د شاكر ابو المعاطي يكتب: فنيات ادارة محصول القمح في مواجهة المناخ
>>التغيرات المناخيه ادت الى تغيير مواعيد الزراعة
رئيس قسم بحوث الارصاد الجوية – المعمل المركزي للمناخ الزراعي-مركز البحوث الزراعية-مصر
يعتبر محصول القمح من اهم المحاصيل الاستراتجيه فى مصر ولذا تولى الدوله اهتماماً كبيرا بهذا المحصول إلا أنه مع تطور الظروف والمستجدات على الساحه الزراعيه وما طرأ علي المناخ من تغيرات كبيرة أدت الى تغيير مواعيد الزراعه وتغيير السياسيه الصنفيه لكثير من المحافظات وما يطرأ على ذلك بداية من الزراعه حتى الحصاد.
لوحظ وشوهد بقوه فى هذا الموسم والموسم السابق حيث ظهرت كثير من المشكلات وهو عدم انبات الحبوب واصفرار وتقزم للنباتات واصابات مرضيه وحشريه بياض دقيقى اصداء ومن وغيرها من الاضرار الفسيولوجيه نتيجة نقص بعض العناصر الغذائية او تغريق الارض بالمياه وعدم تصريفها جيدا.
ومن هنا تحتم علينا الى الاشارة الى اهمية وضع برنامج متكامل لادارة محصول القمح بدءا من الزراعة حتى الحصاد حتى نحصل على الانتاجيه المثلى من وحدة المساحه حيث ان مساحة القمح ازدادت بصوره ملحوظه حيث بلغت المساحه هذا العام بما يقدر 3 مليون فدان وهذه الزياده غير مسبوقه مما يشير ويؤكد على حرص الدوله على الاهتمام بهذا المحصول من خلال مركز البحوث الزراعيه وزارة الزراعه المصريه.
لذا أولت الدوله اهتماما كبيرا بانتاج الاصناف التى يكون لها القدرة على المنافسه ومواجهة التحديات المناخية والبيئة وكذلك المقاومه للاصابه بالامراض والحشرات وكذلك مرونة التعامل مع التغيرات المناخية وتغيير مواعيد الزراعه حيث تزحزح موعد الزراعه من شهر نوفمبر الى ديسمبر وايضا الى يناير وفبراير.
ومن هنا نشير الى ان التغيرات المناخيه ادت الى تغيير مواعيد الزراعة ولكن ليس بهذا الحد الكبير ونوجه السادة المزارعين انه يجب الاهتمام بمواعيد الزراعه المثلى طبقا لتعليمات وزارة الزراعه والرجوع الى المؤسسات العلمية فى تحديد المواعيد المثلى للزراعه حيث ان هناك خطئاً فادحا هو ان التاخير عن الموعد المناسب لهذا الحد يكون له اضرار كبيره على المحصول وكذلك تعرضه للاصابات المرضية والحشريه وتعمل الظروف الجويه الى دفع النبات الى انهاء حياته مبكرا فيكون النبات متقزم وايضا حبوب غير ممتلئة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ايضا من الملاحظات هذا الموسم ضعف عام فى النبات واصفرار الاوراق وهذا من ضمن الاخطاء وهو عدم الاهتمام بتجهيز الارض جيدا وعدم الاهتمام بتحسين صرف التربه مما يؤدى الى تراكم المياه مما يؤثر على نمو وصحة النبات وكذلك عدم الاهتمام باضافة المقررات السماديه فى تجهيز التربه.
ومن خلال تواصلنا مع المزراعين تم ايجاد حلول فى بداية الموسم من خلال توصيات علمية ادت الى معالجة تلك الاضرار وايضا من خلال ادارة المحصول الاهتمام باهم عملية وهى الرى بالكميات والمواعيد المقررة دون تقريب او تباعد الفتره ين الريات.
كما يجب وضع كميات الامطار المتساقطه على كل منطقه ضمن جدول الرى فقد تكفى فى بعض الاحيان ان تكون فترة الامطار بمثابة رية كامله او يمكن ادخالها كرية تكميلية حتى لا يتضرر النبات ويتعرض للغرق والامراض المصاحبه لارتفاع مستوى الرطوبه الارضيه والجويه.
لذا يجب متابعه النشرات والتوصيات الجويه الزراعيه وكذلك انصح بمراقبة النباتات باستمرار والتعرف على نقص الغذائية على اوراق النباتات حيث يتم التدخل باضافة العناصر الغذائية رشا على الاوراق وتكون اسرع فى الامتصاص لتقليل اعراض نقص العناصر ولادارة المحصول ايضا يجيب الاهتمام بمتابعة الاصابات المرضة والحشرية.
وفى هذا الموسم تعرض محصول القمح الى موجه من الشبوره المائية ظلت لعدة ايام متتالية مما اثرت على نمو النباتات وتعرضها لبعض الاصابات المرضية الى انه كانت هناك توصيات مستمره من قبل الوزارة لتفادي تلك الاضرار وايضا نوجه الى ضرورة الاهتمام بعملية الرى الفتره المقبله حيث فترة طرد السنابل وامتالئها فى الزراعات المبكره وعدم تعطيش النباتات فى هذه الفتره المهمه للحصول على اعلى انتاجيه..
وللحديث بقيه—مع محصول شتوى اخر