إنطلقت فاعليات المؤتمر الافريقي الدولي للزراعة بمدينة شرم الشيخ ( مدينة السلام ) برعاية السيد القصير وزير الزراعة واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، والذي يعقد ايضا افتراضيا بالتزامن ومع العديد من منصات التواصل ويأتي هذا المؤتمر تحت عنوان ( الرؤية المستقبلية للزراعة الافريقية ودورها في دعم اتفاقية التجارة البينية وتعزيز التنمية ) والذي يُنظم بالتعاون بين اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة وبين جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة.
ومن جانبه قال الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الأفارقة في كلمته خلال المؤتمر ان مصر لديها إرادة غير مسبوقة في التعاون الافريقي ، لإنعكاس ذلك علي حالة الرضا بين شعوب القارة في إطار خدمة المصالح المشتركة من خلال مشروعات إستثمارية عملاقة تخدم العلاقات وتحقق طموحات الشعوب، موضحا أن هذا المؤتمر يستهدف دعم العمل الافريقي المشترك من خلال ٢٢ محورا في مجال الزراعة والاستثمار ومناخ الاعمال والاقتصاد والتجارة .
وأضاف «الشرقاوي»، ان الزراعة تعد الزراعة واحداً من اهم هذه المحاور لاسيما ان افريقيا قارة بها ٦٠٪ من مساحة الارض الصالحة للزراعة عالميا وبها اكثر من ٨٠٪ من الايدي العاملة زراعيا وان تحقيق الامن الغذائي الافريقي هو الجسر الاساسي الذي يتم بناء عليه محاور التنمية المستدامة الحقيقية في القارة.
وأشار رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الي أن اقتصاد العالم قبل كورونا واجه مشاكل عديدة وكان علينا ان نفطن الي ما يتم حولنا في القارة من تصارع القوي العظمي اقتصاديا للتوغل في القارة، ثم جاءت ازمة جائحة كورونا لتعمق جراح الاقتصاد العالمي، الامر الذي بات فيه العمل الافريقي المشترك والتعاون الجاد مع الاخوة الأفارقة أمراً حتمياً لا خيار فيه.
وأكد «الشرقاوي» اننا وجدنا ان هناك ارادة حقيقية واضحة داخل الادارة المصرية بالعمل والتعاون وتفعيل العديد من الاتفاقيات مع الاشقاء الأفارقة وهذا دفعنا على أن نسعى من خلال هذه الجمعية ان نشكل نموذجاً للقوي الناعمة في القارة مع الأشقاء الأفارقة في مجتمع المال والاعمال في القارة.
وشدد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة ان هذه الخطوات العملية لكي نساهم معا في تذليل الصعاب والوصول الي حلول ناجزة فاعلة تقفز بالاقتصاد الافريقي وللتبادل التجاري البيني قفزات قوية وتتغلب علي التحديات التقليدية من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة في مجال النقل والمناطق اللوجستية والتدريب وادخال التكنولوجيا في الزراعة والصناعة وكذلك البنوك والمصارف الافريقية وانتشارها في دول افريقيا لدعم حركة التجارة وتسهيل المعاملات المالية اللازمة لذلك بما يمكن الشعوب من دعم خطوات التعاون المشتركة بين الدول الأفريقية.