كشف الدكتور هاني حسن مدير معهد التناسليات الحيوانية عن أهمية التلقيح الاصطناعي في تحسين الإنتاج الحيواني، موضحا ان هذه التقنية وفرت فرصاً واسعة ومهمة للمربين لانتقاء سوائل منوية من طلائق محسنة لا يستطيعون شراءها بسبب أسعارها المرتفعة، موضحا ان التلقيح الصناعي يساهم في تحسين إنتاجية اللحوم والألبان.
وأشار مدير معهد التناسليات الحيوانية، في تصريحات لـ«أجري توداي»، إلي إن نجاح التلقيح الاصطناعي، الذي يعتبر من أحدث التقنيات لتحسين الطاقة الوراثية للقطيع و الرفع من انتاجيته، رهين بالتغلب على العوامل المؤثرة عليه، و خاصة البيئة الهامة، و نظم الإنتاج، و العنصر البشري، مشددا علي أهمية التحكم في كل هذه العوامل لتكون الظروف مواتية لنجاح و انتشار التلقيح الاصطناعي لدى نسبة هامة من قطيع الأبقار والجاموس للرفع من إنتاجيتها و بالتالي الرفع من دخل المنتج.
وقال «هاني حسن»، ان تطور طرق التقويم الوراثي للذكور، وخاصة طلائق ماشية الحليب، واستخدام الطلائق المختبرة وراثياً، ساعد على إحداث تحسين وراثي كبير في القطعان، وارتفاع المستويات الإنتاجية بسرعة فائقة. موضحا إنه في الولايات المتحدة الأمريكية، يتم تلقيح ما يقرب من 70% من أبقار الحليب اصطناعياً من سوائل منوية لطلائق مختبرة مما ادي الي زيادة إنتاج الحليب زيادة كبيرة مع تناقص أعداد الأبقار المنتجة إلى نحو النصف. مع تطور كبير في رعاية القطعان وتغذيتها والحفاظ على صحتها.
وشدد مدير معهد التناسليات الحيوانية على أهمية تطوير تقنيات أخرى للمساعدة على زيادة الفوائد الممكنة من التلقيح الاصطناعي إلى أقصى حد ممكن، من خلال تحسين طرق تحديد الجنس في السائل المنوي في الطلائق المختبرة مما يمكِّن من التوسع في إنتاج الإناث من ماشية الحليب والذكور من ماشية اللحم.
ولفت «هاني حسن»، إلي أن تقنية توحيد توقيت الشياع تمكِّن من التوسع في استخدام التلقيح الاصطناعي، وذلك بالمعاملة الهرمونية للإناث بهدف دفعها إلى إظهار الشبق «الرغبة الجنسية»، في أوقات متقاربة مما يسهل من تلقيحها في فترات معينة، ويؤدي ذلك إلى أن تضع مواليدها في أوقات محدودة ومناسبة من السنة.
وأوضح مدير معهد التناسليات الحيوانية إنه يمكن معالجة الإناث الجيدة الصفات هرمونياً لدفعها إلى إنتاج عدد كبير من البويضات وهذا ما يسمي بالتبويض المتعدد، وبعد تلقيحها اصطناعياً تجمع البويضات وينقل المخصب منها إلى أرحام أمهات «مستقبلة» تم إعدادها هرمونياً لتنمو الأجنة الجديدة ضمنها حتى الولادة. وهذا مايعرف باسم التبويض المتعدد ونقل الأجنة)، ويؤدي ذلك بالطبع إلى زيادة الاستفادة من الإناث الممتازة في التحسين الوراثي.