الأخبارالصحة و البيئةحوارات و مقالاتمصر

د إيمان شرف تكتب: حقيقة الفطر الاسود  وعلاقته بفيروس كورونا

>> أعراضه إنسداد ونزيف بالأنف والصداع والحمى وتورم وألم فى العين وتدلى الجفون

رئيس بحوث ميكروبيولوجى بمعهد بحوث الصحة الحيوانية- – مركز البحوث الزراعية- مصر

فى بداية الموضوع لابد أن نعرف الفطر الأسود هو فطر خيطي موجود في التربة والنباتات والفواكه المتحللة وحتى فى أنف ومخاط الأشخاص الأصحاء  عموما موجود فى البيئات الرطبة ولماذا يسمى بالفطر الأسود لأنه يغزو الأوعية الدموية فهو يضر بالدورة الدموية حتى اخر عضو فى الجسم وبالتالى ينتج ما يسمى بالنخر أو موت الأنسجة والتى تصبح سوداء اللون بعد ذلك ومن هنا جاءت التسمية.

ويعرف أيضا بداء الفطريات المخاطية وهو عدوى فطرية نادرة وموجودةمن زمان ولكنها خطيرة  تؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية أو يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والأمراض مثل مرضى كورونا.

يوجد بشكل طبيعي في الهواء والماء وحتى الطعام. يدخل الجسم عن طريق استنشاق الجراثيم الفطرية من الهواء أو يمكن أن يحدث أيضًا على الجلد بعد جرح أو حرق أو إصابة جلدية و أكل ملوث من الخضراوات والفواكه.

لا ينتقل من شخص لآخر لذلك لا يعتبر وباء سريع الانتشار . يعزو الخبراء الطبيون ارتفاع حالات الفطريات السوداء إلى الاستخدام العشوائي للستيرويدات والمضادات الحيوية.

الستيرويدات تقلل من الالتهاب في الرئتين  ولكنها تقلل أيضًا المناعة وتزيد من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري وغير المصابين بمرض كوفيد. وقد يؤدى ذلك إلى حدوث انفجار في عدد حالات الفطريات السوداء ، بصرف النظر عن التلوث من خلال الأنابيب والشوكات المستخدمة في الإمداد الميكانيكي بالأكسجين للمرضى.

ومن أعراض الفطر الأسود: إنسداد ونزيف بالأنف , الصداع والحمى,  تورم وألم فى العين, تدلى الجفون, وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها, بقع سوداء فى الجلد حول الأنف, فقدان البصر و يؤثر أيضا على الجيوب الأنفية و المخ و الرئة (وألم في الصدر ، وصعوبات في التنفس ، وسعال دموي).

وللعلم إذا دخلت الفطريات من خلال جرح أو حروق ، فيمكن أن تسبب التهابات موضعية. ولكن إذا دخل من خلال الجيوب الأنفية ، فقد يؤثر على العينين ، وفي النهاية على الدماغ ، مما يؤدي إلى حالة قاتلة.

وطرق الوقاية من هذا المرض: ضرورى أن يكون  ارتداء الأقنعة إلزامي لأنه يمكن للجراثيم الفطرية الموجودة في الهواء أن تدخل الجسم بسهولة عن طريق الأنف وهذا يجعل التستر مهمًا بشكل مضاعف في منع العدوى, النظافة ثم النظافة, تناول و غسل الفواكه والخضراوات جيدا , ممنوع بصق مخاط الأنف على الأرضيات واستخدام الادوات مثل الماسك والأكسجين لشخص واحد.

العلاج :  بالأدوية المضادة للفطريات ومن الأدوية الأكثر شيوعا لعلاجه ” أمفوتيريسين بى” وقد يحتاج المرضى ما يصل إلى 6 أسابيع من الأدوية المضادة للفطريات للتعافى وهذا يعتمدعلى التشخيص المبكر و فى كثير من الاحيان يستلزم إجراء جراحة لقطع الأنسجة الميتةاوالمصابة  و إذا لم يتم علاجه أو السيطرة عليه يمكن أن يسبب معدل وفيات من 20% إلى 50%.

 

زر الذهاب إلى الأعلى