«بحوث الصحراء» ينظم ورشة عمل لرفع إنتاجية المحاصيل بالاراضي الرملية في منطقة قناة السويس
>>«زغلول»: تراكيب محصولية تراعي محدودية الموارد المائية وترفع من كفاءة الإستخدام
إفتتح الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء ورشة عمل تحت عنوان : “رفع القدرة الإنتاجية لبعض الأراضي الرملية مع خفض الاستهلاك المائي بإقليم قناة السويس” بحضور الدكتور حسام شوقي والدكتور صفي الدين متولي نائبي رئيس مركز بحوث الصحراء و رؤساء الشعب البحثية ومجموعة من الباحثين بالمركز وعدد من الأساتذة بكلية الزراعة جامعة بنها .
وقال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء ان ورشة العمل تستهدف توعية المزارعين بالاستخدام الأمثل للموارد المائية والأرضية في الأراضي الرملية للحصول علي أعلي إنتاجية من وحدة المياه، من خلال التوسع في المحاصيل الأقل استهلاكا للمياه.
وأضاف «زغلول»، في تصريحات صحفية الخميس ان ورشة العمل تناولت التراكيب المحصولية المناسبة للأراضي الرملية والبرنامج السمادي المناسب لنوعية التربة، وطريقة الري المناسبة سواء الري بالتنقيط أو الرش أو الري المحوري، بما يساهم في ترشيد إستهلاك مياه الري.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أنه تم خلال ورشة العمل إستعراض مشكلة نقص المياه والجفاف وتعرية التربة والتغيرات المناخية تعد من أخطر العوامل التى تهدد إستدامة إنتاج المحاصيل الزراعية فى العالم عامة وفي مصر خاصة ، وتعتبر هذه العوامل من أهم أسباب نقص انتاج المحاصيل الهامة لأكثر من 50 % .
وأشار «زغلول »، إلي أن مصر تمتلك أكثر من 95% من مساحتها أراضى رملية بالإضافة إلى مناخها الجاف ونصف الجاف مشددا علي إن هذه الأراضى تحتاج إلى كميات عالية من مياه الرى المستخدمة للزراعة فى ظل التغيرات المناخية السائدة ، وهو ما يلقي بالاعباء البحثية لمواجهة هذه التحديات في ظل محدودية الموارد المائية لمصر.
ولفت رئيس مركز بحوث الصحراء، إلي أنه تم تنفيذ المشروع في نطاق قناة السويس كمنطقة إسترشادية لتطبيق تجارب إضافة مواد ماصة للمياه لتقليل كميات المياه المستخدمة فى الرى لمحصولى بنجر السكر والبطاطس كمحاصيل تجريبية لمدة عامين لإرتفاع عوائدهما الاقتصادية.
وشدد «زغلول»، علي ان المشروع يستهدف أيضا تقييم التأثير الطويل المدى لمحسنات التربة على خصائصها الفيزيائية والكيميائية والمحتوى الرطوبى للأرض الرملية وإنتاجيتها ومكونات المحصول مما سيساهم فى تحقيق أهداف الحكومة طبقا لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى 2030.
وأوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أن أهداف المشروع هو الإسهام فى تحقيق الاستدامة التنموية والبيئية لإنتاج محاصيل إستيراتيجية تحت ظروف نقص المياه من خلال إستخدام محسنات تربة معدلة ماصة لتعظيم حفظ المياه مع الإدارة الجيدة لمياه الري بإستخدام كميات مياه رى أقل من الإحتياجات المائية المعتادة لمحصولى البطاطس و بنجر السكر في التربة الرملية لخفض الإستهلاك المائى للنباتات مع الحفاظ على الإنتاجية والجودة .
وشدد «زغلول »، علي أهمية تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة الصديقة للبيئة عن طريق استخدام موقع الدراسة كمزرعة إرشادية للمزارعين للوصول إلى أفضل محسن يخفض من الإحتياجات المائية بكفاءة عالية وزيادة الإنتاجية لمحصولى بنجر السكر والبطاطس وبالتالى إمكانية تعميم هذه الدراسة بالمناطق المماثلة فى مصر وايضا زيادة دخل المزارعين والدخل القومى مما يشجع على إستصلاح مساحات شاسعة من الأراضى تحت ظروف نقص الماء وبدون تلوث للتربة .
ومن جانبها قالت الدكتورة سحر محمد رئيس الفريق البحثي في شعبة الأراضي أن أهم محاور ورشة العمل تمثلت في بحث تحسين الاستدامة الاقتصادية والبيئية لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية بسيناء ، والإدارة الجيدة لمياه الري في ظل ظروف نقص المياه.
وأضافت «سحر محمد»، ان ورشة العمل بحثت تحليل العوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وإمكانية تعميم هذه الدارسة بالمناطق الممثلة لمصر ، مشيرة إلي أن المشروع تعظيم الحفاظ علي المياه في التربة الرملية مع الحفاظ علي الإنتاجية من البطاطس وبنجر السكر لكل وحدة مساحة .