د محمد فهيم يكتب: مصر تنقذ العالم بقناة السويس «عندما تكون الفرحة فرحتان»
>> تفوقنا علي العالم بفتح المجري الملاحي أمس كما تفوقنا في عبور القناة 1973
ما حدث أمس.. ليس نجاحا مصريا فقط ولكنه نجاح للعالم، حيث تفوقت الدولة المصرية رغم التحديات التي نواجهها عالميا في ظل الصراع الدولي وإنتشار الأوبئة والأمراض وتحديات فيروس كورونا، وإكتشف العالم إنه بدون هذا المجري الملاحي سيعيش العالم كابوسا يعكر صفو الإستقرار الدولي.
نجحنا في إنقاذ الإقتصاد العالمي من كساد تقف أمام أفكار العلم والبحث عن الإبداع بينما نجحت العقلية المصرية في أداء دورها بإقتدار غير مسبوق، جعل من الفكر المصري يحرك الإبتسامة علي شفاه البشرية بعد أن ترقب العالم كيف يتعامل مع أزمة مفاجئة بسبب جنوح السفينة البنمية بعرض قناة السويس.
فعلا كل هذه الكلمات دفعتني لكي أغير مفرداتي علي مدار أيام من حالة الحزن والكآبة إلي حالة من الفرحة التي لم إستعد لها بسبب ضبابية المشهد عالميا.. أما اليوم فعلا…صباح الخيرات على كل مصري ومصرية وكل شخص محب لهذا البلد … ماحدث من نجاح في عبور السفن قناة السويس يذكرني صورة الجندي البطل الفرحان بالعبور هي في نفس مكان صورة الملاح البطل الفرح بعبور السفينة .
المقصود هو شكل الفرحة وليس الحدث نفسه .. طبعا ممكن ناس تقول «مش قوي كده يعني » .. في الحقيقة دي قوى وأبو قوي لأكثر من سبب:
أولاً: ده كان اختبار حقيقي للمصريين كيف سيتصرفون «بمفردهم» في وقت الأزمات .
ثانياً : لو كان الموضوع بسيط ومجرد سفينه جانحة مكنش العالم كله وقف على رجله بالشكل ده ، وخاصة انه لم تتوقف قناة السويس بهذا الشكل منذ أكثر من 45 عاماً مضت ..
ثالثا: كما سارعت وزارة الزراعة بإنقاذ أكثر من 60 ألف رأس ماشية كانت حياتها معرضة للهلاك بسبب نقص الأعلاف والرعاية الصحية والبيطرية وقدمت هذه الخدمات بلا مقابل … ولم تقدم جمعيات تتشدق بحقوق الحيوان وتعلن أن مصر قدمت نموذج مثالي لحقوق الحيوان لم يحدث من قبل.
كل المصريين ومحب مصر بجد فرحانين وده بيقول ان الموضوع هام جداً ويعتبره المصريين عبور جديد نحو أرادة مصرية خالصة .. عاشت مصر وعاش شعبها ومحبيها