الأخبارالمناخمصر

«الزراعة» تنظم ورشة عمل حول دور «وقاية النباتات» في التنمية الزراعية للمحاصيل

>> عبدالمجيد: أهمية تطوير التكنولوجيا الزراعية لتقليل استخدام المبيدات واستهلاك المياه

نظم معهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة عمل دولية افتراضيا تحت عنوان دور وقاية النباتات فى التنمية الزراعية المستدامة، لبحث مخاطر التغيرات المناخية علي إنتشار الآفات الزراعية وتهديد الثروة النحلية في العالم والتوعية بأهمية الدور الذى يلعبه البحث العلمي الزراعى فى إحداث تنمية زراعية مستدامة وذلك بمشاركة 11 عالما من مختلف دول العالم المتقدمة والنامية.

وتضمنت فعاليات الورشة مناقشة تطوير تكنولوجيا رش المبيدات وكيفية الرش في الأراضي الجديدة وكيفية  حماية البيئة المصرية من الملوثات. كما طرح العالم الألماني من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة مناقشة كيفية الزراعة باستخدام الملقحات البديلة ومميزات تلك الطريقة ومردودها الإيجابي علي المزارع و الأمن الغذائي وتغير المناخ .

وقال الدكتور أحمد عبد المجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات أن الورشة شارك بها 11 عالما من مصر و دول العالم في مجال وقاية النباتات منهم 9 علماء من الولايات المتحدة الأمريكية و الصين و ألمانيا و الهند وذلك لتبادل الخبرات الدولية و إثراء فكر الباحثين باطلاعهم علي الأطروحات العلمية الجديدة في مجال وقاية النباتات.

وأضاف «عبدالمجيد»، ان أهداف الورشة تدور حول إنتاج محاصيل زراعية خالية من الملوثات وقادرة علي المنافسة بقوة في الأسواق العالمية والاستهلاك المحلي الآمن وذلك باستخدام الاتجاهات الحديثة الواعدة في مكافحة الآفات كبدائل آمنة و فعالة للمبيدات الكيميائية للحفاظ علي صحة الإنسان و النظام البيئي و توضيح دور وقاية النباتات في التنمية البشرية وبناء القدرات و تحسين مستوي دخل المزارع وزيادة الإنتاج.

وأوضح مدير معهد وقاية النباتات انه من بين أبرز تحديات الورشة مناقشة تأثير التغير المناخي علي إصابة المحاصيل بالآفات و مشاكل الغذاء والتي تتفاقم في ظل أزمات المناخ المتعاقبة التي كان لها بالغ الأثر علي مختلف المحاصيل و كيفية الوقاية منها. علاوة على كيفية ربط المنظومتين الزراعية والصناعية معا وإلقاء الضوء علي دور مجالات وقاية النباتات في توفير فرص عمل مباشرة و غير مباشرة مما يساهم في رفع مستوي الدخل القومي لمصر.

وطرح العلماء الأمريكان من جامعات فلوريدا و كنساس وبوردو و فرمونت عدة موضوعات حول خبراتهم عن الإدارة المتكاملة لآفات الموالح ؛ التكنولوجيا الناشئة في المكافحة البيولوجية للآفات في المحاصيل الحقلية ؛ الإدارة المتكاملة للآفات فى بيئات غير متخصصة لإنتاج المحاصيل و دور الإشعة فوق البنفسجية فى المكافحة المتكاملة للتربس فى الصوب الزراعية .

كما أوضح العالم الهندي من كلية سرى جايندرا ساراسواشى ايورفيدا دور الأعشاب فى وقاية النباتات من الآفات فيما طرح العلماء الصينيون من جامعة تشجيانغ و الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية الإستوائية دور وقاية النباتات في التنمية البشرية وبناء القدرات وتحسين دخل المزارع و كيفية رصد مكافحة الآفات عبر الحدود و مكافحة التلوث بالمعادن الثقيلة فى الأراضى الزراعية.

ولفت مدير معهد وقاية النباتات أن ورشة العمل إنتهت لعدة  توصيات من شأنها تطوير مجال وقاية النباتات الذي يعد أحد الركائز الهامة التي يقوم عليها القطاع الزراعى في مصر من أجل إتخاذ خطوات حاسمة و ملزمة لمجابهة الممارسات الزراعية غير المستدامة و أزمات المناخ  للانتقال إلي مرحلة جديدة قوامها الاستدامة و مواجهة التحديات و التعريف بالطرق الابتكارية الجديدة و الآمنة  لمكافحة الآفات وتحجيم  الإستخدام غير المرشد للمبيدات الكيميائية مع الأخذ في الاعتبار سهولة تطبيق تلك الطرق وانخفاض تكلفتها وزيادة الإنتاج مما يعزز ضمان الأمن الغذائي.

وأضاف «عبدالمجيد»، ان ورشة العمل أكدت علي أهمية تطوير التكنولوجيا الزراعية لتقليل استخدام المبيدات واستهلاك المياه من خلال استخدام بشابير ووحدات تجزئة متطورة متعددة الطاقات واستخدام الملقحات البديلة ومردودها الإيجابي علي الزراعة والمزارع  بما يعزز الأمن الغذائي.

وشدد مدير معهد وقاية النباتات علي ضرورة التوجه نحو زيادة زراعة المحاصيل الزيتية والخضر والنباتات الطبية والعطرية التى تساعد على زيادة الاعداء الحيوية والحشرات النافعة والملقحات وتقليل الاصابة بالآفات والمحافطة علي التنوع البيولوجي في البيئة ضمن أطر إيكولوجية أهم ركائزها حماية البيئة من الملوثات .

ولفت «عبدالمجيد»، إلي أهمية إستخدام التكنولوجيا الناشئة  في المكافحة البيولوجية للآفات و تطبيق رش الطفيليات و المفترسات بإستخدام طائرات بدون طيار والتطبيقات العلمية الواعدة في هذا المجال وتهيئة جميع الوسائل للمكافحة البيولوجية واستخدام البدائل الآمنة مثل استخدام الاشعة فوق البنفسيجية وغيرها.

وشدد مدير معهد وقاية النباتات علي أهمية التنوع النباتي بتحميل بعض النباتات الطبية والعطرية  علي المحاصيل والتي لها بالغ الأثر في خفض تعداد الآفات و مردود أقتصادي للمزارع عوضا عن الزراعة للنبات الأحادي في الرقعة  ومنع الرى بمياه المصارف الا بعد معالجتها معالجة ثنائية على الاقل لتفادى التلوث بالمعادن الثقيلة فى الاراضى الزراعية.

وشدد «عبدالمجيد»، علي أهمية الرصد والتقصى  بهدف الإكتشاف المبكر للآفات العابرة للحدود  مع التدريب على استخدام تكنولوجبا رصد الآفات الزراعية الغازية  وإحداث تنمية بشرية للمرأة الريفية لتحسين اوضاعها وجعلها مؤهلة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة واستغلال مخلفات المحاصيل بما يخلق فرص عمل وصناعات بالريف المصرى مشيرا إلي أهمية تحسين سلالات نحل للحصول على سلالة ذات صفات وراثية جيدة وعمل برامج تربية وإنتخاب للوصول الى هجن مصرية من دودة الحرير التوتية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى