قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ، إن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 إهتمت بالتنمية الاجتماعية والتي تشمل تنمية الفرد والمجتمع عن طريق الاهتمام بالفرد والاسرة وتشجيع ونشر المشروعات الصغيرة وان تنمية الاسرة بالتأكيد سيؤدي للقضاء علي عمالة الأطفال موضحا إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لها دور قوي وفعالاً في التنمية المستدامة وتنمية الافراد حيث يمثل قطاع الزراعة شريحة واسعة من المجتمع ويشمل معظم المناطق التي تحتاج الي التنمية وخصوصاً المناطق الريفية والمناطق الجديدة.
وأضاف «سليمان»، في تصريحات صحفية في ختام ورشة العمل التي إختتمت أعمالها اليوم الأربعاء ونظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بحضور الدكتور محمد زكريا مستشار وزير الزراعة للشئون الإقتصادية والدكتور هشام مسعد مدير معهد القطن، والتي كانت تحت عنوان«في اطار تفعيل دور وزارة الزراعة في الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ اشكال عمل الأطفال ودعم الاسرة المصرية»،وان الحكومة المصرية تولي اهتماماً خاصاً بالطفل والاسرة بصفة عامة مشددا علي أن مصر ملتزمة تماماً بمكافحة عمل الأطفال وقد صدقت علي الاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل رقم 138 و182 و129 والالتزام بقانون الطفل المصري الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 وقانون العمل المصري رقم 12 لسنة 2003 الي جانب الالتزام بالدستور المصري لعام 2014 فيما يخص الاسرة المصرية والطفل وعمل الأطفال.
وأوضح «سلبمان»، ان مركز البحوث الزراعية يقود قافلة التنمية المستدامة لقطاع الزراعة بإعتباره حجر الزاوية للقطاع الزراعي حيث يعمل علي استنباط ونشر الأصناف موضحا ان وزارة الزراعة المصرية ومركز البحوث الزراعية يوليان دائماً البعد الاجتماعي وتنمية الافراد وتنمية الاسرة المصرية وتدريب وتنمية المرأة الريفية والمرأة المعيلة بحيث يمكن ان تعتمد علي نفسها وان يكون هناك مشروعات يمكن ان تدر دخلاً علي الاسرة المصرية بدون ان يكون هناك اهداراً للامومة او الطفولة وان تأخذ الطفولة حقها في الرعاية والنشأة السوية السليمة.
وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية ان محصول القطن يعتبر من المحاصيل الهامة في مصري ولقد انخفضت المساحة في السنوات السابقة الا ان الدولة توليه رعاية كبيرة في الوقت الحالي من خلال التطوير في كل مجالاته بداية من الزراعة وحتى التصنيع النهائي من خلال تطوير المحالج والمغازل وذلك لزيادة المساحة المنزرعة حيث انه من المحاصيل متعددة الأغراض سواء انتاج الشعر او الزيوت او الكسب.
وأوضح «سليمان» ان محصول القطن يعتبرمن المحاصيل كثيفة العمالة في جميع مراحله بداية من الزراعة وحتى الجني ومن ضمن مجهودات وزارة الزراعة في مكافحة عمالة الأطفال قيام وزارة الزراعة بإلغاء عمليات المكافحه اليدويه للافات وكانت قائمة تماما علي عمالة الأطفال حيث كان مخصص لكل فدان عامل لمدة شهر كامل في خلال شهر مايو ويونيه والكل يعلم ان محصول القطن محصول صيفي وترتفع درجة الحرارة بشدة في تلك الشهور واتخذ القرار بإلغاء فرق النقاوة اليدوية والاعتماد علي المكافحة الكيميائية باستخدام مركبات صديقة للبيئة ونجحت وزارة الزراعة في ذلك.
وشدد رئيس مركز البحوث الزراعية علي ان وزارة الزراعة تسعى الان لميكنة القطن في جميع مراحله بداية من الزراعة وحتى الجني من خلال انتاج أصناف جديدة تلائم الجني الالي موضحا ان مركز البحوث الزراعية يعمل من خلال معهد بحوث القطن علي دعم البحوث في ذلك المجال لان المستقبل لابد معه من حلول عملية وذلك لتقليل التكاليف وتشجيع المزارعين علي الزراعة وتحقيق اعلى هامش ربح للمزارع.