الطريق الصحيح لمعالجة الأضرار الناتجة عن الإجهاد الملحي في التربة والنبات

بقلم الدكتور سيد حسين – المعمل المركزي للزراعة العضوية – والدكتورة اسراء عبدالله معهد بحوث البساتين- مركز البحوث الزراعية – مصر

يعد تاثير الاملاح علي التربة والنبات من اخطر العمليات التي تؤثر علي نمو النبات وظهور الآثار الضارة علية مثل الشيخوخة المبكرة وعدم الوصول الي المحصول الأمثل والخسائر الفادحة الاعتقاد السائد عند المهتمين بالزراعة هو ان المسبب الأوحد للأملاح في التربة هو كلوريد الصوديوم NaCl أو ما يعرف بالملح وهو ملح الطعام .

وهنا يقوم كل المهتمين بالزراعة بمحاولة التخلص من هذا الملح عن طريق معاملة جذور النباتات بمركبات الكالسيوم ليحل محل الصوديوم وهو ما يسمية المهتمين بالزراعة بعملية طرد الاملاح .

في الحقيقة ان هذة العملية برمتها تعد عملية خطا وهي معاملة خطيرة جدا تتسبب في تكوين واحد من اهم أنواع الاملاح التي تؤثر سلبا علي النبات والتربة حيث يتكون ملح Ca(NO3)2 تنقسم العناصر الغذائية الي كتيونات وانيونات وجد ان Ca يمثل 60% من الكاتيونات بينما يمثل NO3 76% من الانيونات.

هنا عند وجود الكالسيوم والنيتروجين في التربة فانهما يتحدا ليكونا Ca(NO3)2 الضار المفيد في هذا التنبية هو الآتي ان معاملة التربة وجذور النبات بعنصر الكالسيوم من اكبر الأخطاء الشائعة التي نقوم بها لعلاج مشلكة تراكم الاملاح حول جذور النبات حيث ان تكوين مركب Ca(NO3)2 يعمل علي تدمير الاتزان الاسموزي للخلايا النباتية وقتل النبات.

وهنا يجب الأخذ بعين الاعتبار ما هي الطرق الصحيحة والبدائل الحقيقة لهذة المعاملة لكي يتم النجاه بالنبات من مشكلة أملاح التربة المتعددة سواء كان المسبب NaCl , Ca(NO3)2 .

المقالة القادمة سوف تتناول كيفية استخدام البدائل والطرق الصحيحة للتخلص من اثار الاملاح الضارة والسؤال المهم الذي يجب الإجابة علية هو ماذا نفعل للنبات إذا امتص الاملاح وأصبحت الاملاح جزء لا يتجزء من العصارة النباتية في انتظار مقترحاتكم