د شاكر عرفات يكتب: التعظيم الاقتصادى المستدام لاشجار الزيتون
>> المشروع تكامل علمى بين معهدى «تكنولوجيا الاغذية» و«البساتين»
وكيل معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية للارشاد والتدريب
ان التكامل العلمى بين المؤسسات العلمية المختلفة ومن بينها المعاهد البحثية سرعان ما تؤتى ثماره.
لقد تعاقبت الاجيال على التواصل العلمى بين معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية ومعهد بحوث البساتين ، نتج عن ذلك العديد من المشاريع التطبيقية التى احدث تطورا ملموسا فى قطاع الزيتون فى مصر، والان يحدث على ارض الواقع امتدادا لهذا التكامل تنفيذ مشروع التعظيم الإقتصادى المستدام لأشجار الزيتون من خلال تطوير البساتين النموذجية الإرشادية فى صحراء مصر.
وهو مشروع ممول من اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا. كان الهدف من هذا المشروع هو إستكمال أهداف استراتيجية التنمية الزراعية 20/30 والمنبثقة من خطة الدولة لزراعة 1.5 مليون فدان، و تحسين إنتاج وجودة زيتون المائدة وزيتون الزيت، والتوسع فى زراعة الزيتون فى مصروتقديم الدعم الفنى لزراعة 100 مليون شجرة، وإنتشار التراكيب الوراثية المحلية الجديدة. والتى يمكن الاعتماد عليها كأصناف محلية ونقلل من إستيراد الأصناف الأجنبية التى لاتتلائم مع البيئة المصرية والتى يمكن أن تنقل الأمراض والأفات.
وقد تم تحديد مناطق التوسع الجديدة لتنفيذ المشروع وهى مناطق المغرة وغرب المنيا بالاضافة الى وادى النطرون .
وتجدر الاشارة الى ان أصناف زيتون الزيت تمثل فقط 20% من إنتاج الزيتون بالمقارنة بأصناف المائدة التى تمثل 80%.
ولذلك هذا المشروع يمكن أن يساعد فى تعديل هذه النسبة من خلال التوسع فى أصناف زيتون الزيت وفى نفس الوقت أصناف زيتون المائدة، للمحافظة على مكانة مصر فى تصدير أصناف زيتون المائدة.
ويساعد على ذلك تنوع المناخ فى مصر بين الجو الدافىء فى الجنوب الذى تجود فيه زراعة أصناف زيتون المائدة وفى الشمال حيث البرودة التى يتميز بها حوض البحر الأبيض المتوسط والتى تجود فيها اصناف زيتون الزيت حيث نحصل على زيت زيتون عالى الجودة.
وبناءً على ذلك يمكن من خلال هذا المشروع إنتشار هذه التراكيب الوراثية المحسنة من الشتلات الصحية ذات الجودة التى يمكن أن تساعد فى إستدامة زراعة الزيتون فى مصر، والتى تنافس الأصناف ألاجنبية.
ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال المدارس الحقلية فى تطبيق التقنيات الحديثة والمتكاملة فى نماذج المشاتل الإرشادية وكذا فى كل مراحل تمهيد تربة صحراء مصروالنمو والإثمار ، ومرحلة بعد الجمع والتصنيع ، هذا بالإضافة إلى تحمل الزيتون للتغيرات المناخية. ونتيجة لذلك يمكن أن يتحسن الانتاج والجودة فى بساتين الزيتون حيث يمكن أن تستوعب ملايين العمال والزراع ورجال الأعمال.
وأخيراً ، تقييم خصائص الجودة لزيتون المائدة وزيت الزيتون ومطابقته للمواصفات القياسية الدولية لزيادة القدرة التنافسية لمنتجات الزيتون المصرى.
حيث تم تنفيذ العديد من المدارس الحقلية قام بها الفريق البحثى حيث تم تقديم الدعم الفنى التطبيقى للمزارعين والمستثمرين فى منطقة المغرة وغرب المنيا.
كما ان هناك تواصل مع المزارعين فى كلا المنطقتين عبر التليفون المحمول او وسائل التواصل الاجتماعى بهدف متابعة ومساعدة المزارعين طوال الوقت.
هذا وقم تم اجراء العديد من التجارب المعملية على جميع اصناف الزيتون (زيتون مائدة -زيت الزيتون) للتعرف على التركيب الكيماوى للثمار ونسب الزيت بها.
ايضا استخلاص الزيتون والتعرف على خصائص الجودة ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية فى جميع المناطق التى تم تحديدها من قبل.