الأخبارالاقتصادالصادرات و الوارداتمصر

خبير اقتصادي: تضاعف الاستثمارات بأفريقيا 3 أضعاف رغم «ضعف» البنية التحتية لدول القارة

>> البطران: التجارة البينية الافريقية 13% من التجارة العالمية والإرادة السياسية تحقق حلم السوق الموحد خلال 7 سنوات.

قال الدكتور محسن البطران الخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي، ان معدل زيادة النمو الاقتصادي الأفريقي من أسرع  معدلات النمو الاقتصادي في العالم حيث تحتل 6 دول أفريقية هذه المعدلات بنسبة زيادة سنوية تصل إلي 6 %، رغم تأثر هذا النمو بإنتشار فيروس كورونا،  مشيرا إلي تضاعف حجم الاستثمارات الإجمالية بالقارة 3 أضعاف، ومن المتوقع أن يصل حجم هذه الاستثمارات إلي 4.3 تريليون دولار بحلول 2025  واصفا القارة الأفريقية بأنها مجتمع استهلاكي إنتاجي.

وأضاف «البطران»، في كلمته خلال إفتتاح مؤتمر الزراعة الأفريقي تحت عنوان ( الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية ) والذي يُنظم  بالتعاون بين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة  وجمعية رجال الأعمال الزراعيين الأفارقة بحضور الدكتور سيد خليفة أمين إتحاد الزراعيين الأفريقيين، و الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة والدكتور محسن البطران رئيس البنك الزراعي الأسبق وخلف زناتي نقيب المعلمين والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق والدكتور مجدي علام الخبير الدولي في التغيرات المناخية والدكتور  عبدالغني الجندي عميد كلية الزراعة الصحراوية بجامعة الملك سلمان والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ،انه تم ضخ استثمارات في القطاع الزراعي الأفريقي بلغت 357 مليار دولار خلال الأعوام الأخيرة، بمتوسط 17 مليار دولار سنويا، مما أدي إلي زيادة الصادرات الأفريقية إلي 413 مليار دولار العام الماضي ترتفع إلي تريليون دولار بحلول 2030 .

وشدد الخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي علي أهمية زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية لزيادة التكامل الاقتصادي بين دول القارة، والتي لا تتجاوز 13% من التجارة البينية العالمية يخطط الإتحاد الأفريقي لزيادة إلي 25%  بحلول 2030   لتحقيق تنمية إقتصادية مستدامة مطالبا بضرورة تكوين تجمعات إقتصادية علي شكل أسواق تخصصية للإستفادة من الميزة النسبية لكل منطقة،  وإنشاء السوق الحرة الأفريقية، موضحا إنه إذا توافرت الإرادة السياسية يمكن تحقيق الحلم الأفريقي في سوق موحد خلال 7 سنوات.

ولفت «البطران»، إلي أن تجمع «الكوميسا» الذي يضم دول شرق أفريقيا نجح في زيادة التجارة البينية بين الدول الأعضاء 6 أضعاف، موضحا أهمية إنشاء سوق مشتركة بدون تعريفات جمركية لضمان تبادل السلع الرأسمالية بين أعضاءها، وضخ المزيد من الإستثمارات العملاقة في القطاع الزراعي لتحويله إلي قطاع زراعي تصديري صناعيـ لتحقيق الأمن الغذائي للدول الأفريقية.

وكشف الخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي عن أن القارة الأفريقية تواجه عدد من التحديات تتعلق بالبنية التحتية منها إنخفاض كفاء البنية التحتية من نقل وطاقة وتكنولوجيا المعلومات والأطر المؤسسية نقل وطرق وكهرباء وسكك حديدية والنقل الجوي مقارنة بالدول خارج القارة،

ولفت «البطران» إلي أهمية تفعيل السياسات التجارية اللازمة لتسهيل أعمال التجارة بين الدول الأفريقية ورفع كفاءة القدرة الإنتاجية للقطاع الزراعي والقطاعات ذات العلاقة، وأن يعطي للسياسات التجارية المطروحة أفضلية للتبادل التجاري بين الدول الأفريقية وتعزيز دور القطاع الخاص الرسمي وغير الرسمي وسيدات الأعمال والمجتمع المدني وإزالة القيود علي السلع الزراعية وتحرير قطاع الخدمات للنقل وتكنولوجيا المعلومات وترويج مبدأ الشرأ من أفريقيا أولا.

وشدد الخبير الدولي في الاقتصاد الزراعي، علي أهمية تقليل فترة الإجراءات للتصدير والإستيراد وتقليل المستندات المطلوبة وعمل مراكز حدودية متكاملة وتوفير شبكات المعلومات وزيادة مشروعات تطوير وإنشاء البنية التحتية وتوسيع قاعدة إنضمام الدول الأفريقية إلي البنك الأفريقي للإستيراد والتصدير مع تحسين نظم المدفوعات وتقليل القيوم علي إنتقال الأموال وزيادة النظم الإئتمانية وتقليل تكلفة سعر رأس المال وإنشاء بورصة أفريقية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى