د شاكر أبوالمعاطي يكتب: موسم «محير» مناخيا…وتأهيل المزارع للمواجهة
>>
رئيس قسم الإرصاد الجوية -المعمل المركزي للمناخ -مركز البحوث الزراعية -مصر
شهد هذا الموسم تغير كبير فى مواصفات المناخ المصرى المحلى حيث الهدوء والاستقرار الذى كنا تنعم به مصر فى السنوات السابقه وما طرأ من تغير كبير فى الوصف المناخى والذى يستوجب علينا وضع وصف وتصور جديد للمناخ الجديد وشهد الطقس هذا الموسم تغيرات كبيره فى معدلات درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعيه فى مثل هذه الأوقات من العام.
وشوهدت امطار فى الخريف قبل بدء موسم الشتاء وإرتفاع فى درجات الحرارة فى فصل الشتاء الحالى وايضا االفارق الكبير بين درجات حرارة الليل والنهار وأيضا رطوبه جويه تمثلت فى ماء حر على النباتات وما تبع ذلك من التأثير على فسيولوجيا النبات وحدوث اجهادات كبيرة للنباتات نتيجة العوامل الجويه مباشرة أو وما تبع ذلك من انتشار العديد من الأمراض والافات فى غير موعدها الطبيعى.
زي إيه؟
مثل الحلم العريض فى البطاطس والفول البلدى وايضا اللفحة المتأخرة على البطاطس والطماطم وتأثيرها على كثير من المناطق وزيادة تكرار شكوى المزارعين من الأمراض والافات وكذلك اللطعه الأرجوانيه فى البصل والثوم وايضا تكرار شكوى المزارعين من قلة أو ضعف أو تساقط أزهار الفول البلدى.
ومن خلال ذلك يجب الوضع فى الاعتبار أن هناك تغير ملموس فى المناخ يستوجب علينا العمل على إعادة تأهيل المزارع المصرى أو المهندس الزراعى أو الباحث على كيفية التعامل مع التغير فى المناخ وتأثيره على القطاع الزراعى فى ظل المتغيرات الجديدة.
والمطلوب؟
وضع حزمه من الإجراءات والارشادات عن فن التعامل مع هذه الظروف المناخيه وذلك للحد بقدر الإمكان من الآثار الناجمة على القطاع الزراعى سواء سلبا أو إيجابا وذلك بدءا من تغيير مواعيد الزراعة والخريطه الصنفيه وسلسلة العمليات الزراعيه سواء محصول حقل أو خضر أو فاكهه او حتى نباتات زينه وكذلك أيضا قطاع الإنتاج الحيوانى من البداية للنهايه وكيفية التدخل فى الوقت الأمثل من قبل المتخصصن أو المزارعين للحد من تلك المخاطر المناخيه للوصول إلى أعلى إنتاجية وأقل حد من الأضرار.
