د ياسر عبدالحكيم يكتب: كيف نستخدم الاسمدة المناسبة لأنواع التربة لحل مشاكل الإنتاجية
>> التربة القلوية والرملية والجيرية والملحية والبوتاسية والصودية تحتاج لتسميد خاص

أستاذ أقلمة النبات المساعد بوحدة اقلمة النبات – قسم الاصول الوراثية – شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة – مركز بحوث الصحراء
التربة هى جسم طبيعي مكون من مواد عضوية ومعدنية وحية. ويغطي أجزاءً كبيرة من سطح الأرض. ويحده من أعلى الهواء أو المياه الضحلة. ومن الأسفل حيث تنتهي منطقة جذور النبات. ويستطيع إمداد النبات بما يحتاجه في الحقل.
مكونات التربة
أنواع التربه
1- التربه الرمليه :-
وهى ذات حبيبات كبيره غير ملتصقه ببعضها البعض , واهم الظروف المناخيه التى تساعد على وجودها المناخ الحار والجاف لفتره طويله من العام مع الرياح الشديده التى لها القدره على نقل الرمال من مكان لاخر.
2- التربه الطينيه:-
هى التربه ذات تركيب معقد جدا لان حبيباتها تلتصق معا بواسطة ماده غرويه , ونظراً لصغر حجم الحبيبات فان حجم الفراغات البينيه فيها يكون صغيراً جدا فلا يستطيع الماء او الهواء ان يتحرك بسهوله .
3- التربه الجيريه :-
وتنتشر هذه الاراضى فى المناطق ذات المناخ الجاف والغنيه بالكالسيوم اى تكون الماده السائده فى المنطقه هى الحجر الجيرى والكالسايت وغيرها .
4- – السلتية الطمي”cilty soil”
جيدة الصرف. كما أنها غنية بمادة الدُّبال، لذلك أكثر خصوبة من التربة الرملية
5-التربه المتملحه :-
هى تلك التى تحتوى على نسبه من الاملاح سهلة الذوبان بحيث تؤثر تأثيرأ سلبيا على نمو المحاصيل الاقتصاديه .
6- التربة الصودية sodic soil :-
هى التى تزيد بها نسبة الصوديوم المتبادل على حبيبات التربة عن 15 % من سعة التبادل الكاتيونية .
سعة التبادل الكاتيونية عبارة عن وجود شحنات كهربائية سالبة على سطح حبيبات الطين clay particles و على سطح حبيبات المادة العضوية organic matter particles و تقدر بوحدة مللى مكافئ / 100 جرام تربة
7- التربة القلوية alkali soil :
عندما يزيد pH التربة عن 8,5 و يزيد ESP التربة عن 15 % تسمى التربة قلوية و تبدو على التربة بقع سوداء و تسمى هذة التربة سولنيتز solnetz كما أطلق عليها الروس هذة التسمية .
فى بعض المقاييس لا يفرقون بين التربة الصودية و القلوية و يعتبروا الأثنين شيئا واحدا .
( ملحوظة : ينمو النبات عند pH بين 4 و 8,5 )
الرقم الهيدروجينى
يعبر عن تفاعل التربة بالرقم الهيدروجينى وبينما يتراوح pH غالبية الاراضى بين 9.5 فإن pH الاراضى الصحراوية يرتفع دائما عن pH 8-8.5 بينما يصل الرقم الى 9 فى الارضى الجيرية ويلاحظ ان كل تغير مقداره وحدة واحدة من pH يقابله تغير نسبى مقداره عشرة اضعاف فى حموضة التربة او قلويتها
وبالرغم من ان انسب pH لزراعة محاصيل الخضر يتراوح من 6-6.8 حيث يتوافر فى هذا المجال معظم العناصر الغذائية الضرورية للنبات لا انه يمكن زراعة الخضر بنجاح فى pH يصل الى 9 بشرط علاج النقص الذى يمكن ان فى بعض العناصر الغذائية . اذ انه يحدث بعض المشاكل فى درجة تيسر العناصر الغذائية للنبات الموجودة فى التربة الجيرية نتيجة ارتفاع مستوى كربونات الكالسيوم الاراضى الجيرية اذ يؤدى ذلك الى ما يلى :
- يتحول الفوسفات الاحادى والثنائى الى فوسفات ثلاثى الكالسيوم قليل الذوبان جدا فى الماء
- تتحول مركبات العناصر الصغرى لاكثر ذوبانا فى المحلول الارضى الى صورة الكربونات الاقل ذوبانا
- كذلك يؤدى توفر الجير الى تطاير وفقد الامونيا من الاسمدة النشادرية وللتغلب على ذلك يفضل إضافة العناصر الصغرى رشا على الوراق ويوصى عموما بزيادة تركيز عناصر الحديد – المنجنيز – الزنك عند الزراعة فى الاراضى الجيرية
- يلاحظ كذلك ان الـ pH السائد فى الارضى الصحراوية المصرية هو 8 pH وعنده ثتثبت معظم العناصر الدقيقة مثل الحديد – الزنك – المنجنيز – النحاس – البورون – … الــخ كما يقل ايضا تيسر عنصر الفوسفور
وعلى العكس من ذلك فإن ( النيتروجين – البوتاسيوم – الماغنسيوم – الكبريت – المولبيدنم ) لا تثبت فى الـ pH السائد فى الارضى القلوية .
العوامل المؤثرة على حموضة التربة
التربة الجيرية :
- pH التربة
التربة الصودية :
- المناطق الرطبة
- المناطق الجافة NaCO3
- ترب قلوية Na: 15 %
الاملاح :
- المناطق الجافة
الاسمدة البوتاسية :
pH التربة المناسب لبعض النباتات
تقسيم الخضراوات حسب تحملها لحموضة التربة:
برغم انه يمكن زراعة بعض الخضراوات بنجاح فى pH يتراوح من 5-8 متى امكن التغلب على النقص فى العناصر الغذائية الذى يحدث فى الاراضى الحامضية والقلوية الا ان لكل مدى PH معينا يناسب نموه – وتقسم محاصيل الخضر الى ثلاث مجموعات حسب مقدرتها على تحمل حموضة التربة كما هو موضح بالجدول التالى:
تنمو نباتات المجموعةالاولى الموضحة بالجدول عاليه بصورة جيدة فى الاراضى القلوية التى ال PH فيها حتى 7.6 طالما انه لايوجد نقص فى العناصر الضرورية وتنمو خضر المجموعة الثالثة فى الاراضى الحامضية التى ينخفض فيها ال PH حتى 5 لكن جميع الخضراوات يمكنها النمو فى PH من 5-8 ويكون افضل نمو لها فى PH من 6- 6.8 .
تعديل pH التربة:
- عند انخفاض pH التربة.
- زيادة التشبع بالقواعد.
- عند ارتفاع pH التربة.
- تقليل التشبع بالقواعد ”Na“.
علاقة pH التربة بأنواع التربة
- الترب الحامضية
- الترب الجيرية
- الترب الملحية
- الترب الصودية
- الترب الصودية الملحية
الترب الجيرية Calcareous soils
ترب تحوي كربونات كالسيوم CaCO3، وغالباً ما يصاحبه كربونات مغنسيوم MgCO3، تكفي لإحداث فوران ملحوظ عند إضافة حمض هيدروكلوريك 0.1 مولر. الترب الجيرية تعتبر ترب مناسبة للزراعة بشكل عام. قد تعاني بعض النباتات من نقص بعض العناصر مثل Fe, Mn, Zn, Cu.B خفض pH الترب الجيرية يكون بغسل ………..التسميد. اختيار المحصول المناسب.
الترب الملحية Saline soils
ترب تحوي أملاحاً بدرجة تؤثر على نمو أغلب المحاصيل. يكون فيها التوصيل الكهربائي E. C. > 4 dS m-1 at 25°C، والصوديوم المدمص > 13%، والـ pH < 8.5. الكاتيونات التي تسود هي الكالسيوم والمغنسيوم والصوديوم . قد تظهر الأملاح على السطح على شكل قشور بيضاء. زيادة الضغط الأسموزي لمحلول التربة. تقليل القدرة على امتصاص العناصر الغذائية
إصلاح الترب الملحية
إزالة الأملاح الزائدة من منطقة الجذور. توفر صرف مناسب الترب ناعمة القوام تربة ذات طبقة تحت سطحية غير منفذة جعل التربة في حالة رطبة.إضافة ماء زائد عن حاجة النبات المائية مما يؤدي إلى غسيل الأملاح تسوية التربة في أحواض الري
الترب الصودية “القلوية” Sodic soils
ترب يكون نسبة الصوديوم المتبادل فيها ≥ 15%، وغالباً ما يكون الـ pH فيها ما بين 8.5-10 آثار الترب الصودية: تفرق غرويات التربة العضوية والمعدنية – خدمة الأرض صعبة – سوء نفاذية التربة – سوء التهوية – عدم تيسر الـ Fe, Mn, Zn, P.
الترب الصودية ”القلوية“ Sodic soils
تركيز الـ Ca, Mg قليل.
ظروف تكونها:
قلة الأمطار – الري.
إصلاح الترب الصودية
إضافة مياه ري أكبر من الحاجة المائية للنبات المزروع- توفر الصرف المناسب – استبدال الصوديوم المدمص بالكالسيوم.
كبريتات الكالسيوم المطحونة – الكبريت المطحون.
التربه الصودية الملحية
هي الترب التي يكون تركيز الأملاح الكلية فيها مرتفعاً، وفي الوقت نفسه تزيد نسبة الصوديوم المدمص عن 13%.
الترب الصودية الملحية
وجود نسبة من الملوحة بالارض
تتميز الاراضى التى بها نسبة من الملوحة بوفرة الماء بها مع عدم تيسرة للنبات بدرجة ما . ويمكن الاستدلال على ملوحة الارض من الاعراض التى تظهر على النباتات وتتلخص هذه الاعرض فى تقزم النباتات النجلية ويصبح لون اوراقها اخضر مزرق او داكنا وعند النضج يصبح نحاسيا وتظهر اعراض الاصفرار المصحوبة به بجفاف وحرق الاوراق باللون الاخضر الغامق وتحترق حواف الاوراق اما فى محاصيل العلف فتؤدى الى قلة حجم الثمار وقلة عددها على النبات وتزداد نسبة السكر فى الجزر بزيادة الملوحة ويقل المحصول بنسبة تصل الى 20 %
وللتغلب على هذه المشكلة يجب اتباع الاتى : –
- خفض مستوى الماء الارضى وذلك بأن يتعرف المزارع على سبب ارتفاع مستوى الماء الارضى لمزرعته للتخلص من هذا العيب وقد تؤدى بعض العمليات الزراعية والمصارف الخصوصية لخفض مستوى الماء الارضى
- تحسين نفاذية الماء بالقطاع الارضى حتى تصبح معتدلة او مقبولة ويتم ذلك بتحسين الصرف و تحسين بناء التربة خاصة بالاراضى القلوية عن طريق اضافات مصلحات التربة مثل الجبس الزراعى
- غسل الاملاح الزائدة من الارض مع عدم المغالاة فى اضافة المياه للارض فى حالة احتوائه على نسبة عالية من الصوديوم والكالسيوم حتى لا تعتقد المشكلة ويكون الرى مجرد إمداد المحاصيل باحتياجاتها من الماء مع توفر قدر من المياه لغسل الاملاح الزائدة حيث يؤدى المغالاة فى عملية الغسيل الى فقد بعض العناصر الضرورية كالنترات والى تعقد مشكلة التخلص من الماء الزائد عن طريق الصرف
- يؤدى إدخال بعض محاصيل الحقل التميز بقدرة كبيرة على افراز ثانى اكسيد الكربون عند تنفسها او أنحلالها كالبرسيم فى الدورة الزراعية الى خفض رقم الحموضة وتحويل الكالسيوم الى صورة قابلة للاستفادة
- يجب مراعاة عدم تعمق الحرث او استعمال محراث قلاب عند الحرث حتى لا تزداد ملوحة الطبقة السطحية من الارض مع مراعاة تلويط الارض الملحية قبل زراعة الارز لتقيل تركيز المحلول الارضى
- اتباع طريقة الزراعة العفير عند زراعة الحبوب او طريقة الزراعة الشك فى حالة زراعة القطن او طريقة الزراعة على اللمعة فى حالة البرسيم
- يجب زيادة كمية التقاوى لاحتمال موت بعض البادرات لعدم تحملها للملوحة ولضغف النباتات عما هو الحال فى الاراضى الخصبة
- مراعاة الرى على البارد وعلى فترات متقاربة مع ملاحظة عدم تعطيش النباتات
- العناية التامة بشبكة الصرف مع تطهيرها باستمرار لتزداد كفاءتها فى التخلص من الماء الزائد عن حاجة النباتات و إجراء الغسيل
- عدم ترك جزء من الارض بور اثناء الصيف بدون غمره بالماء خوفا من تزهير الاملاح على السطح
وجود نسبة من القلوية بالارض
يمكن الاستدلال على قلوية الارض من الصفات الظاهرية للارض مثل تشقق الارض عند جفافها تشققا سطحيا غير عميق وظهور طبقة لينة عجينية بقشط القشرة المتشققة كذلك تتميز بعدم تسرب الماء فى جوف الارض بسهولة بل تظل على سطحها زمنا طويلا حتى تفقد بالبخر وعند حرث هذه الارض تتعلق كثير من الطين المتعجن على سلاح المحراث.
وفى هذه الحالة ينصح قبل زراعتها بتحسين صفاتها الكيماوية والطبيعية باستعمال الجبس الزراعى حيث يضاف الجبس على دفعتين لكل منها 3-4 طن تنثر الكمية الاولى على سطح الارض ثم تحرث لتخلط جيدا بالطبقة السطحية ثم تغمر بالماء حتى تذوب اكبر كمية من الجبس وحتى يتخلل الماء طبقات الارض ويترك يترشح جوفيا تكرر العملية السابقة عند جفاف الارض وصلاحيها للحرث وبهذه الطريقة يفوق مفعول ثمانية اطنان من الجبس موزعة على دفعتين يفصلهما رية غزيرة مفعول 20 طن تضاف دفعة واحدة .
ولفلاحة هذه الارض بالاضافة الى ما ذكر فى الاراضى التى بها نسبة من الملوحة يجب اتباع الاتى : –
- تسميد الارض بالاسمدة الخضراء والبلدية لتنخفض رقم حموضتها وتسميدها بالاسمدة ذات التأثير الحامضى مثل سلفات النشادر
- إضافة الجبس الزراعى قبل زراعة البقوليات بمعدل نصف طن سنويا الى ان تتحسن صفات الارض الطبيعية و الكيمياوية
الاراضى التى بها نسبة من الجير
يعاب على الاراضى الجيرية إفتقارها فى المادة العضوية لسرعة تحللها وتأثرها كثيراً بنسبة الرطوبة وليونتها ولزوجتها عقب نزول المطر او بعد الرى وتكون كتل صلبة اذا حرثت الارض فى وقت غير ملائم وتكون طبقة صلبة على السطح تعرف بالكراست عند الجفاف او العطش وبالتالى تسوء التهوية بالارض
وللتغلب على مشاكل الاراضى الجيرية يجب مراعاة الاتى :
- اجراء عمليات الحرث و العزيق فى المواعيد الملائمة حسب المحصول المنزرع وذلك لتكسير طبقة الكراست وبالتالى تحسين التهوية بالتربة
- اتباع طريقة الزراعة العفير حتى تتوافر الرطوبة اللازمة للانبات مما يضمن نسبة عالية من الانبات
- زيادة معدل التقاوى فى مثل هذه الاراضى خاصة فى المحاصيل التى تعتمد على التفريغ وذلك لتعويض قلة عدد الفروع بالنبات فى هذه الاراضى
- ان تجرى رية تجرية ضعيفة بعد الزراعة بحوالى ثلاثة ايام وذلك لتسهيل اختراق البادرات للارض حيث تتكون طبقة من الكراست فى هذه الارض تعوق عملية الانبات
- إجراء الرى على البارد حتى يتشبع قطاع الارض بالماء
- الاكثار من اضافة الاسمدة العضوية حيث تعمل على تجميع الحبيبات وبالتالى تحسين التهوية بالاضافة الى تحسين الصفات الحيوية للارض
- إستخدام الاسمدة ذات التأثير الحامضى مثل سلفات النشادر كما يجب خلط الاسمدة بالكبريت لتحسين حموضة التربة وبالتالى تحسين صفات الارض الطبيعية والكيماوية
- تغيير مواقع المصارف من وقت لاخر لتجنب تكوين طبقات صلبة وتفتيت الارض من وقت لاخر