د نسمة رشيد تكتب: ماهو تأثير إضافة مادة «الكوركومين» علي عليقة أسماك البلطي النيلي
>>>>نبات الكركم له فعالية ضد الكثير من الامراض والقابلية لتنقية الجسم من السموم وإزالة المعادن الثقيلة
باحث اول باثولوجيا – معهد بحوث الصحة الحيوانيه -معمل المنصورة الفرعي
أسماك البلطي النيلي موطنها الأصلي أفريقيا لها القدره علي الإستفاده من الغذاء الطبيعي و تتميز بجوده اللحم و طعمه المميز كما إنها سهلة التكاثر و تتأقلم علي مستوى واسع مع الظروف البيئيه.
تستخدم العلائق السمكية المتزنة فى حالة الإستزراع السمكى المكثف ونصف المكثف بحيث تحتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الأسماك من بروتين، ودهون، وكربوهيدرات حيث يعد البروتين الوحدة البنائية الأساسية لجسم السمكة بينما تعتبر الدهون والكربوهيدرات المصدر الأساسى للطاقة فى الغذاء.
توجد بعض العناصر الغذائية الأضافية الهامة التى تضاف الى العليقة الغذائية لسد النقص فى عناصر غذائية معينة لا يمكن أن تتوفر للأسماك فى بيئتها المائية وبالتالى فهى تعتبر مكملة للعليقة الغذائية ويطلق عليها الإضافات الغذائية، ويتم إضافتها بكميات متفاوتة إلى الغذاء حيث تعمل على الحفاظ على الخصائص الأولية للغذاء وتحسن من قيمتة وذلك بغرض الحصول على أعلى إنتاج وأفضل نمو للأسماك بأقل تكلفة ممكنة مع تحقيق أقصى ربح ممكن.
لذلك فهى تعمل عى إمداد الجسم بالمواد الغذائية الأساسية فى شكلها النقى (الفيتامينات والمعادن، والأحماض الأمينية)، كما تعمل على تحسين النمو مثل (منشطات النمو بما فى ذلك البروبيوتيك والهرمونات)، وتسهيل هضم الأعلاف وقبول المنتج الغذائى (محفزات غذائية، الأنزيمات)، والحفاظ على جودة الغذاء مثل (المواد المضادة للأكسدة، ومثبطات العفن).
كما تعمل أيضا على تماسك المكونات العلفية فى الغذاء مثل (المستحلبات والمواد الماسكة او المواد الرابطه و هي مواد تستخدم في عليقة الاسماك خلال مراحل تصنيع العليقه مثل طين الخاوة (البنتونايت) و بخار الماء الساخن والجيلاتين).
أصبح تلوث النظام المائي بالعناصر الثقيلة من المشاكل المهمة وذلك بسبب قابليتها التراكمية حتى ولو كانت بتراكيز قليلة، كما انها غير قابلة للتفكك وتسبب اضرار حادة ومزمنة لمختلف الاحياء المائيه مثل الاسماك التي لها القابليه على تراكم هذه العناصر بتراكيز اعلى مما في الماء والرواسب بسبب تغذيتها على الطحالب والاحياء الصغيرة اضافة الى المواد العضوية الموجوده في البيئه المائيه.
تدخل العناصر الثقيلة في السلاسل الغذائية المائية وخاصة الأسماك بصورة مباشرة عن طريق الغذاء مما يسبب أضرارا حاده تحد من قابلية الأسماك على النمو والتكاثر.
أشارت العديد من التجارب والدراسات الحديثة الى إمكانية إستخدام بعض النباتات والأعشاب الغنيه بمركبات كيميائيه ذات أهمية طبيه وذلك لتحسين الصفات المناعيه والإنتاجية لحيوانات المزرعة ومن ضمنها الأسماك
يعد نبات الكركم من النباتات الطبية التي استعملت منذ قديم الزمان وذلك لفعاليتها ضد الكثير من الامراض ولها القابلية على تنقية الجسم من السموم وإزالة المعادن الثقيلة منه وذلك عن طريق ارتباط بعض المركبات فيها مع المعادن الثقيله الموجودة في الماء، كما استخدم منه مجموعة كمضادات للأكسدة ومضادات للفطريات والبكتريا بسبب احتواءها على الكثير من المركبات الفعالة مثل الكوركومين.
وقد أظهرت نتائج الكشوفات لمستخلص نبات الكركم احتوائه علي الفينولات والتربينات والستيرويدات وله دور مهم في الحفاظ علي صحة الكبد و مضاد الطفيليات و يحسن الجهازالمناعي للأسماك في مواجهه الأمراض البكتيريه وقد أكتشف الباحثين ان إضافة مادة الكروكومين يساعد علي تحسين النمو و مواجهه الأمراض البكتيريه و ذلك لأن إستخدام المضادات الحيويه له تأثير سلبي علي البيئه وصحة الإنسان المستهلك لهذه الأسماك.
ارتباط المعادن الثقيلة مع مركب الكركمين في مستخلص نبات الكركم
ولكن هل زياده نسبة الكوركومين في العليقه يمكن ان يكون له اي أضرار علي صحه خياشيم الأسماك؟
هناك بعض الأبحاث التي اثبتت ان زياده نسبة الكوركومين عن 30.239جم/كجم في العليقه يؤدي الي تمدد الأوعيه الدمويه للخياشيم مع إرتشاح و تضخم في الخلايا المخاطيه مع إتحاد و تجمع صفائح الخياشيم الثانويه و تشوهات في صفائح الخياشيم الأوليه مع وجود تنخر ايضا (necrosis). و لكنه آمن تماما علي الكبد حتي عند إستخدام جرعات تصل إلي 80.0 و 100.0 جم/كجم من الكوركومين في العليقه و ذلك لأن الخلايا الطلائيه (epithelial cells) للخياشيم أكثر حساسيه من الأنسجه الأخرى كما أن الخياشيم تكون دائما في إتصال مباشر مع المواد السامه التي ربما قد تكون في الماء .