د. زيزت زكريا تكتب: مخاطر «الاسهال» فى العجول الرضيعة وخطة المواجهة
>>حقن السوائل الملحية والسكرية عن طريق الوريد لتعويض نقص السوائل في الجسم.
باحث قسم البكتريولوجى- معهد بحوث الصحة الحيوانيه- مركز البحوث الزراعية
الاسهال هو شكوى شائعة فى العجول الرضيعة فى الاشهر الاولى من العمر وهو من اخطر الاعراض المرضية التى تصيب العجول الصغيرة وقد تسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمربيين والثروة القومية بسبب نفوق الحيونات فى الصورة الحادة نتيجة فقد السوائل الهامة وحموضة الدم والتسمم الدموى.
تعريف الاسهال:
الاسهال هو زيادة كمية تكرار وسيولة المخرجات البرازية وقد تحتوى على دم او مخاط وذو رائحة كريهة ولون غير عادى.
أسباب مهيئة للاسهال:
البرودة والرطوبة العالية في البوكسات (وجود السوائل والإفرازات في البوكسات).
عدم دخول أشعة الشمس إلى الحظيرة.
عدم إعطاء السرسوب للعجل بكميات مناسبة عند الولادة.
عدم تنظيف الضرع قبل الرضاعة.
إصابة العجل بالبرد الشديد.
أسباب الاسهال:
- اسباب غير معدية
مثل سوء التغذية والنظام الغذائى والخطأ فى تغذية الام خاصة فى الثلاثة الشهور الاخيرة من الحمل.
الإفراط بإعطاء السرسوب في الأيام الثلاثة الأولى من الولادة، والرقم المثالي يعطي العجل 10-12%من وزنه من السرسوب على ثلاث أو أربع مرات خلال اليوم.
الإفراط في شرب الحليب (ترك العجل يرضع وحده).
تقديم الحليب بارداً أو ساخناً عن المعدل الطبيعي للعجول في حالة الرضاعة الاصطناعية.
- اسباب معدية مثل مسببات فيروسية وبكترية وطفيلية.
- فيروسية: مثل فيروسات روتا و فيروسات كورنا وفيروسات الاسهال الفيروسى عند الابقار حيث ان فيروسات الروتا فيروسات تسبب اسهال فى العمر من 2-14 يوم مع ضعف وهزال العجول المصابة وعلاجه يكون باعطاء العجول المصابة ادوية لزيادة المناعة وعلاجات تحتوى على فيتامينات و املاح معدنية ومحاليل و تحصين الامهات قبل الولادة.
- بكترية: مثل البكتريا القولوني (الايشيريشياكولاى) والسالمونيلا والكلوسترديم coli, Salmonella ,Clostridium
- طفيلية: مثل الكربتوسبوريديا والكوكسيديا والايمريا وتكون نسبة الوفيات عالية فى حالة Cryptosporidium, Eimeria
بالنسبة للإسهالات المعدية (فيروسات، بكتيريا، طفيليات) تحدث الإصابة عن طريق الفم عبر ملامسة ضرع البقرة الأم أو فراش الأرضية أو المعدات و الأغذية الملوثة بالروث الذي يحتوي على الجراثيم المسببة للإسهال.
يؤدي اضطراب عملية امتصاص المواد الغذائية عبر الغشاء المخاطي عند العجول المصابة بالإسهال إلى فقدان الماء و الأملاح العدنية مما قد يؤدي للجفاف و ارتفاع حموضة الدم و فقدان الوزن. يمكن أن يكون للإسهال عواقب اقتصادية خطيرة على القطيع مثل ضعف النمو و ارتفاع معدل الوفيات، كما يمكن أن تنتقل الجراثيم المسببة للإسهال للإنسان في بعض الحالات.
الاعراض
- تغيير في طبيعة براز الحيوان ليصبح لينا يميل للسيولة مع اختلاف لونه من الأبيض للأصفر أو الأخضر قد يكون مدمم وفى بعض الاحيان كريه الرائحه
- ارتفاع درجات حرارة C˚42-41وارتفاع معدل النبض والتنفس.
- فقدان سريع للوزن.
- تأثر شهية الحيوان.
- شعور بالعطش وتناول كميات كبيرة من الماء
في حالة استمرار الإسهال يصاب الحيوان بالجفاف وفقدان ليونة الجلد نتيجة فقد سوائل جسمه .
العلاج
- فى حاله الإسهال الغذائي:
- منع الحليب عن العجل المصاب 24 ساعة والاستعاضة عنه بالمحاليل الفسيولوجية.
- في اليوم الثاني إذا كانت الحرارة طبيعية ولم يظهر جفاف يمكن العودة للحليب.
- نعطي فيتامين (أ) حقناً بالعضل.
- قد نحتاج إلى بعض المواد القابضة (كاولين – بكتين) عن طريق الفم.
- وضع العجول في مكان دافئ وجاف.
- فى حاله الإسهال المعدي:
- يتم العلاج طبقاً لنوع وشدة المسبب المرضي، وذلك اعتماداً على تاريخ الحالة المرضية والفحص المخبري لعينة البراز.
- القضاء على المسبب باستخدام الأدوية المناسبة حسب نوع المسبب.
- حقن السوائل الملحية والسكرية عن طريق الوريد لتعويض نقص السوائل في الجسم.
- إعطاء فيتامين (أ) حقناً بالعضل.
- إعطاء المقبضات مثل (كاولين – البكتين) وحقلياً يعطى للعجل منقوع الشاي أو قشر الرمان يغلى ويبرد ويعطى عن طريق الفم، ويعطى كذلك ماء مغلي الشعير أو الأرز الدافئ، ويجب الانتباه عند تجريع العجول السوائل عن طرق الفم حتى لا تدخل السوائل في الرئتين خطأ، وكذلك الانتباه إلى درجة حرارة السوائل المعطاة حتى لا تسبب حروقاً في التجويف الفموي.
- إعطاء خافضات الحرارة ومضاد للمغص.
طرق الوقاية من الإصابة:
للوقاية من احتمالات الإصابة بإسهال العجول الصغيرة يجب أن يوضع في الاعتبار المراحل والعوامل التي يمر بها العجل والتي تساعد على حدوث الإسهال. ومن طرق الوقاية من الإصابة هو التالي:
- الاهتمام بالمزرعة ونظافتها ووقايتها من الميكروبات بتغيير الفرشة واستخدام المطهرات بشكل دوري.
- الاهتمام بالرعاية الصحية وبرنامج تغذية العجول.
- نوعية وكمية اللبن (السرسوب) التي يرضعها العجل، وإن يتم ذلك بعد الولادة مباشرة خلال الست ساعات الأولى من الولادة لأنه كلما تأخرت رضاعة اللبأ كلما قلت قدرة خلايا الجهاز الهضمي للعجل على امتصاص الجزيئات الكبيرة من الأجسام المناعية المتمثلة في الجلوبيولين. ولذلك يلزم بإجراء تغذية صناعية للعجول الغير قادرة على الرضاعة في هذه الفترة كما يجب تجنب إرضاع العجول السرسوب من ضرع مصاب بالالتهاب.
- جودة نوعية الحليب أو بدائل الحليب التي تستعمل في إرضاع العجول.
- أهمية تغذية الأم وحالتها الصحية أثناء فترة الحمل حتى لا تلد عجول ضعيفة وأكثر عرضة للأمراض.
- في حال شراء حيوانات جديدة يجب عدم خلطها مع الحيوانات التي في فترة الولادة أو مع العجول حديثي الولادة، لأنه ربما تكون هذه الحيوانات الجديدة حاملة لجراثيم غير موجودة في المزرعة أصلاً.
- عزل الحيوانات في حظيرة خاصة بهم. ومن جانب آخر عدم خلط العجول الصغيرة مع الكبيرة حتى سن الفطام.
- عند استخدام المطهرات في تعقيم الحظائر، فإنه يجب استخدام أنواع آمنة بحيث لا يكون لبقاياها آثار سامة على العجول.
- استخدام بعض القاحات ضد عدد من الأمراض المسببة للإسهال في العجول، منها لقاح فيروس روتا (rotavirus) ولقاح بكتيريا الكلوستريديا وذلك عن طريق استخدامها في الأشهر الأخيرة من الحمل أو في الأشهر الأولى من الولادة في العجول حديثة الولادة.
المراجع والمصادر:
الجامعة الطبية البيطرية المصرية (2012): الاسهال فى العجول والحيونات الرضيعة الاخرى.
د. سالى حامد(2020): اسباب و علاج الاسهال فى العجول الصغيرة . اجرى تودى