الأخبارالمياهالوطن العربى

تركيا تسطو علي 60% من حصة سوريا من مياه نهر الفرات

>>المخالفات التركية أدت إلي إنخفاض مساحات القمح والتأثير علي توليد الكهرباء

شهد نهر الفرات انخفاضاً كبيراً في منسوب المياه خلال الأيام القليلة الماضية نتيجة قيام تركيا بالسطو على كميات كبيرة من مياه النهر ومنعها من الجريان باتجاه سورية ما انعكس سلباً على الواقع المعيشي والزراعي في ريفي الرقة ودير الزور.

وأكد محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة في تصريح لمراسل وكالة الأنباء السورية  ان قيام الجانب التركي بتخفيض الوارد المائي من نهر الفرات إلى سورية من 500 إلى 200 متر مكعب في الثانية بما يعادل 60% من حصتها من مياه نهر الفرات في الفترة الأخيرة الأمر الذي حال دون تشغيل توربينات توليد الكهرباء المنتجة في سد الفرات ناهيك عن تدني المتاح المائي من مياه الري والشرب”.

وتنص الاتفاقية الموقعة مع الجانب التركي في عام 1987 على ألا يقل الوارد المائي في نهر الفرات من تركيا إلى سورية عن 500 متر مكعب في الثانية لتشغيل توربينات الكهرباء في سد الفرات.

من جانبه ذكر عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور المهندس زياد الكاظم في تصريح لمراسل سانا أن “الانخفاض الكبير والمتسارع في منسوب نهر الفرت أثر في عمل المعبر الطوفي العائم لتسهيل انتقال المواطنين المقيمين في القرى والبلدات الواقعة في ريف المحافظة الشمالي ويهدد عمل محطات مياه الشرب التي تستمد مياهها من مجرى النهر”.

بدوره حذر رئيس اتحاد الفلاحين بدير الزور «خزان السهو» من مخاطر “انخفاض منسوب النهر لجهة توقف المضخات المائية على النهر المخصصة لري الأراضي الزراعية” موضحا أن “انخفاض منسوب المياه يهدد المحاصيل الزراعية ولا سيما محصول القمح الاستراتيجي الذي تبلغ مساحة الأراضي المروية المزروعة به نحو 30 ألف هكتار

عدد من أهالي دير الزور عبروا عن خشيتهم من تأثر محاصيلهم الزراعية حيث أشار محمد العلي من أهالي حطلة بريف دير الزور إلى أن “انخفاض منسوب المياه سبب لهم مشكلات في عملية الانتقال ونقل منتجاتهم الزراعية إلى مدينة دير الزور نظراً لتقييد قدرة عمل العبارة المائية وانخفاض استطاعتها وأحياناً توقفها عن العمل” وقال عثمان العبد الله إن هذا الإجراء هو جزء من الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق أبناء سورية لكنه وفي كل مرة يفشل في النيل من إرادتنا

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى