الأخبارالصحة و البيئةالمناخمصر

خبير زراعي يكشف حقيقة التأثيرات الصادمة للمناخ علي الزراعة المصرية ومحصول وحيد «مستفيد»

>>عبدالحكيم: إنخفاض إنتاجية القمح والذرة والأرز وفول الصويا وعباد الشمس

قال الدكتور ياسر عبدالحكيم الأستاذ المساعد  للأقلمة في مركز بحوث الصحراء ان البرنامج القومي لبحوث التغيرات المناخية والحد من أثارها على الزراعة يرتبط بإعداد خطة مستقبلية لتأثير التغيرات والمشاكل المناخية الحالية والمتوقعة على منظومة الزراعة لصياغة تصور لسبل مواجهة هذه الضغوط والحد من آثارها، وتقييم وتقليل الأثر السلبي الذي تحدثه الأنشطة الزراعية على النظام المناخي.

وأضاف انه تم رصد نماذج المحاكاة توضح عددا من النتائج الصادمة والتي اجريت على المناطق المناخية الزراعية المختلفة في مصر لمدة 25 عاما منها أن انتاجية محصول القمح سوف تقل حوالي 9 %اذا ارتفعت درجة الحرارة 2 م ، وسوف يصل معدل النقص إلى 18 %اذا ارتفعت درجة الحرارة 4م ، وسوف يزداد الاستهلاك المائي لهذا المحصول حوالي 5,2 %بالمقارنة بالاستهلاك المائي له تحت ظروف الجو الحالي.

وأوضح «ياسر عبدالحكيم»، إنه فيما يتعلق بمحصول الذرة الشامية فإن انتاجيته سوف تقل حوالى 19 %بحلول منتصف هذا القرن عند ارتفاع درجة الحرارة 5,3م ( وذلك بالمقارنة بالإنتاجية تحت الظروف الجوية الحالية ، وسوف يزداد استهلاكها المائي حوالى 8%.،  مشيرا إلي إنه سوف تؤثر التغيرات المناخية تأثيرا ايجابيا على انتاجية محصول القطن ، وسوف يزداد انتاجيته حوالي 17 %اذا ارتفعت حرارة الجو 2م ، وسوف يصل معدل الزيادة في هذا المحصول الى حوالى 31 %تحت ظروف ارتفاع درجة الحرارة 4م ومن ناحيه اخري سوف يزاد استهلاكه المائي حوالي 10 %مقارنا باستهلاكه المائي تحت الظروف الجوية الحالية.

وفيما يتعلق بتأثير التغيرات المناخية علي زراعة الذرة الرفيعة أكد «عبدالحكيم»، إن المحصول سوف ينخفض حوالي 19 %والاستهلاك المائي له سوف يزداد حوالي 8%. وإنخفاض انتاجية محصول الشعير حوالي 18%واستهالكه المائي سوف ينخفض حوالي 2% ، بالإضافة إلي إنخفاض إنتاجية الأرز حوالي 11 %مقارنة بإنتاجيته تحت الظروف الجوية الحالية  في حين يزداد استهلاكه المائي حوالي 16%

وأكد الأستاذ في مركز بحوث الصحراء ان زراعة فول الصويا  سوف تتأثر سلبيا بشدة تحت ظروف التغييرات المناخية وسوف يصل متوسط معدل النقص غلى مستوى الجمهورية بحلول منتصف هذا القرن حوالي 28 % واستهلاكه المائي يزداد حوالي 15% بينما تنخفض إنتاجية عباد الشمس  لإنه  من المحاصيل الحساسة لإرتفاع درجة الحرارة وسوف تنخفض انتاجيته حوالي 21 % في شمال الدلتا و 27 %في مصر الوسطي و 38 %في مصر العليا بمتوسط نقص على مستوى الجمهورية حوالي 29 %وسوف يزداد استهلاكه المائي في المتوسط حوالي 6% .

ولفت «عبدالحكيم»، إلي أن محصول الطماطم  من المحاصيل الحساسة جدا لإرتفاع درجة الحرارة وسوف تنخفض انتاجيتها حوالي 14 %اذا ارتفعت درجة الحرارة 5,1 م في حين أن هذا النقص سوف يصل الى حوالى 51%  اذا ارتفعت درجة الحرارة 5,3م .

وشدد «عبدالحكيم»، علي أهمية زيادة قدرة القطاع الزراعي على التأقلم لمواجهة التغيرات المناخية مع التركيز على المناطق الزراعية الأكثر هشاشة منبها إلي ضرورة إجراء حصر للخريطة الزراعية لتحديد مستوى ومسببات هشاشة النظم الزراعية المختلفة أمام الظاهرة المناخية.

وأشار  الأستاذ بمركز بحوث الصحراء إلي أن التغيرات المناخية، يرتبط بتحديد أكثر المناطق الزراعية هشاشة لوضعها على قائمة المناطق المرتفعة لأولوية إجراءات التأقلم تقدير التأثير الكمي للتغيرات المناخية المتوقعة على إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية والاحتياجات المائية الزراعية، والآفات والأمراض النباتية والحيوانية.

ونبه «ياسر عبدالحكيم»، علي وضع سيناريوهات مختلفة لإجراءات التأقلم الممكنة لمواجهة ارتفاع سطح البحر وتأثيره على أراضى الدلتا وتطوير الإجراءات المختلفة لتخفيف انبعاثات الميثان الناتج من زراعة محصول الأرز وتطوير نظم الإنتاج الحيواني للحد من إنتاج الميثان والنيتروز وتطوير تقنيات إدارة التربة الزراعية للحد من انبعاثات النيتروز على مستوى الجمهورية، وأيضاً داخل حظائر تربية وتسمين المواشي للوقف على مدى كمية إنشاء وتركيب محطات خاصة برصد غازات الاحتباس الحراري، فى المناطق الزراعية المختلفة ونوعية الغازات المنبعثة، وتأثير ذلك على قطاعات الزراعة المختلفة سواء كانت النباتية أو الحيوانية.

وشدد علي الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة من زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة وذلك عن طريق الممارسات الزراعية والإدارة المزرعية السليمة لمختلف المحاصيل التي ينبعث منها غازات الاحتباس الحراري بنسبة كبيرة وأهمها الأرز، موضحا أن ذلك يعتمد إنشاء حظائر بمواصفات جيده، وأيضاً عن طريق الإدارة السليمة لتغذية الحيوان، وأيضاً كمية الحد من الانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن قطع الإنتاج الحيواني. وذلك عن طريق نوع الأعلاف التي يتناولها الحيوان.

ولفت «ياسر عبدالحكيم»، إلي أهمية توعية المزارعين وتدريبهم على الممارسات المزرعية والإدارة المزرعية الجيدة، لتوفير كميات المياه والأسمدة والمبيدات المستخدمة، مما يؤدي ذلك إلى التقليل من غازات الاحتباس الحراري مشيرا إلي ضرورة توعية المزارعين وتدريبهم على كيفية أقلمه زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة تحت ظروف المناخ الحالية والمتوقعة، عن طريق الإدارة المزرعية السليمة، من حيث مواعيد الزراعة المناسبة، والأصناف المستخدمة، والعمليات الزراعية المختلفة من حرث وري وتسميد ومكافحة الأمراض والآفات.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى