حقيقة الفيروس الذي تسبب في إلغاء كأس العالم للفروسية وترويض الخيول في السويد
>> تقرير لـ«صحة الحيوان» يكشف خطورة المرض وسرعة إنتقاله بين الخيول المصابة
أثار أعلان الاتحاد الدولي للفروسية أسباب إلغاء نهائيات كأس العالم للترويض وقفز السدود في جوتنبرج بالسويد والتي كانت مقررة في الفترة من 31 مارس الحالي حتى الرابع من أبريل 2021» وهي محاولة الإتحاد الدولي لاحتواء انتشار فيروس هربس الخيول حالة من الجدل حول حقيقة هذا الفيروس وهو ما تحاول «أجري توداي» الكشف عن تفاصيله في التقرير التالي:
- يمكن للفيروس، الذي لا يؤثر على البشر، أن يتسبب في عدوى تنفسية وحمى، وفي بعض الحالات يمكن أن تظهر أعراض عصبية تؤدي إلى نفوق الحصان.
- يوصف المرض بإنه القاتل الصامت للخيول بكافة أنواعه هو “الهربس”، يث يعد من الأمراض والفيروسات الخطيرة التي تصيب الخيول وقد تؤدي للوفاة في حالة عدم الانتباه له، وسرعة عرضها على الطبيب البيطري، ويعتبر الفيروس الهربس الخيلي شديد العدوى، حيث ينتقل من حصان لآخر عن طريق استنشاق الإفرازات التنفسية.
يأتي ذلك بينما أكد تقرير رسمي أصدره معهد صحة الحيوان ان فيروس الهربس الخيلي هو عائلة كبيرة من الفيروسات، معظم الثدييات (بما في ذلك البشر) عرضة لنوع واحد منهم على الأقل مستدركا «لكن لحسن الحظ أن الهربس الخيلي له خصوصية شديدة مما يعنى أن البشر ليسوا عرضة للعدوى منه والعكس بالعكس أي أن الخيل ليست عرضة للعدوى من هربس البشر».
وأضاف التقرير أن هناك 5 أنواع فرعية معروفة من هربس الخيول أخطرهم وأكثرهم حدة، النوع الأول والرابع EHV-1 و EHV-4 والنوع الثالث كذلك ولكنه مرتبط أكثر بطاعون الجماع عند الخيل وهو مرض تناسلي يمكن أن ينتقل بين الخيول موضحا ان كل نوع منهم يصيب جهازاً مختلفاً فمنهم ما يصيب الجهاز التنفسي، العصبي أو التناسلي كذلك يمكن أن تختلف الأعراض حسب النوع لكنها أيضاً تتشابه.
وأوضح تقرير معهد صحة الحيوان ان الأعراض لمرض «هربس الخيول»، هي الحمى وسيلان الأنف وتضخم الغدد الليمفاوية وإنخفاض الأداء من حيث اللياقة البدنية وضعف الساقين الخلفيتين وغرابة الخطوة وفقدان الشهية والنعاس والخمول، مشيرا إلي أنه قد تظهر أيضاً بعض المشاكل العصبية مثل الشلل أو حركة الجسم غير المتسقة (الترنح) أو حتى النوبات العصبية، عدم القدرة على الوقوف و الموت وهذا عادة ما يكون في النوع الأول EHV-1 كما يسبب الإجهاض أيضاً.
وأشار التقرير إلي أن المسببات المرضية لفيروس الهربس الخيلي هي إنه شديد العدوى حيث ينتقل من حصان لآخر عن طريق إستنشاق الإفرازات التنفسية وبالطبع عن طريق الإتصال المباشر. كذلك إذا لم يتبع الحجر الصحي المشدد فقد ينتقل الفيروس محمولاً كإفرازات أو غيره على البشر أو الأدوات من حصان إلى آخر.
وأوضح تقرير معهد صحة الحيوان إنه يمكن للطبيب البيطري تشخيص الإصابة بالهربس بسهولة عن طريق الأعراض الظاهرة على الحصان وخاصة إذا ظهرت الأعراض على أكثر من حصان في نفس الإسطبل، كما يمكنه تحديد الفيروس عن طريق تحليل مسحة من إفرازات الأنف من الخيل المشتبه في إصابتها.
وكشف التقرير إنه بما أن العدوى فيروسية فلا يوجد علاج سوى الرعاية الجيدة لمساعدة الحصان على التعافي، فيروسات الهربس لديها القدرة على أن تبقى خاملة في جسم الحصان ومعاودة الظهور في أي وقت خصوصاً حين يكون الحصان في حالة صحية أو نفسية غير جيدة، ويعتبر ذلك أحد أسباب سهولة انتشار العدوى ولهذا فإنه وفي حالة تفشي المرض يجب تطبيق إجراءات الحجر الصحي بسرعة وحسم مما قد يساعد في احتواء المرض.
ومع ذلك يمكن أن تساعد بعض المضادات الحيوية قد تساعد في معالجة الالتهابات الثانوية التي يمكن أن تصاحب محاولة الجهاز المناعي للحصان محاربة العدوى الفيروسية، يمكن أيضاً إعطاء مضادات الالتهاب لتساعد على راحة الحصان عامة وتشجيعه على الأكل والشرب ويجب التأكيد مرة أخرى على أهمية عزل الحصان المصاب بفيروس الهربس عزلاً تاماً عن الخيول الأخرى لمنع انتشار العدوى.
ووفقا للتقرير بالرغم من عدم وجود علاج للفيروس إلا أنه يوجد لقاحات توفر حصانة ضد الإصابة بالعدوى، ويجب أن تعطى هذه اللقاحات بشكل منتظم سنوياً أو كل ستة أشهر إعتماداً على مدى تعرض الحصان لخطر الإصابة، كذلك ولحسن يوجد لقاح يمكن أن يحمي من الاجهاض للفرسات الحوامل حيث أن الإجهاض يعتبر عرضاً شائعاً لبعض أنواع فيروس الهربس الخيلي.