وزير الزراعة: البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر نجح في استنباط 5 أصناف من البطيخ
>> القصير: نستهدف تلبية إحتياجات السوق المحلي والتوسع في الصادرات الزراعية
أعلنت وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي نجاح البرنامج القومي لإنتاج التقاوي في إنتاج 5 أصناف من البطيخ ضمن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي، تتميز بارتفاع إنتاجيتها المحصولية ومواجهتها مشاكل التغيرات المناخية وتميزها من ناحية الجودة والإنتاجية والذوق الذي يناسب إحتياجات المستهلك المحلي والتصدير إلي الخارج وبلغ وزن بعض أصنافها 27 كيلو للحبة الواحدة، وذلك علي هامش اليوم الحقلي إحتفالا بإطلاق باكورة إنتاج تقاوي البطيخ بحضور الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتورة شيرين عاصم وكيل المركز للبحوث والدكتور أيمن حمودة مدير معهد البساتين والدكتور وهبة الجزار مدير البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر والدكتور سليمان عمران رئيس برنامج تربية البطيخ.
وقال السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي. إن هذا النجاح يعود إلي العمل الجماعي داخل المعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية، والمتابعة المستمرة لمنظومة العمل البحثي التطبيق الذي يخدم القطاع الزراعي وتطوير الزراعة المصرية، مشيرا إلي أن الوزارة تقدم كافة الإمكانيات اللازمة للإبداع البحثي التطبيقي في مجالات الزراعة ومواجهة التحديات الزراعية.
وأضاف «القصير»، في تصريحات لـ«أجري توداي»، أن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي يسعى إلي الاكتفاء الذاتي من محصول البطيخ و استنباط هجن بطيخ عالية الجودة حيث يكون حجم العرش الأخضر قوى وذا صفات ثمريه جيدة، من حيث اللحم، واللون، والطعم، ونسبة السكريات تكون مرتفعة به، وفي الوقت ذاته يعمل البرنامج الوطني علي ان تكون هذه الأصناف أكثر تحملا للظروف البيئية المصرية وأكثر تميزا من الأصناف الأجنبية.
وأشار وزير الزراعة المصرية إلى نجاح البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر في الزراعة بالدول الأفريقية موضحا أن الاصناف المصرية من الطماطم اجياد هي التي نجحت في النفاذ إلي أسواق زنزبار وزامبيا في افريقيا حاليا، موضحا ان تسعى الوزارة من خلال المزارع المشتركة إلى الوصول إلي الأسواق الأفريقية بالتقاوي المصرية.
ولفت «القصير»، إلي أن البرنامج القومي لإنتاج التقاوي يستهدف تعميم إنتاج أصناف من الخضر تكون أكثر تحملا للظروف البيئية غير المواتية ومنها الملوحة وحساسية الأمراض، وهو ما ينعكس على إنتاج تقاوي خضر تراعي هذه الظروف وأكثر تحملا للتقلبات المناخية وتناسب الموارد المائية والأرضية، ويمكنها من زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلي الخارج.
وأشار وزير الزراعة إلي أن محاصيل الخضر لها ميزة نسبية في سرعة العائد على المزارع وتساهم في زيادة الصادرات الزراعية إلى الخارج وتوفر فرص العمل في هذه المحاصيل كثيفة العمالة و من أهم هذه المحاصيل الفلفل والبسلة والفاصوليا والكنتالوب والفلفل والخيار والباذنجان.
ومن جانبه قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز، البحوث الزراعية في تصريحات صحفية علي هامش اليوم الحقلي، نظمه معهد بحوث البساتين التابع للمركز في النوبارية بحضور ممثلين لشركات بيع وانتاج تقاوي البطيخ ان البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر نجح في استنباط 5 أصناف من البطيخ من المقرر طرح إنتاجها من التقاوي للتداول في السوق المحلي الموسم الزراعي المقبل، وذلك تمهيدا لتلبية إحتياجات السوق المحلية من بذور وتقاوي البطيخ.
وأضاف «سليمان»، أن نتائج المشروع أبهرت الحضور من مندوبي شركات بيع التقاوي، الذين أعلنوا الاستعداد لشراء كافة التقاوي المنتجة محليا بدلا من الاستيراد من الشركات العالمية وذلك بعدما تأكدوا من جودة المنتج على الطبيعة من حيث الإنتاج والطعم الذي يناسب الأذواق المصرية والخارجية.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أن الاصناف المنتجة من حقل منطقة علي مبارك بمنطقة النوبارية التابع لإدارة الزراعات المحمية، وعددها 5 أصناف منها ثلاث اصناف للتصدير وتناسب الذوق المحلي حيث تتمتع بارتفاع محتواها من الطعم المسكر واللون الأحمر المحبب للشعب المصري وخاصة هجين طراز الجيزة اسمه «البرنس»، وهجين طراز «الشوجر بيبى» اسمه «شوجر رد»، والثلاث هجن الأخرى هى للسوق الخارجي مثل «حورس»، و«كريمسون» و«الجولدي»
وقال «سليمان»، ان خطة البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر تعتمد علي التخطيط لإدخال هذه الأصناف للسوق المصري خلال المواسم القادمة لافتا إلى أنه يتم اكثار تقاوى صنف بطيخ جيزة 1 وتحسينه والحصول على نسبة تجانس للصنف بهدف المحافظة على الأصناف المحلية المصرية، باعتباره الصنف الذي يقبل عليه المزارع والمستهلك المصري.
أوضح رئيس مركز البحوث الزراعية ان البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر بدأ باختيار 11 محصولا من الخضر الرئيسية وتم تشكيل 11 مجموعة لتلك المحاصيل، والتي تضم: الطماطم، والبازلاء (البسلة)، والفاصوليا، والبطاطس، والكنتالوب، والخيار، والكوسة، والبطيخ، والفلفل، والباذنجان، واللوبيا، وتم انتاج ٢٥ صنف في المرحلة الأولى وجاري تحقيق الاكتفاء الذاتي من باقي الأصناف.
ولفت «سليمان»، إلي أن الفكر الحديث في الإدارة يعتمد على دمج بين القطاع الخاص والحكومي لصالح أهداف الدولة، حيث تتولي الشركات الخاصة عملية التسويق لصالحها مع الحفاظ على حق المربي، وبما يمكن من تحديث منظومة القطاع الزراعي لتحقيق الاستفادة القصوى من الإنتاج الزراعي وتحقيق خطة الدولة من إنتاج تقاوي الخضر المحلية لزيادة إنتاجية هذه المحاصيل والحد من استنزاف العملات الصعبة في استيرادها من الخارج.
أشار الى أن مصر تستورد تقاوي خضر بقيمة تقترب من ملياري جنيه سنويا وهو ما يضفي أهمية للبرنامج في الاعتماد على البرنامج في توفير هذه التقاوي بنسبة مقبولة تكون إضافة للناتج القومي الزراعي، موضحا أنه يجري حاليا تسجيل عدد من أصناف «الكانتالوب» وفقا لضوابط التسجيل تمهيدا للتوسع في توفيرها للمنتجين الزراعيين خلال السنوات القادمة.
لفت إلى أهمية المنافسة بين مختلف المعاهد المعنية بإنتاج التقاوي لمختلف المحاصيل البستانية والحقلية لتحقيق الاستفادة القصوى للقطاع الزراعي، والفلاح المصري، موضحا ان الفلاح يحب ان يكون النبات «زي الحصان» متميزا بصفات الجمال والإنتاجية العالية وجودة المواصفة التي تحقق له أعلي عائد والاستفادة من الإبداع العلمي والبحثي التطبيقي لتحقيق هذه الأهداف حتى يستمر الصنف ويحقق الانتشار.
من جانبه قال الدكتور سليمان عمران رئيس برنامج تربية البطيخ أن أصناف البطيخ المصري ستحقق الانتشار في السوق المصري خلال فترة وجيزة ولن يقف امامها اي صنف مستورد لعدة أسباب أهمها الإنتاجية العالية والجودة والمذاق الجيد المقبول من غالبية الشعب المصري.
وأضاف «عمران»، ان هذه الأصناف تتميز بأنها مقاومة الأمراض والآفات وتتحمل الجفاف والعطش والظروف البيئية المصرية من تقلبات مناخية، لافتا إلى أن الاصناف المنتجة تم تجربتها في ظروف مختلفة وثبت أنها تصلح في كل الأراضي المصرية والظروف المختلفة، وبلغ وزن أصنافها ما يقرب من ٢٥ كيلو.
أشار رئيس برنامج تربية البطيخ في معهد بحوث البساتين الذي يعمل على استنباط واكثار أصناف البطيخ أن البرنامج على استعداد للإقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي البطيخ توفيرا للعملة الصعبة بدلا من الاستيراد من خارج بالعملة الصعبة وزيادة صادرات مصر من البطيخ إلي الخارج.