الأخباربحوث ومنظماتحوارات و مقالاتمصر

 د خالد فتحي سالم:  كيف تعمل الدولة إثراء البحث العلمى فى ظل محدودية الموارد المالية؟

أستاذ بيوتكنولوجيا وتربية محاصيل الحقل الاستراتيجية-معهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية -جامعة مدينة السادات-مصر

هناك فرق كبير في التكنولوجيا العلمية والبحث العلمى بين مؤسساتنا الوطنية والمتمثلة في الجامعات المصرية الحكومية ومراكز الابحاث القومية والفجوة عام عن اخر تزداد فلقد تعلمت في المانيا من خلال بعثة حكومية وغيرى من الباحثين المصريين بدول العالم الأوروبي وأمريكا واليابان وغيرها من الدول المتقدمة وان الأوان ان نرد الجميل لمصرنا الحبيبة.

ومن بين الدول المتقدمة في المانيا درست وتعلمت كيفية عمل خريطة وراثية للقمح لحوالي ٢١ كروموسوم لا استطيع عملها تحت ظروفنا المصرية .

لماذا؟

لارتفاع الاسعار وربما عدم توفر نفس الأجهزة التى عملت بها فهذا لا يقيس كفاءه الباحث المصري ويظلمه وخصوصا اننا تعلمنا علي أيدى علماء دوليين فلقد تعلمت على يدى الأستاذ الدكتور Andreas Boerner والأستاذة الدكتور Marion Roder وهم خبراء في القمح وأبحاثهم لها اكبر عدد من الاستشهادات عالميا يتراوح الى ١٧الف وأجريت معهم حتى عام ٢٠١٥ ما يعادل ١٩بحث علمي من خلال الابحاث المنشورة والمؤتمرات التى حضرتها معهم بألمانيا ودولا أوروبية اخرى رغم أننى تخرجت منذ ما يزيد عن ١٥عام الان ووصلنا الى اخر السلم الجامعي من الترقي وهو الحصول علي الاستاذية .

ونود رد بعض الجميل لام الدنيا مصرنا الحبيبة على النطاق القومى في مجال بيوتكنولوجيا القمح والمحاصيل القومية الاستراتيجية للنهوض بها ولنا ولله الحمد بصمة علمية في المجال واستشهادات لهذه الابحاث عالميا.

الامر الان ان نحصل على القدر المناسب من الدعم فى مجال البحث العلمي واعطائنا الظروف المناسبة في معاملنا ونحقق افضل منهم.

تمنيت يوما ما ان نقلل عدد البعثات الخارجية ومن المبالغ المتوفرة والنفقات على البعثات التعليمية والمراكز الثقافية خارجيا وفتح معامل مركزية متخصصة لكل كلية في ربوع مصر كلها بالجامعات المصرية والمراكز البحثية حتى يتسنى تعليم اكبر قدر من الهيئة المعاونة واعطائهم فرص للتعليم والتدريب علي أيدى أساتذتهم ممن تعلموا خارج الوطن وكذلك استضافة هؤلاء الأساتذة الأجانب واعطائهم الفرصة للإشراف علي مثل هذه المعامل.

وهؤلاء الأساتذة يتمنون  زيارة مصر لما لها بعد ثقافي لديهم يتعلموه في تعليمهم حسب ما قيل لي منهم وحبهم وشغفهم لمصر مما ينمى ايضا قطاع البحث العلمي والتعليم والسياحة والأماكن الأثرية ليزور مصر ويتعاون معنا من خلال المكاتب الثقافية لنا في جميع دول العالم لكنها أحلام هل لها ان تتحقق ؟!

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى