د شاكر أبوالمعاطي يكتب: الزراعة المصرية تواجه «حر وبرد» وهذه هي النتائج
>> التقلبات المناخية تتسبب في إنتشار الأمراض الفيروسية والإلتزام بالتوصيات طوق النجاة
رئيس قسم بحوث الأرصاد الجوية – المعمل المركزي للمناخ الزراعي
تعانى معظم المحاصيل هذا الموسم فاكهة أو خضر أو حتى محصول حقل من التغير الكبير فى درجات الحرارة حيث لوحظ هذا الموسم بداية من فصل الخريف والاستعداد لموسم الزراعه الجديد انخفاض كبير فى درجات الحرارة مع تساقط الأمطار ثم ارتفاع فى درجات الحرارة على غير المعتاد فى هذه الأوقات من العام.
وكنا نستشعر أن موسم الخريف قد احتضن الصيف والشتاء أو بمعنى آخر ثلاثه فى واحد مما أدى إلى لخبطه كبيره فى اتخاذ قرار الزراعه من عدمه وعمليات الخدمه المختلفه وهل ازرع ام لا هل حان الوقت ام لا؟ … مما يؤدى فى النهاية إلى الوقوع فى فخ المطبات المناخية وايضا موسم الشتاء جاء على غير المتوقع لدى كثير من المختصين والخبراء العاملين في المجال.
وإذا نظرنا إلى مجمل الموسم نجده صيف متخفى فى ثوب الشتاء ظاهريا ارتدينا الملابس الثقيله وأخرجنا البطاطين وأخذنا احتياطات الشتاء وبرده القارس إلا أن الارتفاع فى درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعيه أدت إلى كثير من المشكلات منها على سبيل المثال لا الحصر اتجاه أشجار المانجو للتزهير مبكرا من أواخر ديسمبر ويناير وفبراير مما يضطر المزارع للتخلص من تلك الشماريخ الزهريه وبالتالى تكلفه اضافيه على المزارع .
ليس هذا فقط ولكن كذلك الرش الوقائى بعد إزالة تللك الشماريخ وكذلك تعرض العنب الاصابه بالبياض الزغبى والدقيقى على الشماريخ الزهريه أو العناقيد بمعنى أدق ومن المعروف فيما سبق أن مرض البياض الزغبى كانت امراض نادرة الحدوث فى مصر لعدم توفر الظروف.
لذلك انه من المتوقع هذا الموسم تواجد هذه الأمراض بشده نظرا لتوفر الظروف الرطبه وغيرها من الأمراض مثل اللقمة المتأخرة على الطماطم والبطاطس وغيرها من الأمراض كل هذا يرجع إلى اللخبطه المناخية خلال هذا الموسم والتى هى نتاج ما يسمى بالتغيرات المناخية العالميه وايضا تساقط الأزهار فى كثير من المحاصيل وعدم اتمام عملية العقد مثل الفول البلدى حيث يشتكى كثير من المزارعين من هذه المشكله وخاصة مع عدم أخذ الإجراءات الاحترازية المناخيه.
وقد لاحظنا خلال هذا الموسم ارتفاع كبير في درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية فى مثل هذه الأوقات من العام وايضا تشير التوقعات المناخية انخفاض كبير فى درجات الحرارة خلال الموسم القادم.
لذا يجب اخذ الإجراءات والتدابير اللازمه للمواجهه والتى على رأسها عملية الرى وعدم تعطيش النباتات مع التوازن فى التسميد واعطاء النباتات الجرعات السماديه التى من خلالها مواجهة تلك الاجهادات والتى على رأسها الفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك والحديد والزنك والمنجنيز وايضا البورون والمولببنديم وغيرها من العناصر على حسب احتياجات كل نبات وكل مرحله .
وايضا إعطاء رشات وقائية النباتات للأمراض الفطريه والبكتيريه بحيث لا يقع النبات تحت اى إجهاد من هذه الظروف الغير مواتيه ويكون عرضه للإصابة بالأمراض والحشرات وهناك توصيات لكل محصول سوف نتناولها فيما بعد…وللحديث بقيه