د ولاء عبدالعزيز تكتب: دراسة عن النمذجة الالكترونية في ظل التعلم الإلكتروني
>>توصلت النتائج الى فاعلية النمذجة الالكترونية في تنمية بعض المهارات الرياضية وبعض مهارات التفكير البصري لدي أطفال الروضة سن 5-6 سنوات
رئيس قسم رياض الأطفال – كلية الدراسات الإنسانية للبنات – جامعة الأزهر
نظراً لطبيعة وخصائص الطفل في مرحلة الروضة التي تؤكد على أن الطفل يتعلم من خلال الأنشطة التعليمية التي تضم الصور الثابتة، والمتحركة، والرسوم المتحركة، والتمثيلات البصرية للأشياء المجردة، والرموز، والأشكال البصرية، والرموز الرياضية، واستخدام الفيديو في تعليم وتعلم الرياضيات.
لذا فقد سعت هذه الدراسة الحالية إلى مراعاة تلك الخصائص التعليمية لطفل الروضة في اختيار الأسلوب المناسب لتنمية المهارات الرياضية الخاصة بتعرف وتمييز الأشكال الهندسية وبعض مهارات التفكير البصري وهي استراتيجية النمذجة الالكترونية .
وتعرف النمذجة الالكترونية بــــ”استراتيجية تعليمية يتم فيها تقديم الاشكال الهندسية (المربع- المثلث- المستطيل- الدائرة ) لطفل الروضة من خلال مقاطع الفيديو التعليمية الجاهزة أو المعدة مسبقا بهدف تنمية مهاراته في التعرف عليها والتمييز بين خواصها من حيث الشكل واللون والحجم وعدد الاضلاع ،حيث يلاحظ الطفل تلك الاشكال من خلال نموذج الفيديو المعروض عليه، وصور لتكوين تصور بصري عقلي عن تلك الاشكال.
ويستند التعلم بالنمذجة إلى نظرية التعلم الاجتماعي لباندورا Social Learning Theory التي تولي أهمية كبيرة للتعلم عن طريق الملاحظة والتقليد، ومن أهم فروض تلك النظرية أن العمليات التي تحدث في ذهن المتعلم تعد مهمة جداً في عملية التعلم، كما أن التفاعل بين المتعلم والبيئة المحيطة به يسهم في إحراز تقدم في عملية التعلم، ويكون ناتج التعلم في صورة إشارات سلوكية أو أشياء مرئية تصدر عن المتعلم
أنماط النمذجة:
توجد أنماط للتعلم بالنمذجة :
1- النمذجة الحسية: وفيها يتعرض المتعلم لخبرات حسية متتابعة تكون مترابطة؛ حيث تتكامل في سلوك معين، ومنها الصور.
2- النمذجة اللفظية أو المجردة: ويحدث التعلم فيها من خلال الوصف اللفظي للمهارة؛ حيث تستخدم الكلمات في وصف السلوك المراد تعليمه مثل إلقاء محاضرة عن مهارة ما.
3- النمذجة الحية: ويحدث التعلم من خلالها من خلال النموذج الموجود بالفعل في بيئة التعلم، وهو المعلم؛ حيث تتم الملاحظة المباشرة للنموذج من قبل المتعلمين للمعلم في المواقف التعليمية الطبيعية.
4- النمذجة الرمزية: وفيها لا يستعان بالنماذج الحية الواقعية بل يستعان برموزها، فعادة ما يتم فيها استخدام الفيديو أو التلفزيون أو أفلام الكرتون، وكل ما يمكن أن يكون ترميزاً للسلوك المستهدف تعليمه للتلاميذ، فالنمذجة الرمزية تقدم في صورة مصورة عن طريق الوسائل المرئية والمسموعة.
خطوات النمذجة:
التعلم بالنمذجة كمدخل فعال في التدريس يسير وفق المراحل الخمس الرئيسة التالية
1- العرض: وفيها يتم تعريف التلاميذ بالسلوك؛ حيث يتم شرح ذلك السلوك لهم بحيث يرونه ويسمعونه.
2- الانتباه: وفيها يتم توجيه انتباه التلاميذ إلى التركيز على السلوك الذي يتم شرحه.
3- الممارسة: وفيها يتم اعطاء الفرصة للتلاميذ للممارسة المهارة أو السلوك.
4- تقديم التغذية الراجعة الصحيحة: وفيها يتم تقديم المعلومات للتلاميذ عن نتائج ممارستهم للسلوك في المرحلة السابقة؛ حيث يوضح لهم المعلم نقاط القوة والضعف في أعمالهم، ويتم تصحيح السلوك الخاطئ وتعزيز السلوك السليم.
5- التطبيق: وفيها يوفر المعلم للتلاميذ بعض الأنشطة والمواقف في حجرة البحث لتطبيق ما تعلموه.
وقد توصلت النتائج الى فاعلية النمذجة الالكترونية في تنمية بعض المهارات الرياضية وبعض مهارات التفكير البصري لدي أطفال الروضة سن 5-6 سنوات.