قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، إن بلاده حثت على استمرار المفاوضات بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي موضحا أن رئيسة البلاد سهلورق زودي، قامت بزيارة رسمية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي.
ووفقا للمتحدث، أوصت الرئيسة سهلورق جمهورية الكونغو الديمقراطية باستمرار المفاوضات الثلاثية الجارية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.
كما أعرب المتحدث الرسمي عن امتنانه لجنوب إفريقيا على التعامل “الصحيح” مع المفاوضات.
وأضاف، “فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية في إقليم تيجراي فهي مستمرة” موكدا أنه تم عقد ورشة عمل ركزت على النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، كما أن إثيوبيا تصر على ضرورة حل القضية بالطرق السلمية.
يأتي ذلك أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي: “أن بناء سد النهضة الإثيوبي يسير كما هو مخطط له”.
وأكد الوزير الإثيوبي وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية أن “دعم الإثيوبيين في الداخل والخارج لسد النهضة هو في أفضل حالاته”.
وأوضحت الوكالة أن وفدا برئاسة وزير المياه والطاقة قام بزيارة إلى موقع بناء السد وأجرى مناقشات مع المقاولين والاستشاريين وأعضاء مجلس الإدارة وأصحاب العمل حول التقدم المحرز في بناء السد، مؤكدة أن الوفد لاحظ أن بناء السد يتم كما هو مخطط له وأن حالة البناء جارية على قدم وساق.
يذكر أن وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن الاجتماع السداسي الذي عقد، في 10 يناير، لبحث أزمة سد النهضة أخفق في تحقيق أي تقدم، فيما قال السودان إنه “لا يمكن الاستمرار فيما وصفه بـ”الدائرة المفرغة” من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد”.
كما حذرت الحكومة السودانية من الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي قبل التوصل لاتفاق مع مصر وإثيوبيا.
وأكدت أن “السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد سلامة 20 مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق”، مشددة على “موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة”.
من جابنها، اتهمت إثيوبيا مصر والسودان بتعطيل مفاوضات سد النهضة، وردت على التقارير التي تحدثت عن قرب اندلاع حرب على النيل. وقال وزير الري الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن “التنبؤ بشأن اندلاع حرب على مياه النيل خاطئ”، مؤكدا أنها “عامل لتعزيز وتنمية دول حوض النيل”.