أصبحت سوريا مهددة بكارثة خطيرة جداً بعدما خفضت تركيا حصتها من نهر الفرات، وبدأت مناطق على طول نهر الفرات ظاهرة تماما، و نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر له، أن عددا كبيرا من محطات المياه والري الموجودة على ضفاف نهر الفرات في الجانب السوري توقفت عن الخدمة بعد الجفاف الذي لحق بها.
كما أوضحت المصادر أن توليد الطاقة الكهربائية من محطة سد الطبقة لم يعد ممكنا بسبب هبوط مستوى المياه فيه بما يجعل من تحريك عنفة التدوير أمرا مستحيلا، وذلك بعدما حبس الجانب التركي حصة سوريا من المياه، وسط مخاوف من السكان بوقوع أزمة شديدة، حيث انخفض منسوب المياه في النهار بحدود 5 أمتار.
كذلك لفتت المعلومات إلى أن هذه أول مرة يشهد فيها النهر تراجعا كبيرا، في خطوة ستسبب الضرر لنحو 2.5 مليون نسمة، محذّراً من كارثة بيئية تهدد الأمن الغذائي في الجزيرة السورية، إضافة إلى أزمة إنسانية ستضر بسكان الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني، خاصة بعدما تم رفع أوقات قطع الكهرباء ما بين 17-18 ساعة يوميا.
يشار إلى أن “الإدارة الذاتية” الكردية، كانت أوضحت في تصريحات الأسبوع الماضي، أن تركيا بدأت بخفض حصة سوريا من مياهه، منذ مطلع العام الحالي، ما أدى إلى انخفاض منسوب المجرى بشكل كبير، وذلك انعكس على سقاية الأراضي المزروعة من جهة وعلى توليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى.
كما يفترض أن تبلغ حصة الجانب السوري من المياه القادمة من تركيا بنحو 500 متر مكعب في الثانية، إلا أنها وصلت حاليا إلى أقل من 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يعتبر تجاوزا على اتفاقية موقعة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ويعتبر نهر الفرات الأطول في جنوب غرب آسيا، حيث يبلغ طوله 2800 كلم، ومن تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب.