامله هي 30 كجم امونيا لكل طن تبن او قش.
- مده المعامله : تختلف صيفا عن شتاءا تبعا لدرجه الحراره اسبوعين صيفا و 3 اسابيع او اكثر شتاءا.
- نسبه الرطوبه في الماده المعامله :وجد انه لا تاثير للامونيا اذا كان التبن او القش شديد الجفاف و انه للحصول علي افضل النتائج يجب ان تتراوح الرطوبه في الماده المعامله بين 15الي 20% .
طريقه الكومه المغطاه :
يتوقف حجم الكومه علي ابعاد لفائف البولي اثيلين المتاحه و التي يكون سمكها 2 مللمتر و الابعاد القياسيه هي للفرش الارضي 6×6 مترا او 6× 12,5 مترا يقابلها المفرش العلوي ( الغطاء 10×109 مترا او 10 ×17 مترا و يكون ارتفاع الكومه 2مترا تقريبا بسمك من 5 الي 6 بالات .
- يتم رص بالات التبن او القش فوق المشع الارضي مع ترك مساحه خاليه من جميع الجهات قدرها 0.7 مترا .
- تغطي الكومه بالمشمع العلوي و تجمع اطراف المشمعين العلوي مع الارضي و تلف باحكام حول عرق خشبي توضع فوقه شكاير مملوءه بالتراب او الرمل او قطع الحجاره و ذلك بغرض منع تسرب الامونيا بعد حقنها .
- تستدعي السياره الحامله لصهريج الامونيا و تغرس انبوبه الحقن في وسط الكومه قريبا من سطح الارض وتحقن الكميه المطلوبه من الغاز بمعدل 3% من وزن الماده الغذائيه .
- يغلق الثقب الذي تخلف بالمشمع بواسطه شريط لاصق .
- تترك الكومه لاتمام التفاعل لمد اسبوعين صيفا و ثلاثه اسابيع شتاءا.
- يرفع عنها الغطاء و تترك للتهويه و التخلص من الامونيا الزائده لمده 3 الي 4 ايام بعدها يمكن التغذيه عليها بكميات متزايده يوميا لمده اسبوعين لنصل الي المقرر اليومي .
مميزات و عيوب طريقه استخدما غاز الامونيا في معالجه التبن و القش بالكومات المغطاه .
- سهوله تخلل غاز الامونيا و انتشاره في جميع اجزاء بالات الكومه و حتي للكميات الكبيره منها حتي 20 طنا .
- تزيد الكفاءه كلما زادت رطوبه القش او التبن ,
- سهوله تداول التبن او القش المعامل.
- تحسن من طعم المخلفات الزراعيه و تحسن من قيمتها الهضميه و يزداد البروتين . و يتنج عن ذلك ما يلي :
ا- زياده انتاج اللبن في الحيوانات الحلابه .
ب-زياده معدلات النمو في حيوانات التسمين .
ج -تقليل كميه العلف المركز لتحقيق نفس معدلات الانتاج و بالتالي ترخيص وحده الانتاج سواء حليب او لحم .
- تجمع بين معامله البالات و تخزينها في عمليه واحده .
- تناسب المربي الكبير الذي يحوز قطيعا كبيرا من الحيوانات و كذا المربي المتوسط .
العيوب :
ا- احتياجها الي سياره تحمل صهريجا صلبا لنقل الامونيا المسله تحت ضغط الي الموقع .
ب- تحتاج الي جو صاف مستقرا لا تسقط به الامطار او الثلوج .
ج – ارتفاع اسعار لفائف البولي اثيلين و ان كان يمكن الاستفاده بها اكثر من مره .
د- الامونيا المتسربه بعد فتح الكومه عامل ملوث للبيئه .
المعامله بمحلول اليوريا :
تعتبر اليوريا مصدرا طبيعيا للامونيا و هي تستخدم كا سماد و ايضا كا مصدر للنيتروجين غير البروتيني في غذاء المجترات , و يتحلل جزيئ اليوريا بفعل انزيم اليوريازالذي تفرزه البكتيريا المجوده طبيعا في المخلفات الخشنه الي جزئين من الامونيا .
مميزات المعامله بالوريا :
- تناسب المربي الصغير الذى يريد معامله كميات محدوده من المخلفات الخشنه .
- اليوريا سهله التداول و النقل و متوفره لدا الفلاحين.
- وسيله فعاله لمعامله المخلفات الخشنه و تحسين قيمتها الغذائيه في حاله عدم توفر غاز او محلول الامونيا .
- اكثر امنا و اقتصادا من استخدام الامونيا علي صوره غاز او نشادر .
و لاجراء المعامله يحضر محلول اليوريا بلذابه محلول اليوريا باذابه 4 كجم يوريا في 50 لتر من الماء و هي تكفي لمعامله 100كجم من التبن او القش , وتجري المعامله فوق سطح الارض بمعزل عن التربه بين جدران مبنيه او في زاويه المزرعه في صوره كومات علي شكل طبقات ترش كل طبقه بمحلول اليوريا و يضغط عليها بالارجل قبل وضع الطبقه الثانيه لها و هكذا ثم تغطي الكومه بمشمع باحكام حتي لا تتسرب منه الامونيا الناتجه من تحلل اليوريا بواسطه انزيم اليوريز و يبدا تصاعد الامونيا خلال 12الي 24 ساعه و يتم التفاعل بعد نحو اسبوعين صيفا او ثلاثه اسابيع شتاءا بعدها تفتح الكومه للتهويه لمده يومين او ثلاثه بعدها يمكن استخدام محتوياتها في التغذيه و ذلك بالتدريج خلال فتره انتقاليه مدتها اسبوعين للتوصل الي مقررها اليومي .
مميزات معامله المواد الخشنه بالامونيا او اليوريا :
- ارتفاع معامل هضم المواد العضويه بنحو 20%و بالتالي زياده الطاقه بالتبن او القش لتصبح مساويه لطاقه الدريس تقريبا .
- يرتبط نحو 1% نيتروجين بالماده اثناء المعامله فترفع نسبه البروتين بها لاكثر من الضعف.
- تحسن درجه استساغه الماده المعامله و بالتالي تزيد الكميه التي ياكلها منها تطوعيا بمقدار 15% .
- زياده معدل استفاده الحيوانات الذي ينعكس علي زياده النمو و التسمين و انتاج الحليب .
- الامان التام في التغذيه علي الماده المعامله دون حدوث اثار جانبيه للحيوان طالما كان يتم ادخالها في عليقته تدريجيا خلال فتره اسبوعين .
ثالثا المعامله بالاحماض و القلويات :
استخدمت بعض الاحماض مثل الكبريتيك و الهيدروكلوريك و الارثوفوسفوريك و الفورميك و مخلوط من احماص الخليك و البروبيونيك و و بعض القلويات مثل كربونات و بيكربونات الصوديوم و فوق اكسيد الهيدروجين في معامله المخلفات الخشنه و قد كان لها اثر في رفع معامل الهضم و لكن لم تستخدم علي نطاق التطبيق العملي و ذلك بسبب عدم جدواها الاقتصاديه .
رابعا طرق المعامله البيولوجيه :
و تشمل هذه المعامله علي العديد من الطرق منها استخدام الانزيمات لهضم السليولوز و الهيميسليولوز و البكتيريا و سيلجه الاعلاف الخضراء و المخلفات الخشنه و تستخدم السيلجه بهدف اطاله فتره حفظ الاعلاف الخضراء او ذات الاحتواء العالي من الرطوبه لحين الحاجه الي استخدامها اضافه الي ان لهذه الطريقه تاثير محسن للمواصفات الغذائيه لماده العلف الرئيسه المرغوب بتحويلها الي سيلاج و ذلك اما نتيجه الاضافات المختلفه المشجعه لعمليه التخمير كالمولاس و اليوريا او من خلال رفع الاستساغه بسبب التخمير .
تحيوي جميع انواع النباتات علي مركبات خشبيه و معظم هذه المواد الخشبيه تحتوي علي ثلاثه مركبات رئيسيه هي السليولوز و الهيميسليولوز و اللجنين . و السليولوز مقاوم جدا للتحلل المائي و ذلك لان التركيب البنائي البلوري للسليولوز بالاضافه الي وجود اللجنين يعوقان عمل انزيمات السليوليز في التحليل المائي التام للسليولوز.
ان استحدام المعامله البيولوجيه في تحسين المواد اللجنو سليلوزيه ( الخشب و المتخلفات الزراعيه ) ارخص من من المعاملات الكيميائيه و لكن ما يؤحذ عليها هو تلوث الماده الخشنه خلال المعامله بالكائنات الحيه الدقيقه غير المرغوبه , و تشمل الطرق البيولوجيه لمعامله المواد اللجنوسليلوزيه ما يلي :
الاضافات الحيويه مثل :
- البريبيوتيك :هي المركبات غير الغذائيه التي تعدل و توازن الفلوراميكروبيه لتشجيع البكتيريا النافعه و توفر بذلك بيئه جيده في الامعاء لامتصاص اعلي للمركبات الغذائيه مثال (المضادات الحيوانيه) .
- البروبيوتيك : هي مجموعات الاحياء الدقيقه التي عند اعطائها للحيوان تحسن اداءه الانتاجي عن طريق تحسين الظروف البيئيه للميكروفلورا و الميكروفونا الموجوده بصوره طبيعيه في كرش الحيوان مثال (الخميره الحيه ) .
تستخدم الحمائر كاحد الاضافات الميكروبيه لتحسين الاستفاده من مواد العلف لتحسين انتاجيه الحيوان .
المعامله بالفطريات :
احد الوسائل البيولجيه لرفع القيمه الغذائيه لمواد العلف الخشنه الفقيره و تقليل المستهلك من العلف المركز مما يقلل من التكاليف الاقتصاديه لتغذيه الحيوان و هنا تستخدم سلالات من الفطريات الامنه في تكسير الروابط السليولوزيه او لزياده الكتله الميكروبيه مما يؤدي لزياده البروتين في المخلفات التي ينمو عليها الفطر .
و هذه الكائنات تكون قادره علي ما يلي :
- تخليق البروتين ذو النسبه العاليه من الاحماض الامينيه الاساسيه اللازمه للمجترات و ذلك بنموها علي المواد السليولوزيه .
- تحويل المصادر النيتروجينيه الرخيصه الثمن مثل اليوريا الي بروتين تستخدمه في بناء اجسامها .
- نمو سريع في الوسط الموجود فيه ( مخلفات المحاصيل الزراعيه ) و الافضليه في الظروف الغير معقمه .
- انتاج منتج خالي من السموم او غير مسبب لاحداث المرض .