الأخبارالانتاجالصحة و البيئةالمناخمصر

لجنة متابعة التغيرات المناخية تصدر تقريرا حول التوصيات اللازمة لمواجهة تأثير الرياح والحرارة علي المحاصيل الزراعية

>> فهيم: إجراءات عاجلة لحماية زراعات محاصيل الخضر والفاكهة وتأثير الظاهرة يتأرجح بين الإيجابي والسلبي

أصدرت لجنة متابعة التغيرات المناخية وتأثيرها علي الأنشطة الزراعية برئاسة الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية  تقريرا بشأن التوصيات الفنية اللزامة لمزارعي القمح المبكر  فى مرحلة ما بعد الطور العجيني وهي مرحلة حساسة جدا لأي ارتفاع فى الحرارة بسبب زيادة البخر والنتح من السنابل وعدم توازنها مع الامتصاص وبالتالي فمن المهم تعرض المساحات المنزرعة إلي رطوبة ارضية كافية تحت النباتات صباح السبت وإضافة نترات بوتاسيوم وعالي ماغنسيوم مع الري مع الوضع فى الاعتبار تعرض بعض الزراعات للرياح على المناطق المذكورة.

ومن جانبه حذر الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية من تأثير الموجة الحارة والرياح التي ستتعرض لها البلاد خلال الأسبوع الحالي، والتي سترتفع بدءا من الاحد بمعدل 15- 18 درجة عن المعدل بعد “فترات” باردة  موضحا ان   النبات سيتفاجيء بذلك  وخاصة ان “النبات” تذبذب في عمليات النمو بين السرعة والبطيء.

وقال «فهيم»، في تصريحات صحفية السبت ان ارتفاع درجات الحرارة ستشمل كل الخريطة المصرية تقريباً في حدث غريب “مناخياً” خلال هذه الفترة من بداية ربيع 2021  ومنها ارتفاع تدريجي في الحرارة من السبت (20 / 3 / 2021) لتصل الحرارة العظمى على مناطق الدلتا والظهير الصحراوي حول 30° م ، وحول 33 ° م في القاهرة وشمال الصعيد وحول 34-36 ° م فى جنوب الصعيد مع طقس حار إلى شديد الحرارة لى حار .

وأضاف رئيس مركز معلومات المناخية إنه أما بخصوص الرياح فمن المتوقع اليوم السبت وجود نشاط للرياح، و الذي يتفاوت في شدته و نطاق تأثيره عبر قطاعات الجمهورية خلال هذا اليوم مع تركيزه على مناطق غرب الصحراء الغربية (سيوه والواحات واجزاء من الظهير الصحراوي الغربي للدلتا) مع اثارة للرمال أحيانًا وتصل الى ما بين 35-60 كم / ساعة وهي سرعات عالية مثيرة للرمال والاتربة (خماسين مبكرة) .

وأوضح «فهيم»، إنه من المتوقع ان يحدث ارتفاع كبير وفجائي فى الحرارة يوم الأحد ( 21 / 3 / 2021 ) بمقدار من 10 درجات مرة واحدة (ارتفاع عن ارتفاع) لتكون الحرارة ما بين 37 الي 39 ° م على معظم انحاء الجمهورية ليسود طقس شديد الحرارة، و يكون الطقس لطيف ليلًا بشكل عام، يميل للبرودة أحيانًا على بعض المناطق الشمالية والدلتا وسيناء، ثم يتوالى الارتفاع فى الحرارة يوم الاثنين ( 22 / 3 / 2021 ) في الجنوب “فقط” لتكون الحرارة ما بين 38 الي 41 ° م على معظم انحاء جنوب الصعيد (سوهاج – قنا – الأقصر – أسوان – الوادي الجديد) ويستمر الاثنين على اقصى الجنوب (الاقصر واسوان ) … يعني (ارتفاع عن ارتفاعات) .

ولفت رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية ان توقعات درجات الحرارة تشير إلي إنه من المتوقع أن تنخفض الحرارة بطريقة مفاجأة وحادة بمقدار 8 درجات يوم الثلاثاء (23 / 3/ 2021 ) من أقصى الغرب وناحية الداخل “الدلتا” والقاهرة وفى مناطق شمال الجمهورية ويمتد الانخفاض يوم الاربعاء (24 / 3) ليشمل كل الجمهورية ثم على الخميس (25 / 3) يكون طقس شتوي بارد نهاراً شديد البرودة ليلاً  والتي تؤثر سلبيا علي بعض المحاصيل وإيجابيا علي محاصيل آخري منها التأثير الإيجابي علي زراعات القمح والفول وبنجر السكر والمحاصيل الأرضية في أواخر عمرها مثل البطاطس والثوم والبصل والبنجر ، وسلبيا أحيانا علي محاصيل الخضر.

وأوضح ان الحرارة المنخفضة خلال الأيام الماضية كانت “مفيدة” جدا للمحاصيل فى مرحلة النضج الأخير  مثل البطاطس الشتوي  والبنجر والبصل المبكر والتوم والفول والبسلة والجزر  لأنها تقلل تنفس “الظلام” الذي  يهدم المادة الجافة في النبات أو أى جزء للتخزين ويزيد “صب” المادة الجافة ويزيد التحجيم والاوزان وكمان الصلابة والجودة .

وأشار «فهيم»، إلي إنه يلاحظ تعرض البلاد إلي درجة عالية من التذبذبات الحرارية ما بين الارتفاع والانخفاض يتخللها ارتفاعات مفاجئة فى الحرارة لتصل إلى قيم قياسية مع وجود نشاط للرياح، مقارنة بانخفاض درجات الحرارة السائدة خلال الأيام الماضية مما ادى الى ضعف النمو لان النبات يلجأ لتخزين الطاقة على حساب النمو.

وأوضح رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية ان تقلبات درجات الحرارة على نطاق واسع يمكن تضر النباتات خلال نهاية فصل الشتاء. والأيام الباردة تليها أيام دافئة او حارة تؤدي إلى اضرار كبيرة فى الشعيرات الجذرية بالتحديد بسبب التفاوت الكبير فى عمليات الامتصاص، مشيرا إلي أن الفترة الحارة خلال فصل الشتاء سيثير بعض النباتات للنمو مجددا وعندما تعود درجات الحرارة الى البرودة مرة آخري يحدث ارتباك فسيولوجي كبير.  وتعرض بعضها لانتشار بعض الافات الحشرية والمرضية الهامة.

ولفت «فهيم»، إلي إنه مع توقع دفع معظم اشجار الفاكهة للتزهير المبكر (المانجو -الزيتون -العنب –التين – النخيل) خلال هذه الفترة، مناشدا المزارعين بتأجيل زراعة شتلات هذه المحاصيل وخاصة المانجو حتى لا يحدث صدمة حرارية للشتلات.

وشدد رئيس مركز معلومات المناخ علي أن الاجراء المطلوب للتعامل مع المحاصيل فى مراحل النضج بتكثيف الرش بمركبات التحجيم مثل محفزات نمو من سترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم والكالسيوم بورون والبورون 11-14% ومادة مبيوكوات كلوريد 25% بالمعدلات الموصي بها من وزارة الزراعة.

وأشار «فهيم»، إلي إنه فيما يتعلق بزراعة البطاطس الصيفي المتأخر في نهاية يناير وفبراير الماضي يتعرض لمشكلة الانبات المبكر والبطاطس الان جهدها يكون مقسوما ما بين استكمال النمو الخضري وبداية الصب فى الدرنات – وهما مرحلتين مختلفتين فى احتياجاتهم من التغذية.

وطالب التقرير ، مزارعي البصل بتكثيف الرش بمركبات التحجيم مثل سترات البوتاسيوم وسلفات البوتاسيوم والكالسيوم بورون والبورون 11-14% ومادة مبيوكوات كلوريد 25% بالمعدلات المذكورة في توصيات وزارة الزراعة، مطالبا مزارعي الفاصوليا الصيفي  بضرورة الرش ضد «المن والتربس» لمواجهة زيادتها بسبب الجو المتذبذب المتقلب ولازم حقن مبيدات اعفان الجذور مع أقرب رية (مون كت 400 جم + 500 جم توبسين )  أو ايا من المبيدات الموصي بها من وزارة الزراعة.

كما طالب التقرير مزارعي الموالح بالرش الوقائي العاجل ضد لفحة الازهار والانثراكنوز والحشرات القشرية (الرش باكروبات مانكوزيب مع ازوكسي استروبين) ،  مناشدا مزارعي الزيتون  من الاصناف الاجنبية بالتحديد بمعالجة التغيرات التي ستحدث في  النمو والإضطراب في بداية موسم النمو وخاصة المحاصيل التي تعرضت للتزهير المبكر .

وحذر التقرير من مخاطر الزيادة الكبيرة في درجات الحرارة التي ستنعكس علي الزراعات تحت الصوب الزراعية والتي سوف تزيد عن 6 درجات اضافية تحت البلاستيك عن الجو الخارجي بدرجات حرارة تتجاوز الـ 37 – 39 درجة ومن المتوقع ان تنخفض درجات الحرارة مرة آخري  مما سيؤثر علي زراعات الخيار والفلفل والباذنجان والكنتالوب بالتحديد والبطيخ البدري  حيث من المتوقع  حدوث زيادة كبيرة فى معدلات “التنفيل” تساقط الزهر او العقد الحديث .

ولفت تقرير لجنة متابعة التغيرات المناخية إلي ان الايام الحارة سوف تثير بعض النباتات لتزهر مكثف وفوق طاقة النبات وعندما تعود درجات الحرارة الى البرودة ليلا طبعاً تصاب النباتات بمشكلة فى الاخصاب او العقد فيحدث «التنفيل»  أيضا  لأشجار الفاكهة فى مرحلة تزهير.

وأشار التقرير إلي ضرورة الإلتزام بعدد من الإجراءات منها ضروري جدا اجراء عمليات التهوية للبلاستيك من تحت السلك يجب ان يتم اعادة التغطية بعد الغروب ، موضحا إنه في حالة مرحلة النمو الخضري قبل التزهير  في الصوب الزراعية يكون الري يكون فى الصباح مع اضافة جرعة التسميد بالمعدلات 2 كجم سلفات نشادر + 2كجم سلفات بوتاسيوم ذواب ( بودرة ) + لتر حمض فوسفوريك ((ثم تكرر 3 مرات اسبوعيا بنفس المعدلات المذكوره سابقاً)) .

ووفقا للتقرير فإنه لو في مرحله الازهار والعقد  يتم الري صباحاً و يضاف 2 كجم نترات نشادر + 4 كجم بوتاسيوم ذواب +نصف لتر حمض فوسفوريك ((ثم تضاف 3 مرات اسبوعياً))، علي أن الرش بـ«عالى الفسفور» مع بوتاسيوم فوسفيت بمعدل 2-3 جم للتر مع سماد متوازن 19:19:19 بمعدل 1 كجم للفدان , يليها رشة بالبورون مولبدنيوم بمعدل لتر للفدان بالتبادل مع الكالسيوم بورون ، موضحا إنه نظرا للزيادة الكبيرة في الرطوبة النسبية بسبب الشبورة الكثيفة صباحا فلابد من اجراء عمليات التهوية في المواعيد المذكورة مع تكثيف برنامج الوقاية من الأمراض الفطرية والبكتيرية .

وفيما يتعلق بأشجار الفاكهة مثل المانجو والعنب  والزيتون والتين  والخوخ والتفاح  والبرقوق والكمثرى يجب اجراء رية “فوق الطبيعية” يوم الأحد صباحاً  ويفضل وضع 2- 3 كجم نترات ماغنسيوم + 3 كجم فسفور متوسط التركيز (30 -35 %) + 1 كجم فولفيك وذلك لتنظيم درجة الحرارة الداخلية وبالتالي عدم حدوث اى ارتباك ما بين معدلات الامتصاص ومعدلات البخر نتح .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى