الكلاب تثير أزمة مفأجاة في بريطانيا بسبب إجراءات كورونا
>>لجأ المواطنون للكلاب للتسلية وبعد تخفيض قيود الإغلاق تخلصوا منها
إنتشار وباء كورونا عالميا العام الماضي تسبب في لجوء الكثير من المواطنين إلي الحجر المنزلي والعمل من البيت، وهو ما إنعكس علي حالة فراغ كبيرة لدي الكثيرين دفعهم إلي تربية الحيوانات الأليفة ومنها الكلاب والقطط، وهو ما تسبب في صدمة عقب قرار شركاتهم عودتهم للعمل وإلغاء نظام العمل عن بعد حتى قرروا أن يتخلوا عنها، لأنهم لم يستطيعوا رعايتها كما ينبغي عليهم وفقا لأصول تربية الكلاب.
وكشفت صحيفة«ديلي ميل» البريطانية، إن الكثير من البريطانيين تخلوا عن كلابهم أو أعطوها لآخرين حتى يتبنوها، وبعض هذه الكلاب كانت في أعمار صغيرة تتراوح أعمارها بين 6 أشهر، وسنة، واشتروها أثناء تفشي الوباء، ثم اكتشفوا عدم مقدرتهم على العناية بها رغم أن أسعارها كانت مرتفعة، وتراوح سعر الواحد لأكثر من 3 الآف جنيه إسترليني لبعض السلالات.
وإضطر البعض للتخلص من الكلاب ببيعها بأسعار زهيدة، حيث قال أحد الأشخاص إنه باع كلبه البالغ 6 أشهر، بـ2250 جنيها إسترلينيا، والسبب هو أنه لا وقت لديه حتى يعتني بالحيوان، وباع آخر كلبته للبيع، مقابل 2000 جنيه إسترليني، وثالث عرض ثالث كلبه للبيع مقابل 1500 جنيه إسترليني بدعوي إلتزامات العمل الآن، لم نعد قادرين على منحه الحب والرعاية التي يحتاجها ويستحقها.
وقال آدم كلوز ، مدير العمليات في مؤسسة Dogs Trust لرعاية الحيوانات الأليفة، إنه من المهم أن يدرك الملاك أن امتلاك كلب هو التزام لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 عامًا هي فترة حياة الكلاب.
ولجأ آخرون في بريطانيا إلى الجمعيات الخيرية، للمساعدة على إعادة إسكان حيواناتهم الأليفة الجديدة، وفقا لصحيفة صنداي تايمز، التي كشفت عن الأمر حيث اتصل أكثر من 1800 شخص بمؤسسة Dogs Trust خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ليبدوا رغبتهم في تسليم الكلاب التي يقل عمرها عن عام واحد، ووفقًا لبحث أجراه نادي بيت الكلب للإيواء البريطاني، فإن واحدا من كل خمسة مالكين اشتروا جروًا أثناء الوباء لم يفكر بشكل كامل في المسؤوليات على المدى البعيد.