الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخحوارات و مقالات

د شاكر أبوالمعاطي يكتب: فنيات كيف يواجه «الفول البلدى» الظروف المناخية؟

>>الفول البلدى من المحاصيل الحساسة جدا للموجات المناخيه سواء الحار او البارده

رئيس قسم بحوث الأرصاد الجوية – المعمل المركزي للمناخ الزراعي – مركز البحوث الزراعية

يعتبر محصول الفول البلدى من المحاصيل الاستراتجيه والمحصول الشعبى والمحبب لكثير من البلدان حيث تقوم عليه جميع موائد الشعب المصرى واتجهت الدوله فى السنوات الاخيره للاهتمام بهذا المحصول ووضع خطط لتقليل الفجوه بين الانتاج والاستهلاك من خلال التوسع فى زراعة هذا المحصول بحيث يكون نسبة النتاجج تتخطى 50% بحلول 2025 .

تعرض محصول الفول البلدى لبعض الخبطات هذا الموسم منها ما هو ناتج عن سوء ادارة من المزارع ومنها ما هو خارج عن ارادة المزارع مثل الظروف المناخية الغير مواتيه ومن هنا اردت ان اوجه انتباه المزارعين والمهتمين الى بعض المشكلات التى حدثت وكيفية التصدى لها خلال هذا الموسم او المواسم المقبله من اجل الحصول على اعلى انتاجيه وباقل التكاليف دون خسائر.

الفول البلدى له مواعيد زراعية معروفه ومن المعروف ان الفول البلدى من المحاصيل الحساسة جدا للموجات المناخيه سواء الحار او البارده ومن المشكلات التى يكون المزارع له دور كبير فيها هو الزراعه فى غير الموعد المحدد حيث نجد بعض المزراعين يبكرون الزراعه جدا فى اوائل اكتوبر وتكون درجات الحرارة ما زالت مرتفعه مما يؤدى  تعفن التقاوى او سرعة انباتها وحدوث استطاله فى النبات (سروله) وعدم التفريع وذلك يرجع الى ارتفاع درجات الحرارة وعدد ساعات الاضاءة اكثر من اللازم مما يؤدى الى وجود نباتات ضعيفه وهزيله وعرضه للاصابات المرضيه والحشريه مما يا يزيد من تكلفة انتاج الفدان لمواحهة تلك المشكلات بسبب الرش الحشرى والفطرى واستخدام المغذيات وذلك بسبب عدم الالتزام بالمواعيد المقرره من وزاره الزراعه.

محصول الفول له جرعات سماديه محدده يجب عدم الافراط فيها او عدم اضافة الجرعات المقررة اثناء تجهيز الارض وخدمتها وتعتبر هذه النقطه من اهم النقاط التى تعمل على زيادة انتاجيه المحصول وتفاديا للاضرار التى تحدث خلال موسم النمو من اجهادات بيئية (صقيع-بروده-ارتفاع فى درجات الحرارة-شبوره مائية…الخ).

فول على رية المحاياه

محصول الفول البلدى له كميات تقاوى مقررة للزراعه لكن نجد ان بعض المزراعين يغالون فى اضافة كميات كبيرة من التقاوى مما يؤدى اى تزاحم النباتات وعدم اعطاء الفرصه للنبات فى التفريع والحصول على ما كيفية من الاضاءة مما يجعل النبات يتجه الى النمو الخضره على حساب النمو الزهرى.

يؤثر ذلك على محصول الحبوب فى نهاية الموسم كما وجودة حيث تتوقف كمية التقاوى على حسب الصنف والمنطقه التى يزرع بها هذا الصنف بالاضافه الى ان الزراعه الكثيفه يصعب معها اجراء عمليات الخدمه من رش وخلافه ولوحظ من خلال المرور والمتابعه مع المزارعين ان الزراعات الغير كثيفه تحمل ازهارا عديده وتفرع فى النبات بشكل ممتاز وانه كلما زاد التفريع زادت الازهار على النبات وبالتاىل انتاجيه عاليه.

الفول البلدى من المحاصيل الغيره شره لاستهلاك المياه وانه يمكن الحصول على اعلى انتاجيه خاصة فى اراضى الدلتا من خلال ريه المحاياه فقط والاعتماد على مياه الامطار فى استكمال الموسم مع متابعة المحصول ومراقبة الاصابات المرضة والحشرية واستخدام المغذيات الورقيه حيث يتوقف دور التسميد الارضى بعد رية المحاياه فى هذه الاراضى وتستبدل  برش المغذيات الورقيه .للحديث بقيه مع محصول اخر

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى